عارف كريّم مدير مشروع مثلث تك في مركز إنجاز:
يهدف هذا المشروع الى تطوير سوق العمل في منطقة المثلث من خلال اجتذاب وزيادة عدد الشركات الكبرى المشغلة في المنطقة ودمج اكبر عدد ممكن من الموظفين العرب في صناعة الهايتك وفي صناعات مكملة للمجال التكنولوجي
وذلك لتعزيز التنمية الاقتصادية وخلق العديد من فرص العمل الجديدة، وأيضا دعم قدرة التطوير الاقتصادي للسلطات المحلية العربية في منطقة المثلث وإستقبالها لصناعة الهايتك, بحيث انها تلعب دورا اساسيا في تطوير البلدات العربية
سامي سعدي مدير شريك في تسوفن:
نسعى في تسوفن إلى مشاركة تامة للمجتمع العربي في صناعة الهاي تيك، وهذا ليس من خلال تنجيع دخول المهندسين العرب إلى الشركات فقط، بل ومن خلال جلب الصناعة إلى المناطق العربية
المجتمع العربي حتى الآن مغيب عن هذا المورد الاقتصادي الهام لذلك فإن هذا المؤتمر يعبر عن رؤيتنا في تسوفن حيث يمكن إعتبار الناصرة نموذجاً حياً للتطوير الإقتصادي خلال الخمس سنوات الماضية إلا أن ذلك ما زال غير كافي
المحامي حسن عثامنة رئيس المجلس المحلي في كفر قرع:
الوسط العربي قد حقق تطورا كبيرا في مجال الهايتك الامر الذي ساهم في وجود الوسط العربي وبقوة في هذا المجال
ونؤكد الى ضرورة توسيع نسبة الاكاديميين العرب الملتحقين في مواضيع الهايتك المختلفة الامر الذي سيساهم في تطوير الوسط العربي في مختلف مجالات ونواحي الحياة خصوصا في مجال الصناعة والانتاج
إختتم مساء اليوم الثلاثاء، مؤتمر الهايتك الأول الذي عقد في قاعة المركز الجماهيري الحوارنة بكفر قر ع تحت عنوان "نصنع الهايتك في المثلث"، وتم عقد المؤتمر بتعاون بين مؤسستي تسوفن- مراكز التكنولوجيا العليا ومركز انجاز- المركز المهني لتطوير الحكم المحلي للسلطات المحلية العربية وبالتعاون مع مجلس محلي كفرقرع. وقد تمحورت المواضيع حول مجالات تأمين المعلومات والألعاب، وهو المجال الذي يشغل مؤخراً محبي التكنولوجيا، والشباب في عصر السرعة. وقد شارك في المؤتمر كل مديرة مركز تسوفن، سمدار نيهاب ومديرة مركز انجاز، غيداء ريناوي- زعبي ونخبة من العاملين في صناعة الهايتك، ومدراء لشركات هايتك في البلاد، ومهندسين يعملون في الشركات المختلفة، بالإضافة إلى الطلاب الأكاديميين المتخصصين بمجالات الهايتك. كما وتمت مشاركة عدد كبير من رؤساء السلطات المحلية والعاملين فيها، هذا بالإضافة إلى عدد طلاب من مدارس ثانوية تكنولوجية.
أفتتح المؤتمر بكلمة ترحيبية ألقاها المحامي حسن عثامنة، رئيس المجلس المحلي في كفر قرع ، والذي قدم تحيته ومباركته لجميع الجهات التي بادرت ورعت هذا المؤتمر والذي يعتبر فرصة كبيرة لجميع شباب الوسط العربي الذي يفتشون عن مستقبلهم في مجال الهايتك، مؤكداً أن: "الوسط العربي قد حقق تطورا كبيرا في مجال الهايتك الامر الذي ساهم في وجود الوسط العربي وبقوة في هذا المجال، و مؤكدا الى ضرورة توسيع نسبة الاكاديميين العرب الملتحقين في مواضيع الهايتك المختلفة الامر الذي سيساهم في تطوير الوسط العربي في مختلف مجالات ونواحي الحياة خصوصا في مجال الصناعة والانتاج" . ثم تحدث أيمن سيف رئيس سلطة التطوير الإقتصادي في مكتب رئيس الحكومة، الذي تحدث عن دور الحكومة وعن مسؤوليتها في تطوير صناعة الهايتك في البلاد، وضم عدد أكبر من المهندسين العرب إلى شركات الهايتك.
المعرفة والثقة في العصر الديغيتالي
الجلسة الأولى تمحورت حول حول صناعة الألعاب وتطويرها من قبل تساحي ليبرمان وهو مدير تطوير ألعاب تعليمية. وتبعه ينيف نيتسان مبادر مشترك ومدير عام "سوملا" وتحدث عن قصة هذا الإختراع وعن تطوير مبادرته في هذا الشأن. أما الجلسة الثانية فقد تركزت حول موضوع تأمين المعلومات، وقد تحدث كريم فنادقة يعمل كرئيس طاقم في شركة HP software حول تهديديات الأمان والإستجابات لسد الإحتياجات في الموبايل. وقام محمد زحالقة وهو مبادر في مجال هايتك عن أسرار وأكاذيب تتعلق في مجال الأمان، وعن أمور أخرى تتعلق بالمعرفة والثقة في العصر الديغيتالي. كما وشمل المؤتمر ندوة لشركات تشغيل في المجال التكنولوجي، وعرضت نماذج عدة لألعاب ما زالت قيد التطوير. ويرى القائمون على المؤتمر بأن هناك أهمية خاصة لعقد هذا المؤتمر في منطقة المثلث بالتحديد، فهي منطقة قريبة جداً من مركز البلاد، بحيث تتواجد وتعمل هناك غالبية الشركات المحلية والعالمية بفروعها المختلفة.
نمودج إقتصادي
وقال عارف كريّم، مدير مشروع مثلث تك في مركز إنجاز: " يهدف هذا المشروع الى تطوير سوق العمل في منطقة المثلث، من خلال اجتذاب وزيادة عدد الشركات الكبرى المشغلة في المنطقة ودمج اكبر عدد ممكن من الموظفين العرب في صناعة الهايتك وفي صناعات مكملة للمجال التكنولوجي، وذلك لتعزيز التنمية الاقتصادية وخلق العديد من فرص العمل الجديدة، وأيضا دعم قدرة التطوير الاقتصادي للسلطات المحلية العربية في منطقة المثلث وإستقبالها لصناعة الهايتك, بحيث انها تلعب دورا اساسيا في تطوير البلدات العربية. في هذا السياق يجب التنويه ان تطوير شراكات اقتصادية بين عدة سلطات محلية مجاورة يشكل فرصة تساعد في احداث التطوير الاقتصادي المحلي والاقليمي". وعقب سامي سعدي مدير شريك في تسوفن قائلاً: " إننا نسعى في تسوفن إلى مشاركة تامة للمجتمع العربي في صناعة الهاي تيك، وهذا ليس من خلال تنجيع دخول المهندسين العرب إلى الشركات فقط، بل ومن خلال جلب الصناعة إلى المناطق العربية. المجتمع العربي حتى الآن مغيب عن هذا المورد الاقتصادي الهام، لذلك فإن هذا المؤتمر هو تعبير واضح لرؤيتنا في تسوفن. حيث يمكن إعتبار مدينة الناصرة نموذج حي للتطوير الإقتصادي خلال الخمس سنوات الماضية إلا أن ذلك ما زال غير كافي".
استيعاب وتشغيل العشرات والمئات من الموظفين
ويذكر أن هذا المؤتمر عقد من أجل تخصيص منصة للعاملين في مجال التكنولوجيا، وجاء لطرح وتبادل الأفكار والخبرات حول ما يجري في صناعة الهايتك، ولإتاحة الفرصة للإتطلاع على ما يدور حول هذه الصناعة من خلال إبراز التحديات التي تواجه العاملين في هذا المجال، وتحديات أخرى ومختلفة تحدث في سوق العمل. بالإضافة إلى ذلك فأن هذا المؤتمر هو الخامس الذي تقوم تسوفن بعقده في المجتمع العربي، وقد خصصت تسوفن أهمية لعقده هذه المرة في المثلث بتعاون مع مؤسسة إنجاز نتيجة لتعاون ما زال مستمر بين الطرفين، من خلال مشروع تطوير سوق العمل في منطقة المثلث الجنوبي هو مشروع مشترك بين ""تسوفن"" وإنجاز". ويتفرد هذا المشروع بكونه يجمع بين تجربة "تسوفن" في مجال التطوير الاقتصادي والتكنولوجي وبين تجربة مؤسسة "انجاز" المميزة لتنجيع وتطوير الحكم المحلي، والذي من ضمنه يتم التخطيط وتطوير البنية الاقتصادية. وتتلخص مبادرة المشروع هذا، بالعمل على جذب شركات كبرى ذات قابلية لاستيعاب وتشغيل العشرات والمئات من الموظفين الى المناطق العربية، من خلال مساعدة هذه الشركات على تجنيد الموظفين/ات الاكفاء وإعدادهم لمقابلات العمل وامتحانات القبول، ومن ثم توظيفهم بشكل مباشر في الشركة، بهدف الوصول الى مرحلة افتتاح مراكز كاملة تابعة لشركات كبرى في القرى والمدن العربية".