تأسس صندوق المنح على اسم “المرحومين أحمد شريم ومريم سليمان” قبل 15 سنة في العام 2004، لدعم طلاب الجامعات في أم الفحم وقراها
وصل بيان الى موقع كلّ العرب صادر عن ادارة صندوق التعليم العالي في ام الفحم، ذكر فيه: "عقد يوم السبت، في مدينة أم الفحم، الاجتماع التأسيسي لصندوق التعليم العالي القطري على اسم “المرحومين أحمد شريم ومريم سليمان” بعد تحويل نشاطاته من محلية إلى قطرية".
وتابع البيان:"وتأسس صندوق المنح على اسم “المرحومين أحمد شريم ومريم سليمان” قبل 15 سنة في العام 2004، لدعم طلاب الجامعات في أم الفحم وقراها، وتقدر قيمة المنح التي وزّعها في تلك الفترة، بنحو 12 مليون شيكل، وشملت 2500 منحة جزئية و350 منحة كاملة.
وعقد الاجتماع التأسيسي للصندوق بهيئته القطرية، في مطعم “قرمش” بأم الفحم، وضم شخصيات من مختلف البلدات العربية في الداخل الفلسطيني إلى جانب شخصيات فحماوية قادت مسيرة الصندوق على الصعيد المحلي.
وبحث المجتمعون تصورات المرحلة القادمة لنشاطات الصندوق داخل البلدات العربية".
وأضاف البيان: " استهل اللقاء بآيات من الذكر الحكيم تلاها المقرئ محمد مصطفى محاميد، ثم رحّب الدكتور سعيد محاجنة، عضو مجلس الأمناء بالحضور، وتطرق إلى مسيرة الصندوق وانطلاقته عام 2004 على يد رجل الأعمال السيد مصطفى أحمد شريم عن روح والديه المرحومين أحمد مصطفى شريم ومريم سليمان.
وتوجّه محاجنة بالشكر الجزيل إلى أعضاء مجلس الأمناء في أم الفحم على مواكبتهم مسيرة الصندوق وجهودهم في تطوير وإطلاق مبادرات مختلفة منبثقة عنه، داعمة لمسيرة التربية والتعليم في مدينة أم الفحم، ثم قرارهم الهام بتحويل نشاط الصندوق إلى قطري.
وأضاف الدكتور سعيد: "تشرفت بكوني واكبت هذا المشروع النادر في مجتمعنا العربي منذ البدايات، والحمد لله حقق نجاحات مهمة أتت ثمارها، ويمكن القول إنه لولا فضل الله أولا ودعم الصندوق كان يمكن لعدد من الطلاب ممكن كانت ظروفهم صعبة أن لا يكملوا تعليمهم الجامعي، كذلك فإن السنّة الحسنة التي تجلت من خلال الصندوق جعلته مثالا يحتذى به وهذا رأيناه من خلال تأسيس صناديق أخرى في بلدنا لدعم التعليم العالي".
ثم كانت كلمة مؤسس الصندوق ورئيس مجلس أمنائه، رجل الأعمال مصطفى أحمد شريم، والذي رحّب بالحضور شاكرا تلبيتهم الدعوة، وثمّن دور مجلس الأمناء المحلي ومواكبته للصندوق على مدار 15 عاما، وترحّم على من توفاهم الله من الأعضاء، كما أشاد شريم، بدور اللجنة الأكاديمية المحلية المنبثقة عن الصندوق، مشيرا إلى أنها “نقلت الصندوق باقتدار من مرحلة إلى مرحلة".
وتابع البيان: " وحول أسباب توسيع نشاطات الصندوق إلى المستوى القطري، قال السيد مصطفى أحمد شريم: "تلقينا بهذا الخصوص العديد من الطلبات لمنح دراسية من خارج أم الفحم كما كانت هناك توجّهات إلينا لتوسيع نشاط الصندوق، إلى جانب ذلك تشكّلت في أم الفحم 3 صناديق لدعم التعليم العالي، وهذا جعلني والأخوة في مجلس الأمناء نفكر في تحويل الصندوق إلى قطري حتى يعمّ الخير على سائر مجتمعنا العربي في الداخل، ما يعني بطبيعة الحال أن تزيد ميزانية الصندوق، لذلك رصدنا لهذه السنة ميزانية مليون و200 ألف شيكل".
ثم قدّم الدكتور مهند مصطفى، عضو مجلس الأمناء، لمحة تعريفية حول مهام الصندوق في المرحلة القادم، وبدأ حديثه بشكر مؤسسة الصندوق السيد مصطفى شريم، قائلا: “لا بد من توجيه شكر خاص للعم “أبو أحمد” على رعايته لهذا الصندوق وتبنيه فكرة تمويله إلى قطري، فليس من المفهوم ضمنا في مجتمعنا، أن يقدّم رجل أعمال مئات آلاف الشواكل سنويا، خدمة للتعليم في مجتمعنا العربي"."
فيما أفاد البيان: " شكر مهند مصطفى اللجنة التحضيرية التي عملت على بناء تصور عام لنقل نشاط الصندوق من المحلي إلى القطري وشكر مجلس الأمناء على إقراره هذا الانتقال لما فيه من خدمة كبيرة للتعليم العالي في الداخل الفلسطيني.
وقال إن: "نحن بهذا الانتقال من المحلي إلى القطري، أمام فرصة اجتماعية فريدة من نوعها أن يكون عندنا صندوق عربي فلسطيني مستقل يقدّم المنح ويضع البرامج لدعم التعليم العالي في الداخل، وهذه تعتبر بحق أول تجربة قطرية لصندوق يحاول سدّ الفراغ ورعاية التعليم العالي، وكذلك هي فرصة لمجلس الأمناء القطري لبناء سياسات علمية لدعم التعليم العالي داخل مجتمعنا العربي الفلسطيني".
وتطرق الدكتور مهند إلى بعض التصورات التي يمكن لصندوق التعليم القطري إدارتها، ومن بينها "إقامة ورشات دعم لطلاب الدراسات العليا، إطلاق جائزة المبدع الفلسطيني بحيث يتحول الصندوق إلى عنوان للمبدعين والباحثين والأكاديميين في الداخل في مختلف المجالات المعرفية".
وأشار في البيان إلى أن: "لقاء اليوم هو بمثابة إعلان تأسيسي لتحويل الصندوق من محلي إلى قطري، ومن المهام الملقاة على عاتق اللجنة الأكاديمية التي سينبثق عنها الصندوق القطري، القيام بحوسبة موضوع استقبال طالبي المنح الدراسية، كذلك العمل على وضع تصور لدعم مواضيع علمية محدّدة يحتاجها المجتمع العربي. كما ولفت إلى أهمية التكامل بين عمل اللجنة الأكاديمية ومجلس الأمناء القطري. وقال أيضا إن: "النهوض بالصندوق في نشاطاته القطرية، هو مسؤولية الجميع، وبهذا نحقق الأهداف والنجاح بما يجعل هذه التجربة أهلا للمحاكاة على المستوى المحلي والقطري وتدفع بالتعليم العالي في مجتمعنا، لأن التعليم هو المورد الأساس لشعبنا وهو بحاجة إلى تطوير ودعم أكثر مما هو قائم اليوم".
وفي الختام: " أعلن الدكتور مهند مصطفى في ختام اللقاء، عن مؤتمر صحفي يعلن عنه في وقت لاحق، بهدف إعلام الجمهور عن انطلاقة الصندوق بصيغته القطرية والترتيبات الجديدة المرافقة" الى هنا نصّ البيان.