الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 14 / نوفمبر 22:02

واقع التحديات للعمل الطلابي في الجامعات الإسرائيلية/ بقلم: ينال جبارين

ينال جبارين
نُشر: 17/11/19 15:00,  حُتلن: 17:28

ينال جبارين: 

يأتي هذا التراجع في الوعي السياسي والمجتمعي جراء تراجع دور الأحزاب محليا في البلدات العربية وتراجع الحراك

الحراك الطلابي العربي في الداخل الفلسطيني: بين إندماج في الجامعات الإسرائيلية وبين خوف من فقدان الهوية القومية العربية الفلسطينية وبين تراجع دور الأحزاب السياسية داخل الجامعات وحضورها الأضعف في اخر السنين وبين تراجع الوعي السياسي والمجتمعي لدى الطالب العربي حيث بالرغم من إزدياد عددنا من بين مجموع الطلاب الكلي في كل الألقاب من الأول حتى المتقدمة.

يأتي هذا التراجع في الوعي السياسي والمجتمعي جراء تراجع دور الأحزاب محليا في البلدات العربية وتراجع الحراك. الشبابي الذي كان قائدا يوما لكل عمل جماهيري شعبوي في البلدات العربية.

التقوقع أم التجربة الجديد –
التقوقع هو الموجود اليوم من حيث الكتل الطلابية الموجودة اليوم لا تملك أي إمكانيات من ميزانيات او موارد تمكنها من العمل لمصلحة الطالب العربي حيث يتم التوجه فور كل مشكلة الى أعضاء الكنيست أو قيادة الأحزاب العربية وهنا يجب شكر أعضاء الكنيست حيث كانوا دوما عونا وسندا للطالب العربي على مدار اخر عشر سنوات حيث كان ضعف الحراك الطلابي, هنا الكتل الطلابية تملك خيارين.

الأول هو التكتل تحت الخطوط العريضة لمصلحة الطالب العربي تحت إطار لجنة الطالب العربي التي أثمرت عن قيادة المجتمع العربي حاليا وسابقا والعمل الطلابي تحت إطار وحدوي حيث إستمرت لجان واتحاد الطلاب العرب حتى نهاية عام 2014.

وهذا ما لا نراه في أغلب المناسبات اجتماعيا أو سياسيا حيث تنادي إجدىالكتل الطلابية بمظاهرة وتنسبها لها ولا تستطيع أن تحشد لهذه المظاهرة, او تبدأ كتلة واحد نضال إجتماعي صغير ومهم ولكنه بدون وحدة في الرأي والبيان. هذه اللجنة من شأنها وضع الطالب في المركز وان يكون شريكا في العمل من أجل مستقبل افضل والمحافظة على الهوية الوطنية الثقافية والدينية.

الثاني: الانخراط في نقابة الطلاب التي تملك جميع الموارد وبإمكانها التعاون في كل الأمور الطلابية, وهنا نرى ان الطالب العربي يدفع مستحقات النقابة ولكن لا يقوم باستغلالها تماما ولا تكف الكتل العربية بالهجوم على النقابة حيث تنسب لها انها يمينية أو صهيونية بامتياز حيث احدى أهم الأمثلة هي الجامعة العبرية واللغة الدائمة من قبل الكتل العربية للنقابة حول يوم الطالب الذي يكون في يوم إحتلال القدس (تحرير القدس لليهود) وهنا دائما ما رادوني السؤال هل فعلا حاولت هذه الكتل الجلوس مع النقابة والتباحث في هذا اليوم اما انها اكتفت ( كتلة الجبهة الطلابية ) بإقامة يوم الطالب البديل الذي يكلف من خزينة الحزب والجبهة أموال كثيرة فهم يقومون بهذا اليوم في ملهى ليلي في وسط القدس. أما النقابة نفسها فهي بالفعل لم تضع ملف الطالب العربي على طاولة البحث فترة طويلة.

وهنا أجد مقارنة الكنيست الإسرائيلي مع النقابة في الجامعات الإسرائيلية حيث هناك قسم المعارضة الأيدولوجية كأبناء البلد
اما باقي الأحزاب فهي منخرطة في الكنيست الإسرائيلي واليوم تحت اطارالقائمة المشتركة تقول انها تمثل الهم القومي واليومي للمجتمع العربي الفلسطيني في الداخل فهي تقوم بواجبها خدماتيا وفي المواقف السياسية من عملية السلام والحرب.

فلماذا لا نمثل داخل النقابة الهم القومي واليومي – فالحفاظ على اللغة العربية في الأماكن العامة بالحرم الجامعي ومن جهة توفير الخدمات في الجانب الثقافي والديني واليومي
الطالب العربي هو أمر واقع ووجودنا في الجامعات والكليات هو ليس بفضل احد بل هو بفضل ايمان تام بضرورة تكوين مجتمع مثقف وعلمي يسعى للتكتل لا للانفرادية.

على قيادة المجتمع العربي في الداخل تدارك الأمر وتحديد وجهتها بالنسبة لدور الحراك الطلابي لأن الشباب هم قادة المستقبل محليا وقطريا وهم دائما ما يقولون في اذان الطلاب أن الشهادة الأكاديمية مهمة ولكن إضافة لها على الطالب العمل طلابيا داخل الحرام الأكاديمي. 

مقال بقلم الطالب في الجامعة العبرية بالقدس ينال جبارين

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com


مقالات متعلقة

.