التصوير استغرق مدة ثلاثة أيام تمت في بلدة المكر ومركز محمود درويش في مدينة الناصرة
أرفض أن أكون ممثلة في فيديو كليب لأنني لا أحب أن أكون موديل فأنا ضد استخدام الشكل الخارجي
الفيلم شخصي إذ يستطيع أيا كان أن يأخذه لحياته اليومية وبالتالي لا يوجد سيناريو واحد فهنالك من يراه بالأفق السياسي أو الدرامي أو الاجتماعي
قمنا محمد وأنا ببناء السيناريو ثم اخترنا قصيدة لا أنام لأحلم التي وجدناها الأكثر ملاءمة ونتمنى إيصال الفيلم الى مهرجانات مسابقات الافلام القصيرة العالمية
لأنه يستحق أن يبقى ذاكرة خالدة في عقل وقلب وضمير كل فلسطيني حي على أرض وتراب الوطن لكونه أسطورة محفورة في ماضي وحاضر ومستقبل الشعب المناضل والصامد، ولأنها فتاة راقية ورقيقة تتمتع بالحس التمثيلي المرهف وتعشق الفن وتقدم البرامج التلفزيونية وتعمل عاملة اجتماعية في أحد مستشفيات حيفا، وعلى الرغم من أنها صغيرة السن أي في العشرينات من عمرها إلا أن الطموح أمام التحديات الكبيرة التي يوجهها الفن العربي لن يكون صامتا بل صوت ينبض بالحياة وله طابعه الفني في حياة النصراوية إيمان بسيوني.
إيمان بسيوني، تريد المبادة والمثابرة وعدم البكاء على الأطلال أو انتظار عروض فنية من الآخرين، ولذلك قررت بالتنسيق مع محمد خليل بتخليد ذكرى الراحل محمود درويش من خلال فيلم قصير مدته أربع دقائق و 11 ثانية، لقصيدة "لا أنام لأحلم".
فيلم شخصي يحاكي الناس وتقول إيمان بسيوني لموقع العرب وصحيفة كل العرب: " بدأت الفكرة منذ زمن بعيد مع محمد خليل الذي منتج وأخرج الفيلم لكوننا نريد أن نخلذ ذكرى محمود درويش من خلال عمل فني. الفيلم شخصي إذ يستطيع أيا كان أن يأخذه لحياته اليومية وبالتالي لا يوجد سيناريو واحد، فهنالك من يراه بالأفق السياسي أو الدرامي أو الاجتماعي، بحيث يستطيع كل انسان أن يجد قصته الحياتية الشخصية في أربع دقائق مصورة".
إيمان بسيوني في مشهد من الفيلم القصير
إنتاج محلي وأشارت إيمان بسيوني الى أن ميزانية الفيلم كانت من انتاج شخصي بالرغم من أنه كان يحتاج الى مبلغ وقدره، ولكن وبفضل الله تعالى كان هناك عدد من المتبرعين الذين ساهموا في العمل لإنجاحه. وتابعت بسيوني: " قمنا محمد وأنا ببناء السيناريو ثم اخترنا هذه القصيدة التي وجدناها الأكثر ملاءمة ونتمنى إيصال الفيلم الى مهرجانات مسابقات الافلام القصيرة العالمية خارج البلاد، كي نلمس مدى قدرة انتاجنا المحلي وما هي حدود ومحدودية ذلك الانتاج، كما وسيتم عرضه في مهرجان الشعراء في البلاد الاسبوع المقبل".
مشروع جديد وأكدت بسيوني أن التصوير استغرق مدة ثلاثة أيام تمت في بلدة المكر ومركز محمود درويش في مدينة الناصرة حيث صور مقطع الرقص مع إضاءة خاصة للمسرح تتماشى مع سير الأمور، علما أن برونو كروز شاهد الفيلم وبنى الموسيقى التصويرية بحسب المشاهد، كما وترجمت القصدية الى اللغة الإنجليزية عناية بشارات فرحات. وحول الخطوات المستقبلية في حياة إيمان بسيوني قالت الإعلامية الشابة: " أفكر مع محمد في مشروع جديد ونحن الآن في خضم بناء الفكرة في مجال السينما أيضا. ولكنني أرفض أن أكون ممثلة في فيديو كيب لأنني لا أحب أن أكون موديل، فأنا ضد استخدام الشكل الخارجي لا سيما وأنني أتمتع بطاقات أخرى ومواهب مغايرة تكون هي مركز الأمور ومحورها.
لا أنام لأحلم يذكر أن القصيدة الدرويشية "لا أنام لأحلم" تعبر عن وجع إنسانة عاشقة تعاني من العذاب واللوعة والفراق لغياب حبيبها عنها بسبب الموت، فنراها تقوم يوميا بطقوس معينة وخاصة لتحيا لذكراه وعلى أمل أن يرجع إليها وبالتالي تستمع يوما وتستمع موسيقى وتزور قبره ولكنها عندما تفتح باب المنزل تعي أن لا أحد أمامها وأن حبيبها حقيقة لن يعود إليها، لذلك تدخل في الهستيريا الخاصة بها فتحطم زجاجة النبيذ التي أعدته له وتقوم برقصة خاصة.