ليس غريباً في هذا الزمان نوعية الحروب، حيث بدأت الحرب بطريقة بدائية حتى تطورت إلى حروب نووية وما بعدها، والى غير ذلك الكثير من التطور في الحروب ، لكن أخطرها جيوش تعمل في الخفاء التام، يتم تجنيدها ضد بلد معين أو أشخاص معينين ويكون عمل هذه المجموعة من خلال مواقع التواصل الاجتماعي ، والإعلام المرئي والمسموع لما له من سرعة انتشار عالية جداً.
هذه الجيوش كان لها دور في ما يسمى بالربيع العربي ، الذي دمر مدناً واهلك بشراً من دون سبب واضح ومعلن ، فقط الخراب لتطبيق سياسات دولية ، ومنها صفقة القرن الفاشلة ، كُثر هم الأشخاص ضعيفي النفوس الذين يبيعون وطنيتهم بثمن بخس ، وحاولوا من خلال وسائل التواصل الاجتماعي التحريض ضد الدولة المراد تدميرها ، فمثلاً بالأردن هناك أشخاص أود أن أصفهم بـ (الخنازير البرية التي تعوي من الخارج) ، باعوا وطنيتهم وقضيتهم من اجل حفنة مال وقاموا بضخ السموم الإعلامية -إن صح القول- إلى الأردنيين ، لكن الشعب الأردني اكبر وأوعى من هؤلاء، فكانت لعبتهم مكشوفة لدى الشارع الأردني ؛ والعرب عليهم الحذر منهم وعدم ترديد ما ينشروه أو يقولوه ، والتعلم من التجربة الأردنية .
التحريض الإعلامي هذه الفترة ضد إيران تمهيداً لأمر ما في أروقة السياسة العالمية ، رُبما لعمل عسكري محتمل ، أو غيره ، وتمثل ذلك في مؤتمر وارسو حيث اللقاءات الجانبية كانت طاغية على الهدف المعلن لإنعاش الشرق الأوسط.
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com