الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 10 / نوفمبر 05:02

عرابة:مواطن يشق طريقا الى منزله من ماله الخاص ويتهم المجلس بالمراوغة

تقرير: عصام نمارنة
نُشر: 21/08/11 16:11,  حُتلن: 18:59

المواطن ماجد نصار:

كل من أهمل وقصر معنا فسوف نلاحقه قانونيا من خلال عرض هذه القضية على كل الجهات والأطر الفاعلة لمراقبة عمل المجلس المحلي

مجلسنا المحلي لا يحسن إيجاد لغة حوار مشتركة مع المواطن وأحيانا تكون الأغلبية المقررة بالحسم الديمقراطي على خطأ حين تنخدع بالشعارات والوعود

 

قررت تجهيز وتعبيد الشارع من مالي الخاص مهما وصلت تكاليف هذا المشروع وقد دفعت المال الكثير حيث وصل المبلغ حتى هذه اللحظة الى أكثر من 45 ألف شيكل

أقول للرئيس وللمجلس وللناس أجمعين أن كل شاقل دفعته مني ووظفته لتجهيز القسم المتبقي من الشارع الواصل لبيتي سأعتبره صدقة جارية أو زكاة على ممتلكاتي ولا أبتغي منها إلا إرضاء رب العالمين والناس

رئيس المجلس المحلي عمر نصار:

وكّلت في هذه القضية مدير التخطيط والهندسة في المجلس ليقدم تقريرلا عن تكلفة هذا المقطع وإدراجه ضمن برنامج العمل وأنا لا زلت متمسكا بكلامي على أن يدفعو المبلغ المترتب عليهم كي يتم تعبيد المقطع

مدير قسم التخطيط والهندسة في المجلس المحلي سعيد نصار:

رئيس المجلس المحلي قال لي أن عليهم دفع مبلغ يصل إلى 10 آلاف شاقل كي يقوم المجلس بتعبيد القسم المتبقي من الشارع ولن نشرع بالعمل قبل أن يدفعوا المبلغ

طلب الرئيس مني أيضا تقدير تكلفة العمل وإدراج هذا المشروع ببرنامج عمل المجلس المحلي لتطبيقه في أقرب وقت شريطة أن يتوفر المبلغ من قبلهم ودون ذلك لن نشرع بإتمامه

في حي الخلة الواقع في الجهة الشرقية من بلدة عرابة والجديد نسبيا، ينوي المواطن ماجد نصار وأخيه ناشد نصار السكن هناك بعد أن شيّدا منزليهما على قطعة أرض قاما بشرائها قبل أعوام لهذا الغرض، حيث ينويان الزواج في الشهر القادم. وبعلم مسبق لديهما عن وجود شارع يمر بمحاذاة قطعة الأرض التي ملكاها، إهتما أن يكون هذا الشارع معبداً ويليق بحي جديد، هذا الشارع الذي لم يُفتح كما ينبغي إلا بعد إنتهاء معظم أصحاب الأراضي الملاصقة له من بناء بيوتهم والسكن فيها، حين توجهوا لقسم التخطيط والهندسة في المجلس المحلي ضاغطين على المسؤولين هناك لفتح وتجهيز الشارع كما يجب لتعبيده بالإسفلت، مع العلم أن بعض سكان الشارع قد مر على سكنهم هناك أكثر من عشرة أعوام ويدفعون ضريبة الأرنونا للمجلس المحلي بشكل منتظم.

بعد توجه لجنة الحي التي تشكلت حينها الى المجلس المحلي بهدف الإسراع بشأن تعبيد الشارع، إجتمع الطرفان مع بعضهما البعض وتقرر تحديد تكاليف المشروع والتعاون فيما بنهما لتغطية هذه التكاليف بحيث يترتب على كل مالك بيت دفع مبلغ محدد، فيما يقوم المجلس المحلي بدفع المبلغ المتبقي. وبناءا على ذلك تم جمع مبلغ من المال من قبل سكان الحي في الوقت الذي شرع فيه المجلس المحلي بالعمل في الشارع، إلا أن بعض السكان المالكين بيوتا بهذا الشارع وسكان الشوارع الأخرى المحيطه به تنبهوا إلى أنه –أي الشارع- الذي يتشكل من عدة مقاطع بموقعه الجغرافي لم يُشقّ بكامله وبالتالي ستبقى مقاطع معينة منه دون تعبيد، الأمر الذي سيلحق ببعض القاطنين في الشارع والحي نفسه ظلم وعدم إنصاف كون بيوتهم ستبقى دون إسفلت، ومن بينها المقطع المؤدي الى منزلي الأخوين نصار مما أثار لديهما الإستغراب وعدم فهم حقيقة الأمر.

تكلفة تجهيز المقطع
وحين تم الإنتهاء من العمل في الشارع توجه ماجد نصار للمجلس المحلي مستفسرا عن السبب الذي جعل قسم التخطيط والهندسة يستثني هذا المقطع منه والذي يمر بمحاذاة البيتين التابعين لهما، فتفاجأ من رد رئيس المجلس المحلي عمر نصار والقائم بأعماله السابق عادل خربوش بالإضافة الى مدير قسم التخطيط والهندسة هو أن تكلفة تجهيز المقطع الذي يمر أمام بيته عالية بسبب الوضع الموجود به هذا القسم من الشارع ولأنه يحتوي على أوساخ وردم وفضلات بناء ومواد أخرى يجب إزالتها قبل عملية التجهيز للإسفلت وبسبب كبر حجم العمل فيه، علما أن كل بيت في تلك البقعة بأمس الحاجة الى طريق معبدة ذات جدران عالية وواقية بسبب الطبيعة الجغرافية للموقع مهما بلغت التكلفة، كما وأنها أي الطريق هي حيوية بالدرجة الأولى كونها تتيح لهم الدخول والخروج بسياراتهم على الأقل، ولأن المنطقة التي يجري الحديث عنها مرخصة تنظيميا للبناء لأهداف السكن ولا تعتريها أية مشاكل قانونية فمن المفروض أن يُقدم المجلس المحلي خدماته على أتم وجه.

فتح باب الإنتقاد والمسائلة
وقد إلتقى مراسل موقع العرب بالمواطن المتضرر ماجد نصار الذي بدت عليه إمارات الغضب وعلامات الإستياء بسبب الغبن الذي لحقه خصوصا وأنه قام ببناء بيت جميل يستحق شارع يليق بهكذا بيت بالإضافة الى أنه هو وأخيه مقبلين على الزواج. لم يتردد ماجد نصار في أن يفتح باب الإنتقاد والمسائلة على كل من لعب دور في هذا المشروع ولم يقم به كما يجب، كما وأنه لم يخفي لنا أنه فضل أن يتوجه لوسيلة إعلامية لها تأثيرها البالغ في القضايا التي من هذا النوع حيث قال لموقع العرب وصحيفة كل العرب: " للأسف الشديد مجلسنا المحلي لا يحسن إيجاد لغة حوار مشتركة مع المواطن، والأنكى من ذلك أنه لا يقوم بأداء واجبه المهني كما يجب وللأسف الشديد مرة أخرى أنه أحيانا تكون الأغلبية المقررة في الحسم الديمقراطي على خطأ حين تنخدع بالشعارات الرنانة والوعود التي ليس لها رصيد خلال الإنتخابات، وبالتالي يختارون من ليس أُهلٌ إن كان رئيسا أو عضو مجلس. واللوم الموجه للرئيس هو لماذا يتغاضى عن عدم المهنية التي يتمتع بها قسم كبير من المسؤولين في المجلس ليصل الى وضع يرى فيه الخطأ بكل صوره ولا يحرك ساكنا وكأنه مغلوب على أمره".

المفاوضات مع المجلس المحلي
وحين سألنا المواطن نصار عن طبيعة وعمق المشكلة وكيفية نشوءها ولماذا تأزمت الأمور قال:" بعد أن قرر سكان الشارع وبالتعاون مع المجلس المحلي تعبيده ليخدم كل صاحب منزل، وحين بدأوا بجمع المال من كل شخص يسكن في الشارع، حينها إلتقيت برئيس المجلس والقائم بأعماله وفهمت منهم أنه لن يتم إيصال الإسفلت الى بيتي بالرغم من أني سأدفع مثلي مثل الآخرين لتبدأ منذ ذلك الحين مفاوضات بيننا وبين المجلس المحلي لم تثمر عن شيئ حتى اليوم، لذلك توجهت لأحد أفراد لجنة الحي وأعلمته أني وأخي لا ننوي دفع المبلغ لأننا غير مستفيدين من المشروع، فما كان من رئيس المجلس إلا أن بالكرة في ملعبي على أني لا أنوي الدفع ليظن كل من علم بالمشكلة سببها، وقد توجهت مرة أخرى لرئيس المجلس طالبا منه أن نحل الإشكال ونصل لصيغة تُرضي الطرفين فلم يستجب للمبادرة، وكررت المحاولة مرارا وتكرارا فلم أجد آذانا صاغية".

لا حياة لمن تنادي!
ويضيف نصار قائلا:" بعد ذلك أيقنت أن لا فائدة من توجهي للمجلس المحلي وقد عرفت أن المواطن العادي حين يحتاج هذه المؤسسة يُصيبه كمن يصرخ في واد وتذكرت قول الشاعر "أسمعت لو ناديت حيا... ولكن لا حياة لمن تنادي". فما كان مني إلا أن قررت تجهيز وتعبيد الشارع من مالي الخاص مهما وصلت تكاليف هذا المشروع، وقد دفعت المال الكثير حيث وصل المبلغ حتى هذه اللحظة الى أكثر من 45 ألف شيكل لذلك قررت أن أتوجه لموقعكم وصحيفتكم كي أفضح التقصير الحاصل والإهمال الموجود في أكبر مؤسسة في عرابة والتي من المفروض عليها أن تكون القدوة في إدارة أمور البلدة كما ينبغي وأن تهتم بقضايا المواطن وتوجهاته بالشكل المطلوب. ومن هنا أقول للرئيس وللمجلس وللناس أجمعين أن كل شاقل دفعته مني ووظفته لتجهيز القسم المتبقي من الشارع الواصل لبيتي سأعتبره صدقة جارية أو زكاة على ممتلكاتي ولا أبتغي منها إلا إرضاء رب العالمين والناس". ويكمل نصار: "أما كل من أهمل وقصر معنا فسوف نلاحقه قانونيا من خلال عرض هذه القضية على كل الجهات والأطر الفاعلة لمراقبة عمل المجلس المحلي مثل جمعية نزاهة السلطة وقسم شكاوى الجمهور في وزارة الداخلية".

رد مدير قسم التخطيط والهندسة
وفي هذا الإطار توجهنا لمدير قسم التخطيط والهندسة في المجلس المحلي سعيد نصار كي نسأله عن سبب المشكله وما هو حلها فقال لموقع العرب وصحيفة كل العرب: "بعد تأزم الأمر في قضية الشارع توجه ماجد نصار إليّ فقمت بالإستفسار له عن هذا الإشكال مع رئيس المجلس المحلي فقال لي الرئيس أن عليهم هو وأخيه دفع مبلغ يصل إلى 10 آلاف شاقل كي يقوم المجلس بتعبيد القسم المتبقي من الشارع ولن نشرع بالعمل قبل أن يدفعوا المبلغ"، ويضيف المهندس نصار: "طلب الرئيس مني أيضا تقدير تكلفة العمل وإدراج هذا المشروع في برنامج عمل المجلس المحلي لتطبيقه في أقرب وقت شريطة أن يتوفر المبلغ من قبلهم ودون ذلك لن نشرع بإتمامه".

رد رئيس المجلس المحلي
وفي حديث مع رئيس المجلس المحلي عمر نصار قال لموقع العرب وصحيفة كل العرب:" نحن كمجلس محلي يتوجب علينا خدمة المواطنين دون تمييز ونفعل كل ما يترتب علينا فعله، وفيما يتعلق بهذه القضية فإن المدعو ماجد نصار قد رفض مطلقا دفع المبلغ المترتب عليه هو وأخيه كباقي السكان بحجة أنهم قاموا بشق وتجهيز لهذا المقطع بشكل أولي بتكلفة معينة تفوق المبلغ الذي عليهم دفعه". يضيف الرئيس نصار:" لقد وكّلت في هذه القضية مدير التخطيط والهندسة في المجلس ليقدم تقريرلا عن تكلفة هذا المقطع وإدراجه ضمن برنامج العمل وأنا لا زلت متمسكا بكلامي على أن يدفعو المبلغ المترتب عليهم كي يتم تعبيد المقطع".



 

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.75
USD
4.02
EUR
4.84
GBP
296639.17
BTC
0.52
CNY
.