الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 14 / نوفمبر 22:02

والدة الشهيد وسام يزبك من الناصرة:على المسؤولين توعية الأجيال لأهمية هبة الأقصى

تقرير وتصوير :
نُشر: 27/09/12 17:13,  حُتلن: 20:56

ام الشهيد وسام يزبك من الناصرة: 

 مر على على استشهاد ولدي وسام اثنا عشر عاما مرت كلمح البصر لا اعلم كيف حيث انني اتوتر بشكل كبير جدا عندما أتذكره بالرغم من انه لا يذهب من مخيلتي 

أتساءل دوماً هل فعلا قد مات ابني وسام ام انه مسافر وسيعود قريبا ؟؟

احمد الله على ان ابني كان مؤمنا يقيم الصلاه ويصوم لله تعالى , وفي كل سنة من هذه الايام ارجع الى الماضي ما قبل استشهاده  واتذكر ايامه

 يجب على المسؤولين ان يقوموا بتوعية الاجيال الصغيرة وتعريفهم على الاسباب الحقيقيه التي استشهد من اجلها شهداء الاقصى

مر اثنا عشر عاما على ذكرى هبة القدس والأقصى  ومع هذا بقيت تلك الذكرى راسخة في قلوب الفلسطينيين، وبقيت تلك الذكرى خالدة في عقولهم مرسومة امام اعينهم مطبوعة في مخيلتهم وقد تتغير التسمية، فتارة تكون انتفاضة القدس والأقصى وتارة أخرى هبة أكتوبر أو من يسمونها احداث 2000 إلا أن تلك الأيام لا تتغير وتبقى محفورة في نفوس أبناء الشعب الفلسطيني أكثر من نقش الحجر فهي معركة كرامة وانتصار.



ومع اقتراب مناسبة ذكرى هبة القدس والاقصى الثانية عشرة التي راح ضحيتها ثلاثة عشر شابا من خيرة الشباب الذين ضحوا بأغلى ما يملكون بأرواحهم لكي نحيى نحن بكرامة، حيث ان الجرح ما زال يقطر دمًا، وفي وقت الذي مازالت عنصرية اسرائيل وحكومتها تزداد يوما بعد يوم، وتنهش بالاقليات والمجتمع العربي على وجه الخصوص كالسرطان الذي لم ينفك عنّا رغم تغني هذه الدولة بالمساواة، وأي مساواة التي تسمح لحكومة بقتل مواطنيها دون وجه حق.
بالرغم من جميع المآسي الملمة بشعبنا الصامد الا انه يبقى شامخا لا تهزه الرياح رغم جروحه العميقة ولا زال يقدم الشهيد تلو الاخر، إكرماً لأرضنا العربية ووطننا فلسطين وكرامة القدس بما فيها من مقدساتنا. واحد من هؤلاء الشهداء كان الشهيد وسام يزبك ابن الناصرة الذي راح ضحية دفاعه عن ارضه ودينه وقتل بدم بارد على ايدي الشرطة في هبة اكتوبر والاقصى عام 2000 .

ما زلت اتساءل هل فعلا قد مات ؟؟ 
في كل زاوية من نواحي منزل عائلة الشهيد وسام يزبك نرى صورا وذكريات له، كل ذلك كان شاهداً عليه مراسل موقع العرب وصحيفة كل العرب عندما زار ذاك المنزل الذي مازالت روح وسام تنبض فيه، وكان له حديث مع والدته "ام الشهيد" حيث قالت والحسرة تملأ قلبها:" مر على استشهاد ولدي وسام اثنا عشر عاما مرت كلمح البصرلا اعلم كيف، حيث انني اتوتر بشكل كبير جدا عندما اتذكره، بالرغم من انه لا يذهب من مخيلتي ابدًا، وما زلت اتساءل في مخيلتي دوماً، هل فعلا قد مات ام انه مسافر وسيعود قريبا؟؟ واحاول ان اشبع نفسي فيه وما من شك أني ارفع راسي شامخا عالياً في السماء كون ابني وسام استشهد فداءً للاقصى والقدس والوطن".
واضافت ام الشهيد يزبك قائلة لموقع العرب وصحيفة كل العرب:" احمد الله على ان ابني كان مؤمنا يقيم الصلاه ويصوم لله تعالى , وفي كل سنة من هذه الايام ارجع الى الماضي ما قبل استشهاده  واتذكر ايامه كيف كانت علاقتنا معا وتبقى حسرةً في قلبي كيف ذهب مني بدون سابق انذار حيث انني كنت متعلقةً فيه الى حد كبير جدا لا يمكنني وصفه ".

اتضرع الى الله ان يحرمهم نور عيونهم وبصرهم
واكملت ام الشهيد حديثها قائلةً :" ان اللجنة التي عينتها الدولة لكي تحاكم افراد الشرطة الذين قتلوا اولادنا الثلاثة عشر قامت بإغلاق الملفات كما انها لم تساعدنا بتاتا بل اتت لكي تسكتنا وتزيد من آلامنا ولتكبر جروحنا حيث انها لم تطلق سراح المشتبهين فحسب بل زادتهم رتبا ونصبتهم في مناصب اعلى مما كانوا عليه الا انني اتضرع الى الله ان يحرمهم نور عيونهم كما حرمونا من ابنائنا". واختتمت قائلةً:" يجب على المسؤولين ان يقوموا بتوعية الاجيال الصغيرة وان يعرفوهم على الاسباب الحقيقية التي استشهد من اجلها شهداء الاقصى وصليت طالبةً من الله ان يعاقب الجناة بما اقترفت ايديهم من ذنب في قتل ثلاثة عشر زهرة من بستان المجتمع العربي". واختتمت حديثها بقولها :" ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتًا بل أحياء عند ربهم يرزقون ".


ام الشهيد وسام يزبك 





مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.74
USD
3.94
EUR
4.74
GBP
329862.19
BTC
0.52
CNY
.