سلامي اليكن أيتها القائدات، الجميلات يا من بددتن الظلمات والعتمات، يا من احتويتمونا صغارا, وكبرتمونا بدموع عيونكن, وسهر قلوبكن.
كل عام وأنتن الخير لكلّ الخير، كل عام وأنتن بوصلة الدرب ومدرسة الحب والاحتواء
يا من تتلمذنا الحب على أيديهنّ منذ نعومة أظفارنا، كان زادنا ورسالتكن لمواجهة عصف الأيام ورياح الأوقات.
يا من رأيتن بنا احلاما وردية باسقة رويتموها بإصراركن الذي لا يعرف الكلل أو الملل، وغذيتمونا ايمانا وقوّة حتى باتت واقعا لا يهزم ولا يقهر فشمخنا سويا باعتلاء القمم في علمنا, خلقنا وأخلاقنا.
تعلّمنا منكنّ أصول التواصل مع النّفس ومع الاخر لننسج أواصر الحب والامتنان.
أمي، يا مرآة عاكسة لطيب الخلق والأخلاق، يا من جعلت الصبر شيمة وقيمة عليا تساعدنا على مواجهة المشاكل والأزمات، يا من علمتنا أن كل انسان يمر بحياتنا، يعطينا درسا للحياة سواء للإيجاب أو السلب, وان لم نتعلم المغزى من الدرس الأول فنحن بحاجه للحث ودرس اخر من نفس النوع حتى نذوّته.
أمي يا من علمتنا كيف نحدد معالم مملكتنا, حين نرسم حدودنا في البداية ونلقنها لمن حولنا, لنحافظ على صحتنا الجسدية والنفسية, ولننمو بشكل سليم وسوي.
أمي, يا من علمتنا التشبث بالحياة, وسمادها الحب والعطاء، وأن في العطاء لذة لا يستشعرها الا المعطاء.
أمي, أقف هنا لأني على ثقه أن حروف العربية وكل اللغات مهما اصطفت في قوالبها فلم ولن تفيك حقك.
كل عام وأنتن بألف خير أيتها الغاليات، وليرحم ربي من بتن في كنف الرحمن وتحت الثرى لكنهن قاطنات في القلوب والأرواح.