•دار الإفتاء والبحوث الإسلامية تدعو لمواجهة الموجات المستجدّة، والسّلالات الجديدة لتداعيات "فيروس كورونا" بالمسلك الآمن "عند الحاجة"
•لجان وأئمّة المساجد في كلّ بلد وبلد هم أصحاب الصّلاحية للدعوة للعمل بـ "المسلك الآمن" كظرف طارئ عند الخوف من انتشار الوباء
•الواجب على لجان المساجد وأئمّتها متابعة البيانات الصّادرة بخصوص كورونا، واستشارة أهل الاختصاص من الأطبّاء في بلدانهم عند اتخاذ القرار
دعت دار الإفتاء والبحوث الإسلاميّة في الدّاخل الفلسطينيّ (48) لمواجهة الموجات والسّلالات الجديدة من "فيروس كورونا"، موضحة أنّ " التّطعيم هو أقوى أداة لدينا حتى الآن للوقاية من المرض، وإنقاذ الأرواح، والمساعدة في تخفيف الانتشار"، وشددت دار الإفتاء على دعوتها للناس من اجل "الإكثار من الإستغفار والتّوبة إلى الله عزّ وجل، فربّما نحن أمام مقولة "لا ينزل بلاء إلا بذنب، ولا يرتفع إلا بتوبة".
وجاء في بيان دار الإفتاء والبحوث الإسلاميّة في الدّاخل الفلسطينيّ (48)، ما يلي:"الحمد لله، والصّلاة والسّلام على سيدنا رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، واتّبع هداه بإحسان إلى يوم الدين، وبعد؛
فما زلنا نعيش أيامًا من أيام جائحة فيروس كورنا المستجد (كوفيد 19). وحتى الآن، أيًّا كان هذا الفيروس، فإنّه لم تُحدّد على وجه اليقين مدّة اختفائه من حياة النّاس، فالمدّة مجهولة إلى أجل غير مسمّى. وإنّ التّطعيم هو أقوى أداة لدينا حتى الآن للوقاية من المرض، وإنقاذ الأرواح، والمساعدة في تخفيف الانتشار. وإنّ الجرعتين مع مرور الزّمن لا تكفي. وإنّ التّطعيم هو استراتيجية طويلة المدى. ولن تعيد اللّقاحات لوحدها العالم بسرعة إلى حياة ما قبل الكورونا، وكانت الغاية منها منع المرض الشديد والوفاة منه. وكون التّطعيم يضعف مع مرور الزّمن من ناحية، ومن ناحية أخرى سلالات الفيروس المتجدّدة ربّما تكون أشد فتكًا وقوة.
مع تجدّد الموجات، وتغيّر السّلالات للفيروس، وبعد تجربة خضناها مع هذا الفيروس، فقد عرفنا المسلك الآمن في المساجد لمواجهة "كورونا": التّباعد بين المصلّين مسافة مترين، ولبس الكمّامة، والتّعقيم، وإحضار السّجادة، وعدم المصافحة ولا المعانقة، وعدم قدوم المصاب بأيّ مرض إلى المسجد، أو من هو في الحجر الصحيّ، ويمكن للنّساء والأطفال وكبار السّن ممّن يوصيهم طبيب العائلة بعدم الاختلاط بالنّاس أن يُصلّوا في بيوتهم.
إنّ صلاحيّة العمل بالمسلك الآمن تعود للجان المساجد وأئمة المساجد في كل بلد وبلد، حيث يعلن الإمام عن العمل "بالمسلك الآمن" عند التخوّف من انتشار المرض، فيحثّ المصلّين على لبس الكمّامة داخل المسجد، والتّباعد مسافة مترين، وإحضار السّجادة، والتّعقيم، وعدم المصافحة ولا المعانقة. ولا ينتظر الإمام وقوع انتشار المرض في المسجد، بل عليه أن يتابع دالة الإصابات والوفيّات، ليتّخذ القرار مع لجنة المسجد بالعمل بـ "المسلك الآمن".
والواجب على لجان المساجد وأئمّتها متابعة البيانات الصّادرة بخصوص "كورونا"، واستشارة أهل الاختصاص من الأطبّاء في بلدانهم عند اتّخاذ القرار بالعمل بالمسلك الآمن.
تدعو دار الإفتاء والبحوث الإسلامية النّاس إلى الإكثار من الإستغفار والتّوبة إلى الله عزّ وجل، فربّما نحن أمام مقولة "لا ينزل بلاء إلا بذنب، ولا يرتفع إلا بتوبة"."، الى هنا نصّ البيان.
(ملاحظة: كلّ ما يصدر عن دار الإفتاء والبحوث الإسلامية موجّه لفلسطينيّي الدّاخل 1948 فقط)