فيديو وصور من المؤتمر

تحدث المؤتمر عن واقع العنف والجريمة في المجتمع العربي وبروزه في انتخابات الحكم المحلي وناقش مسببات واسقاطات وحلول

استعرض بروفيسور محمد حاج يحيى عوامل واجواء العنف والجريمة

منصور عباس نائب رئيس الحركة الاسلامية توقف في محاضرته العاجلة عند حيوية التداخل الاجتماعي وثقافة الاصلاح 

رئيس لجنة المتابعة محمد بركة:
لسنا مجتمعا معتلا وهناك فئة ضالة لا تتعدي 3% هي المتورطة بالعنف

نظمت الحركة الاسلامية والقائمة العربية الموحدة، اليوم السبت، مؤتمر النهوض المجتمعي في واقع العنف، وذلك في فندق رمادا بمدينة الناصرة، وتحدث عن واقع العنف والجريمة في المجتمع العربي وبروزه في انتخابات الحكم المحلي وناقش مسببات واسقاطات وحلول.

هذا، وركّز المؤتمر ب. راسم خمايسي، وشارك فيه محمد بركة – رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، الشيخ حماد أبو دعابس – رئيس الحركة الاسلامية، النائب مسعود غنايم والنائب د. يوسف جبارين وعبد الحكيم النائب حاج يحيى والدكتور منصور عباس – رئيس القائمة العربية الموحدة، البرفيسور راسم خمايسي بالاضافة الى شخصيات أخرى، حيث تحدثوا عن فتنة العنف وكيفية وقف انتشاره في مجتمع متحول.

وقال النائب مسعود غنايم أنه "ليست هناك حلولا سحرية، لكن اذا تم تنفيذ وتطبيق توصيات هذا المؤتمر، فانها ستعود بالنفع على مجتمعنا العربي". وأضاف أنه "يجب محاربة الجريمة، وهي أقصى درجات العنف وباتت تهدد النسيج الاجتماعي والوحدة الاجتماعية، ويجب محاربة ذلك، لكي لا نبقى نقف مكتوفي الأيدي، انما فعل كل ما يمكن للتقليل من العنف".

وقال محمد بركة أن "هناك تقصير من الجهات الحكومية والشرطة ويجب استئصال ذلك، لكن يجب أن يبدأ محاربة العنف عبر تنظيف البيوت، فاذا قام كل منا بدوره في لجم ظاهرة العنف من أولادنا وبناتنا ، فان مجتمعنا سيكون بخير ولا تشوبه شائبة. وأوضح أن لجنة المتابعة بجميع مركباتها ستقوم بنشاط جماهيري واسع في الأسبوع المقبل، ودعا رؤساء السلطات المحلية الى التعاون لمحاربة هذه الظاهرة المقلقة". وأشار إلى:"أنّ نسبة الجريمة لدينا هي 3 أضعاف النسبة في الضفة الغربية"، لكن أكّد:"أننا لسنا مجتمعا معتلا ..فهناك فئة ضالة لا تتعدى 3% هي المتورطة بالعنف"، كما قال.

رئيس لجنة المتابعة محمد بركة

وبدوره قال الشيخ حماد أبو دعابس أنه "لا يكفي القاء اللوم على جهاز الشرطة والحكومة الاسرائيلية، انما يجب أن نكون مجتمعا بناء رافضا للعنف بجميع أشكاله". وتابع أنه "يجب مناقشة دورنا كقيادات سياسية وشعبية ودينية وجماهيرية للتقدم بخطوات فعلية على أرض الواقع". وأشار الى أنه "يمكن عبر الامكانيات المتاحة توزيع الادوار وتقسيم المهام والأخذ بدور محاضرين وأكاديميين للتقليل من هذه الظاهرة التي تقض مضاجع الجميع". ودعا لتحمل القيادات الأهلية والسياسية العربية مسؤولياتها الذاتية.

وتحدث النائب د.يوسف جبارين عن أن "ظاهرة العنف أصبحت قضية تشغل الجميع لانتشارها بشكل مقلق، ولن نتخلص منها ونعالجها خلال سنوات قليلة، لكن يمكن البدء بخطوات للتقليل منها بشكل تدريجي، وبالاضافة الى الضغط على السلطات الحكومية، فانه يجب أن تكون مبادرات سواء من الفرد نفسه أو من السلطات المحلية لوضع برامج تعود بالنفع وتقلل من ظاهرة العنف"، كما قال. 

د. منصور عباس

بروفيسور حاج يحيى: العنصرية والأقصاء سبب مركزي خلف العنف
واستعرض بروفيسور محمد حاج يحيى عوامل واجواء العنف والجريمة، وقال إنّ "العنف هو مكتسب ونتاج لواقع السياسات والممارسات العنصرية وهي تكريس للاضطهاد ضدنا كأقلية عربية فلسطينية التي تولد حالة من التشاؤم والشعور بعدم الجدوى من الحياة والإجهاد النفسي لها علاقة تكاد تكون سببية لحالة تفشي العنف في مجتمعنا". واضاف "لذا يتوجب علينا كمجتمع ان نعمل على تعزيز منظوماتنا ومناعتنا القيمية واشاعة الامل الى جانب قراءة متعمقة لواقعنا والتخطيط من اجل تبني حراك اجتماعي منتظم بعيدا عن ردات الفعل الغاضبة".

د. منصور عباس: حيوية الاصلاح
منصور عباس نائب رئيس الحركة الاسلامية توقف في محاضرته العاجلة عند حيوية التداخل الاجتماعي وثقافة الاصلاح بمفهومه الواسع في كبح جماح العنف. وأوضح د. منصور عباس أنّ:"هدف هذا المؤتمر هو أن يكون نقطة تحول في التعامل مع موضوع العنف بمجتمعنا العربي، حيث نهدف إلى تغيير الخطاب من الخطاب الذي يلقي باللوم والمسؤولية على الاخر وعلى الشرطة والاجهزة الحكومية الخ.. إلى خطاب تحمّل المسؤولية الذاتية عندنا وسنركز على استنهار القوة الذاتية الكامنة في مجتمعنا العربي للتصدي للعنف"، كما قال.


ب. راسم خمايسي

ب. محمد حاج يحيى 

الشيخ حماد ابو دعابس

صور من المؤتمر