المحامي سعيد حداد:

- اصرينا منذ البداية على ان موكلنا بريء براءة الذئب من دم يوسف، وأكدنا ان اعتقال معتصم كان سياسياً من الدرجة الأولى

- على الرغم من التحقيقات التي طالت لساعات معه، لم يعترف معتصم بما لم تقترفه يداه

- اليوم انا سعيد جداً لأننا تمكنا من اظهار الحقيقة رغم اصرار النيابة العامة على نسبوه من اتهامات لموكلي

الشاب معتصم عدوي:

- منذ الدقيقة الأولى التي تم فيها اعتقالي عبرت عن استنكاري لمحاولة تلفيق اتهامات باطلة لي، فقط لأنني على صلة قرابة برئيس المجلس السابق مازن عدوي

- اعتقالي كان ظلماً والمحققون قالوا لي بكل صراحة انهم كانوا يبحثون عني وعن الرئيس السابق مازن عدوي وانهم يريدون اعتقالنا بأي طريقة كانت، ولأي سبب

- احمد الله ان الحقيقة قد ظهرت وبانت رغم ضغط الاجهزة الأمنية المختلفة، وها انا عدت بريئاً من كل التهم

برأت قاضية المحكمة المركزية في مدينة الناصرة، استر هيلمان، الشاب معتصم عدوي، في العشرينات من عمره، ابن قرية طرعان من التهم التي وجهتها له النيابة العامة وشرطة اسرائيل والاجهزة الامنية، عندما ادعت محاولته قتل رئيس اللجنة المعينة لإدارة شؤون مجلس طرعان المحلي يعقوب زوهار، الموكل من قبل وزارة الداخلية.

المحامي سعيد حداد الى جانب موكله معتصم عدوي

وكانت النيابة العامة في لواء الشمال، قد قدمت لائحة اتهام خطيرة البنود بحق الشاب معتصم، وشاب آخر من سكان القرية، تنسب لهما فيها محاولة القتل، والضلوع بجرائم جنائية وحيازة واستخدام الاسلحة واطلاق الرصاص الحي، الامر الذي نفاه عدوي جملة وتفصيلاً منذ ان تم اعتقاله مطلع شهر كانون الاول من عام 2009، بعد ان أطلقت عيارات نارية على مبنى المجلس المحلي، وسيارة رئيس اللجنة المعينة لإدارة شؤونه يعقوب زوهر.

الشرطة ادعت ان الخلفية تعود لحل المجلس المحلي
واعتقدت الشرطة بعيّد حادث اطلاق النار، ان المشتبه حينها معتصم عدوي له ضلع في الحادث، لصلة القرابة التي تجمعه مع الرئيس السابق للمجلس مازن عدوي، في حين اشارت ان الخلفية وعلى ما يبدو جاءت نتيجة لحل المجلس منذ ثلاث سنوات، وتعيين لجنة خاصة منبثقة عن وزارة الداخلية.

محاولات النيابة العامة واصرار هيئة المرافعة
وتولى الدفاع عن المتهم الذي برأت المحكمة ساحته، كل من المحاميين سعيد حداد وسهاد آغا، من هيئة المرافعة العامة، في حين اجتهد المحامي حداد على نفي ما جاء في لائحة الاتهام، رغم اصرار النيابة العامة على تثبيت الاتهامات. وقال في حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب فور انتهاء جلسة القضاء الاخيرة التي صدر في نهايتها حكما ببرائته :"اصرينا منذ البداية على ان موكلنا بريء براءة الذئب من دم يوسف،  وعلى الرغم من التحقيقات التي طالت لساعات معه، الا انه لم يعترف بما لم تقترفه يداه، ناهيك عن كونه تعرض لحالة نفسية صعبة للغاية بعد ان تم سجنه لشهور وهو مدرك تماماً انه مظلوم". واضاف لموقع العرب:" خلال جلسات المحكمة أكدنا ان اعتقال معتصم كان نتيجة للعبة الشرطة التي سرعان ما انكشفت، عندما عدلوا وغيروا باقوال معينة له من اجل توريطه، الامر الذي ضلل النيابة العامة، وهيئة القضاء، حتى تمكنا من اثبات العكس للمحكمة وظهرت تلك اللعبة، وعليه تم اثبات براءته. وتابع حداد:"اليوم انا سعيد جداً لأننا تمكنا من اظهار الحقيقة رغم اصرار النيابة العامة على ما نسبوه من اتهامات لموكلي".
 

معتصم يتوسط اقربائه

الشوق لعائلة والابناء وظهور الحقيقة
اما الشاب الذي تم تبرئة ساحته فقال في حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب بعيّد انتهاء المحكمة:"منذ الدقيقة الأولى التي تم فيها اعتقالي عبرت عن استنكاري لمحاولة تلفيق تهم لي فقط لأنني على صلة قرابة برئيس المجلس السابق مازن عدوي، الذي تربطني به علاقة صداقة ومودة ايضاً، انا لم اتعرض لرئيس اللجنة المعينة، واصريت على ذلك دون ان اتنازل ولو للحظة مع انني خضعت لأصعب أساليب التحقيق، ومنها جلسات  استمرت لساعات طويلة، فكرت خلالها بأطفالي وزوجتي وابناء عائلتي، حزنت وبت اشعر بضائقة نفسية كبيرة، خاصة بعد ان انجبت زوجتي وانا بعيد عنها، ورزقني الله بطفل دون ان اكون اول من يراه، وبعد ان خرجت من السجن أبعدت لشهور عن منزلي وقريتي، ولم اقل الحقيقة لأبنائي الذين لم يستوعبوا ما حدث لي، وبكيت، وحزنت وتألمت ولكنني كنت صبوراً ومحتسباً". وتابع:"اعتقالي كان ظلماً، والمحققون قالوا لي بكل صراحة انهم كانوا يبحثون عني وعن الرئيس السابق مازن، وانهم يريدون اعتقالنا بأي طريقة كانت، ولأي سبب، كما ان احدهم قال لي - حتى لو كنت بريئا سنلفق لك التهم". واضاف معتصم عدوي:"اليوم انا احمد الله ان الحقيقة قد ظهرت وبانت رغم ضغط الاجهزة الامنية المختلفة، وها انا عدت بريئاً من كل التهم".

معتصم يوم اعتقاله دون اثباتات ضده !