المدرب محمد سليم عزايزة:

علمتني تجربتي الكروية كلاعب وكمدرب أن لا اقنع بإنجاز وأن لا أضع سقفا لطموحاتي وأن لا أدع أحدا يحدد لي نهاية مسيرتي

كرة القدم لا تعترف بالفوارق ولا بالتاريخ والأجدر هو من يثبت ذاته في أرض الملعب ومخطئ من يعتقد أن هناك نتيجة مباراة ممكن أن تكون محسومة قبل أن تبدأ

دائما كنت أزرع في نفوس لاعبي أي فريق توليت تدريبه أن لا يهابوا أحدا أيا كان الفريق وأن يدخلوا أرض الملعب "الند للند" وأن يسعوا للإستمتاع بالكرة في المقام الأول

على الرغم من كونه شاب في مقتبل العمر وما زال في بداية مشواره التدريبي إلا أنه إسم كثيرا ما ذاع سيطه في الملاعب كمهاجم متألق حيث تجول بين مختلف الدرجات العليا والدنيا، وقد لعب مع فرق عديدة، قطرية وفي الدرجة الأولى، في حينها كان قريبا من التوقيع لآخاء الناصرة لولا الإصابة التي ألمت به وأجبرته على إعتزال اللعب في سن مبكرة، الأمر الذي عاد عليه إيجابا، فبعد شهور قليلة من تعافيه من إصابته باشر المدرب محمد سليم عزايزة مسيرته التدريبية مع الفئات السنية ليشكل ثنائيا مميزا في إكتشاف المواهب مع المدرب القدير فتح عباس في مكابي كفركنا.

تحقيق الإنجازات للقرية
حيث دربا سويا أشبال وشبيبة مكابي كفركنا وأخرجا في حينها التوأمان المتألقان سلطان وصفوان الزعبي اللذان إنضما لاحقا إلى اسي جلبوع قبل أن يتفرقا وينتقل صفوان إلى ريشيون لتسيون في الدرجة الممتازة، وسلطان لهبوعيل كفركنا في الدرجة الأولى، قد تولى محمد فيما بعد فرق الفئات السنية في هبوعيل إكسال لعامين متتاليين برفقة المدرب سليم دراوشة قبل أن يقرر العودة إلى قريته دبورية وتشكيل فرق سنية قوية تساعد في تحقيق الإنجازات للقرية تحت إشراف مدير قسم الرياضة محمد أنيس يوسف.

الإرتقاء إلى مستوى أعلى
وبالفعل، بعد ثلاث سنوات من توليه تدريب الفئات السنية لهبوعيل دبورية إستطاع الفريق تحقيق بطولة كأس الدرجة الثالثة وفي نهاية الموسم الإرتقاء إلى مصاف الدرجة الثانية ولا يغيب عن الذاكرة كون المدرب محمد عزايزة هو من عائله كروية مميزة بحيث أن والده هو الإداري المخضرم لهبوعيل دبورية سليم عزايزة وشقيقيه ممدوح ومعاذ عزايزة هما لاعبا هبوعيل دبورية وبناءا على ما ذكر فقد قامت إدارة مكابي إكسال بتعيين محمد عزايزة مدربا لفريق الشبيبة سعيا منهم لجعل الفريق ينافس على حصد بطولة دوري الشبيبة والإرتقاء إلى مستوى أعلى.

كرة القدم لا تعترف بالفوارق
وفي حديث لمراسل موقع العرب وصحيفة كل العرب مع المدرب محمد سليم عزايزة قال: "دائما ما سعيت للنظر قدما والتطلع نحو إنجازات أكبر من التي سجلتها في مواسم سابقة حيث علمتني تجربتي الكروية كلاعب ومدرب أن لا اقنع بإنجاز وأن لا أضع سقفا لطموحاتي وأن لا أدع أحدا يحدد لي نهاية مسيرتي، فكرة القدم لا تعترف بالفوارق ولا بالتاريخ والأجدر هو من يثبت ذاته في أرض الملعب ومخطئ من يعتقد أن هناك نتيجة مباراة ممكن أن تكون محسومة قبل أن تبدأ مهما كانت الفوارق كبيرة بين الفرق المتنافسة وإلا لما لُعبت المباريات أساسا".

المشوار نحو تحقيق الهدف
وتابع المدرب عزايزة: "على هذا الأساس دائما كنت أزرع في نفوس لاعبي أي فريق توليت تدريبه أن لا يهابوا أحدا أيا كان الفريق وأن يدخلوا أرض الملعب "الند للند" وأن يسعوا للإستمتاع بالكرة في المقام الأول وأن لا يتنازلوا عن تحقيق الإنتصار ما دام ذلك في إستطاعتهم ومن غير المعيب أن تخسر او تتعادل طالما قدمت كامل طاقتك وأبليت بكامل قدراتك ولم تبخل على فريقك بقطرة عرق ولهذا فإني أسعى هذه السنة مع شبيبة مكابي إكسال لتسطير إنجاز جديد يخولنا اللعب في الموسم القادم في مستوى أعلى يضع بين كبار فرق شبيبة كرة القدم الإسرائيلية وقد بدأنا مشوارنا نحو تحقيق هذا الهدف يوم الثلاثاء الماضي بالفوز في لقائنا الأول على حساب شبيبة أبناء الرينة 3-1".