رحلت الزميلة شيرين أبو عاقلة و أخذت قلوبنا وعقولنا ولا يمكن نوصف جنازتها المهيبة وتلك الحشود الهائلة التي ودعتها في يوم الجمعة خير يوم طلعت عليه الشمس وخُلق فيه أدم وفيه أدخل الجنة وفيه خرج منها جنازتها لم تخلو من مضايقات المحتلين في الأراضي المقدسة تمثلت في قفل الطرق والاعتداء على المصلين والمشيعين بهمجية مفرطة، ذلك المشهد الخارق للقوانين والمخالف للأعراف الدولية وثقته عدسات القنوات الفضائية واستنكرته الدول وعارضته كافة الاديان بأن هذا العدو لا يحترم حرمة الأموات ولا الاحياء الذي لا يجيد سوى لغة القتل و إزهاق الأرواح التعدي على نعش شيرين والمشيعين ما هي الا مخاوف واضحة من الجبناء بعد اغتيالها بدم بارد وكشفت حقائقهم امام المجتمع الدولي، ومع هذه المنغصات انتصر الشعب الفلسطيني و لم يسقط نعش نجمة القدس ولم يسقط علم فلسطين وهم الشعب المكافح الصبور، رحلت "نجمة القدس" بعدما تلقت رصاصة الغدر لأجل نضالها المستميت والدفاع عن قضية العرب الأولى فلسطين ولأجل المهنية الصحفية واخلاصها لعملها ، رحيلها لم يكن عاديًا وحدت كافة الطوائف بمحبة الناس لها ولقربها منهم والوقوف على معاناتهم "رسالتها الإعلامية" سامية تضرب بها الأمثال وأجمل المعاني ، لم يفارقني صوت شيرين أبو عقلة وتقاريرها الإخبارية عندما تنقل لنا نشرات الأخبار العاجلة من القدس وهاهي اليوم أصحبت "الخبر" يتصدر أسمها عناوين الصحف ونشرات الاخبار ومواقع التواصل الاجتماعي اغتالوها لكي يصمتوا صوتها ولكن قصتها لم تنتهي لإن ذلك الصّوت يملأ كافة أرجاء الأرض ويرعب أعدائها وهي نائمة في قبرها، الكلمة الصادقة التي جسدتها "نجمة القدس" في عُرفنا "الإعلامي "لا تموت" والكلمة أشد من أسلحة جيوش غاشمة بكل ما تملك من عتاد واسلحة متطورة وتقنيات حديثة ، رحلت شيرين بجسدها الطاهر وروحها الزكية وابتسامتها البهية بجانب " شجرة الصحفيين" الشاهدة على غدر الصهاينة ولكنها لم ترحل من قلوب محبيها وستبقى أسطورة إعلامية عربية ومدرسة مستقلة نتعلم منها قصص كفاحها ونضالها و سنروي لأبنائنا واحفادنا بان هناك صحفية فلسطينية عربية ضحت بحياتها لكي تحفظ كرامة العرب في حربها الطويل ضد الاحتلال الغاشم