الدكتور ثابت أبو راس وأمنون بئيري سوليتسيانو، المديران العامان لجمعية مبادرات إبراهيم:
يجب ان يكون هنالك اعتقالات سريعة في حالات ضد الاجرام ضد العرب
خلال عدة ساعات فقط من إطلاق النار على افراد الشرطة في نهاية الأسبوع الأخير، تم القبض على المجرمين. لماذا اذاً لا يحدث هذا الأمر عندما يُطلق النار على المواطنين؟ 4 مواطنين عرب قتلوا هذا الأسبوع، ولا يوجد معتقلين.
إطلاق النار على الشرطة هو أمر خطير بدون شك، ومن الأفضل القبض على المجرمين خلال فترة قصيرة. ولكن من المهم الانتباه: لا يوجد فرق بين حياة شرطي وحياة مواطن، ولا يوجد أي رادع في حال إطلاق النار على المواطنين بأن تقوم الشرطة ببذل الجهد ذاته. منذ لحظة حدوث إطلاق النار في الطيرة، يلاحظ سكان المدينة عمل الشرطة وتواجدها واصرارها على تطبيق القانون. ويرون كيف يمكن حدوث هذا الامر- لو كان أمنهم الشخصي في سلم أولويات الشرطة. وفق تقرير الشرطة، قوات كبيرة من أفراد الشرطة بمساعدة طائرة مروحية قاموا بعملية مسح كبيرة للمكان من اجل اكتشاف المشتبه بهم، ونشروا العديد من الحواجز في طيرة. وهذا الامر يثبت مجدداً: عندما تكون الرغبة – يتواجد النجاح.
ولكن بعد عملية القتل في قلنسوة لم نرى الطائرة المروحية في السماء، وبعد قتل المواطن من جسر الزرقاء هذا الصباح لم تكن هنالك الحواجز في منطقة حريش. وماذا يمكن للمجتمع العربي أن يستنتج من هذا الأمر؟ هل دم القتلى العرب أقل إحمراراً؟
حان الوقت بأن تظهر قادة الشرطة ذات الحساسية لحياة أفراد الشرطة، للمواطنين العرب التي تحولت حياتهم الى جحيم في ظل الجرائم اليومية في البلدات. هذا الأمر يجب أن يكون على سلم أولويات وزير الأمن الداخلي الجديد، أمير اوحانا.
كما عملوا في نهائية الأسبوع في الطيرة، يجب ان يكون هنالك اعتقالات سريعة في حالات ضد الاجرام ضد العرب. على الأقل نفس الموارد التي استخدموها، ويجب الاستثمار في فك الغاز الجريمة ووقف حالة الطوارئ المستمرة في المجتمع العربي بسبب العنف والجريمة.
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com