تتهم إسرائيل أبو عيشة وقواسمة وكلاهما من نشطاء حركة (حماس) في الخليل بالمسؤولية عن اختطاف وقتل المستوطنين الإسرائيليين الثلاثة
موقع (تايمز أوف إسرائيل) الإخباري الإسرائيلي:
بعد إطلاق النار على الشبان، قاد القتلة السيارة لعشر دقائق أخرى ومن ثم استبدلوا سيارتهم بسيارة جديدة وأشعلوا النار بالـ(هونداي إي 35) ومن ثم نقلوا الجثث إلى السيارة الثانية وقادوا على مقربة من حقل في منطقة حلحول
المحطة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي:
الأرض التي تركت الجثث فيها تتبع عائلة القواسمة
تتفق روايات قدمتها وسائل إعلام إسرائيلية نقلا عن مصادر عسكرية إسرائيلية على أن المستوطنين الإسرائيليين الثلاثة قتلوا بعد دقائق قصيرة من اختطافهم إثر قيام أحدهم بإجراء اتصال هاتفي مع الشرطة الإسرائيلية من هاتفه النقال، أما نقطة التحول في إيجاد جثث الثلاثة فكان العثور على نظارة أحدهم.
المستوطنون الثلاثة الذين قتلوا في منطقة الخليل
وقال موقع (تايمز أوف إسرائيل) الإخباري الإسرائيلي الخاص، مساء الاثنين، إن “المستوطنين الثلاثة كانوا يتمشون باتجاه بيتهم خارج المستوطنة ألون شفوت (جنوب القدس) بعد الساعة العاشرة مساء، حين ركبوا سيارة (هيونداي إي 35) والتي كان بداخلها عامر أبو عيشة ومروان قواسمة”. وتتهم إسرائيل أبو عيشة وقواسمة، وكلاهما من نشطاء حركة (حماس) في الخليل، بالمسؤولية عن اختطاف وقتل المستوطنين الإسرائيليين الثلاثة.
وفي إشارة إلى الأسماء الأولى للمستوطنين الثلاثة، أضاف الموقع الإسرائيلي “وقد استنتج الشباب الثلاثة بعد فوات الأوان أن السيارة لم تكن سيارة إسرائيلية، فقام أحد المراهقين (المخطوفين) باستدعاء الشرطة في تمام الساعة 10:25 (من خلال هاتفه النقال)، وهمس، “لقد تم اختطافي”، وتم تحويل المكالمة فورا إلى ضابطة شرطية التي استمرت في طرح الأسئلة لكنها لم تتلق أي رد”. وأضاف الموقع “استمرت المكالمة 2:09 دقائق، وبعد ذلك قطع الاتصال، وقامت الضابطة بالاتصال بالرقم ثمانية مرات، ولكنها تلقت صوت خط مشغول ثلاث مرات ووصلت إلى البريد الصوتي خمس مرات”. وتابع “على ما يبدو أن المختطفين علموا بالاتصال، وقاموا بإطلاق النار على المخطوفين في المقعد الخلفي للسيارة، وفقا لمصادر أمنية إسرائيلية، ولم يتضح ما إذا كانت النية إبقاء الثلاثة على قيد الحياة”.
تفاصيل
وأشار الموقع الإسرائيلي إلى أنه “بعد إطلاق النار على الشبان، قاد القتلة السيارة لعشر دقائق أخرى، ومن ثم استبدلوا سيارتهم بسيارة جديدة وأشعلوا النار بالـ(هونداي إي 35)، ومن ثم نقلوا الجثث إلى السيارة الثانية، وقادوا على مقربة من حقل في منطقة حلحول حيث تم اكتشاف ثلاث جثث في نهاية المطاف، مربوطة، ومدفونة جزئيا، وقد قال شهود عيان أنها كانت في حالة ليست جيدة، بعد ظهر يوم الاثنين (أمس)”. وبدورها، فقد أشارت المحطة الثانية في التلفاز الإسرائيلي إلى أن “الأرض التي تركت الجثث فيها تتبع عائلة القواسمة”. ويشير موقع (تايمز أوف إسرائيل) إلى أن “ما لم يعلمه القتلة، هو أن تلك المكالمة لم تنذر قوات الأمن الإسرائيلية، ذلك أن ضابطة الشرطة لم تمرر المعلومات لرؤسائها ولم تستمع إلى تسجيل لمزيد من الأدلة، واستنتجت أن المكالمة كانت عبارة عن مزحة”. وتابع “إلا أن قوات الأمن أدركت أن الخطف قد حدث، وبدأت ما أصبح عملية البحث التي استمرت 18 يوما، بعد حوالي 7 ساعات فقط”. وأضاف “بعد أن وصل الخاطفون إلى استنتاج بأن قوات الأمن بطريقها إليهم، قاموا بالتخلص من الجثث بسرعة وهربوا”.
بدوره، أشار موقع (واللا) الإخباري الإسرائيلي الخاص إلى أن “الجنود الذين كانوا يقومون بعمليات البحث عن المستوطنين الثلاثة عثروا يوم الاثنين على نظارة في المكان وهو ما قادهم في الساعة الخامسة من مساء الاثنين إلى موقع دفن الجثث تحت كومة من الحجارة”.
تحميل حماس المسؤولية
وأعلنت إسرائيل رسميا، مساء الاثنين، العثور على جثث المستوطنين الثلاثة المختفين منذ مساء الخميس 12 من الشهر الجاري، قرب مدينة الخليل بالضفة الغربية. وكانت إسرائيل حمَّلت حركة حماس المسؤولية عن “اختطاف المستوطنين”، وهو ما رفضته الأخيرة. ومنذ اختفاء المستوطنين الثلاثة، يشن الجيش الإسرائيلي حملة أمنية في مناطق فلسطينية، أسفرت عن استشهاد فلسطينيين في اقتحامات الجيش لعدد من مناطق الضفة، وآخرين في سلسلة غارات استهدفت مناطق في قطاع غزة، فضلاً عن اعتقال المئات أغلبهم قيادات في حركة حماس، وأسرى محررين.
الإسرائليون بعد تأكيد خبر مقتل الشباب المخطوفين