صُمتَ خمسة أيام يا ريان
بإِذنِ الله ادخل من باب الريان
صمت ولست بالصوم مكلفا
والليل والنهار في البئر سيان
رحمك الله يا اخَ يوسفَ
قبعت في سجن بلا سجان
اعرف ان خوفك لا يوصفُ
هل آذاك ثعبان أم آذتك شياطين الجان
فراقك في القلب يعصفُ
وبالله على الألم يستعان
خبر وفاتك جدا مؤسفُ
وبإِذن الله إلى الجِنان
واطيب الثمر ستقطفُ
بجنة فيها ياقوت ومرجان
لمقامٍ بإذن الله له تتلهفُ
ملوك الدنيا اصحاب التيجان
كم من عين عليك الدمعَ تذرفُ
رحم الله تلك العيون وأَعان
إِجتمعت البشر لعلها تسعفُ
ولكن ماذا بيد الإِنسان
مسكينةٌ امكَ كانت خوفا ترتجفُ
والخوف عليها قد بان
وعسى يُعزيها انها تعرفُ
انك الآن في رَوْحٍ ورَيحان