ثمّةَ اعترافٌ يُمَرْمِرُ رائحةَ عتمِي
يُريقُ اللّسانَ شللاً في الحلقِ
يَقطرُ بَوْحَ أطرافي عَجْزًا
ويُعَثِّرُ خطواتِ أفراحي
ثمّةَ اعترافٌ يَلِجُ لهيبَ الضّميرِ
يُحَرِّكُ عِتابي
يُحَرِّقُ ضبابي
ويُشَرِّعُ بوّابةَ قبرِ ماضٍ
حفَرَتْهُ أظافرُ سوداءُ
لِتُوارِيَ خفايا الرّوحِ
مِنْ قَبْلِ التّكوينِ
روحٌ هائِمةٌ في غابةِ عذابٍ
تستجدي نقطةَ نورٍ تُلَوِّنُ ظلامَ الصَّخَبِ
تندلعُ بجذوعِ البراءةِ نارُ ضياعي
وأمضي في موكِبٍ نارِيٍّ
من نورٍ إلى نارِ
وتَغْرَقُ مُقَلُ القلبِ بأنهارِ وَرْدٍ قانٍ