امتاز الكتاب بطرحه لموضوع الثورات العربية من جوانب عدة من حيث دوافعها وخصائصها في سياق تدافعي يجمع بين المدافعات السياسية والاجتماعية من جهة وبين المؤثرات الداخلية والخارجية من جهة اخرى
وصل إلى موقع العرب وصحيفة كل العرب بيان صادر عن مركز الدراسات المعاصرة، جاء فيه:"صدر عن مركز الدراسات المعاصرة كتاب جديد للدكتور ابراهيم ابو جابر بعنوان" الثورات العربية والمشروع الاسلامي الحضاري"، جاء في(246) صفحة، تناول فيه الباحث قضية الثورات العربية في ثمانية فصول وتمهيد ومقدمة وملاحق. وامتاز الكتاب بطرحه لموضوع الثورات العربية من جوانب عدة من حيث دوافعها وخصائصها في سياق تدافعي يجمع بين المدافعات السياسية والاجتماعية من جهة، وبين المؤثرات الداخلية والخارجية من جهة اخرى".
غلاف الكتاب
وزاد البيان:"أما بخصوص فصول الكتاب فقد تناول الفصل الاول اسباب ودوافع الثورات العربية ،فيما تطرّق الفصل الثاني الى خصائص وميّزات الثورات العربية، والثالث لتداعيات الثورات على القضية الفلسطينية ،ثم أفرد الباحث الفصلين الرابع والخامس لاستعراض الموقفين الاسرائيلي والدولي من هذه الثورات، وتناول الفصلان السادس والسابع قضية المشروع الاسلامي والثورات العربية مستعرضا التجربة الاسلامية بكافة مدارسها في كافة المناطق الجغرافية للعالمين العربي والاسلامي . اما الفصل الثامن فجاء على شكل قراءة متأنّية لمجموعة من القضايا الفرعيّة ذات العلاقة بالثورات العربية".
وأضاف البيان:"امتاز الكتاب بطروحاته الجريئة للقضايا ذات الصلة بموضوع الثورات التي ستفضي ،كما اكد الكتاب، الى احداث تغييرات واصلاحات معيّنة ،لا محالة، على مستوى الامة العربية . وتلمس الكاتب في هذا السياق اطياف "القدر" في حنايا هذه الثورات عبر التجربة الاسلامية بشقيها السلفي والاخواني باعتبار الاخوان المسلمين والحركة السلفية الاكثر نضوجا في التجربة والخبرة الاسلامية المعاصرة ، سواء على مستوى الـتأسيس او على مستوى التجربة. القراءات في هذا الباب قراءات ناقدة فضلا عن ان الباحث قدّم ولأوّل مرّة معالم مشروع نهضوي – سياسي وذلك في الفصل السادس في اطار ما أسماه" المشروع الاسلامي الحضاري" ، مستعرضا المبادئ والسمات ،ثم سبر الباحث في هذا الفصل افاق المشروع في اطار المتغيّرات الاقليمية والدولية".
وإختتم البيان:"ويشار الى ان الباحث ابو جابر قد ختم كتابه بقراءات تأسيسية للثورات العربية وفي هذا يقول:"ما يحدث في العالم العربي مشروع نهضوي ، سوف يتعرّض لانتكاسات وتراجعات وخيانات بعد ان ينتهي من الاطاحة بالأنظمة القائمة، ولكل بلد عربي ديناميّته وظروفه الخاصة به ،مع التأكيد على ان الجميع سيواجهون مشاكل السكن والعمالة والبنى التحتيّة وإعادة بناء الدولة وغيرها وتعثر للثورات العربية لا محالة ،وربما فشل بعضها في تجربة التاريخ والحكم، وستتطلب مواجهة التحديات عقودا طويلة من الزمن حتى تثمر وتستقيم الاوضاع في العالم العربي" إلى هنا نص البيان.