بين ثنايا أيلول
عند حافة يوم الأحد
نسيت حذائي الأحمر هناك
وأقدمتُ حافية القدمين..
سأرجع عند انتهاء اللعبة..
فحذائي لا زال جديدا..
ولا أريده أن يتلطخ باللعب..
ومن سرعة الجري
لم أنتبه لأمرين..
لونُ قدماي.. والوقت..
توقفت لبرهة عند محطة الإنتظار
كانت تضج بالمسافرين..
ترتكتهم وأسرعت..
حتى سبَقت قطار الوقت
وعندما تعبت ساقاي
جذّفت بقارب من خشب..
ووصلت الضفةَ الأخرى من النهر..
وعلى مقعد خشبي..
انتظرت الحافلة..
استيقظت على صوت الفرامل..
ورائحةُ العطر تعم المكان
والحقائب المرتبة..
والشعر المتناسق..
وضجيج أحذية النّساء
ذكرني بحذاء الطّفولة
المنسي على جانب الطريق
في محطة الإنتظار
فلم أخجل
من لون قدماي المتورمتين
فأنا أدرك أن السلاحف
أشد خبرة بالطرقات من الأرانب..
وصارت لدي حصانة من أنفلونزا الوحدة
وضيق صدر المحاولات..
وطائرتي تطير دون انتظار أحد
طالما كان وقتي من ذهب
فلا العيب في الأحذية
وإنما العيب عيب التربية