فوز مدرسة أروط رونسون بجائزة التّربية على صعيد لواء حيفا

مديرة المدرسة:

هذه الجائزة ستكون مجرّد خطوة أولى في سلسلة الخطوات التفوّقية الأخرى الّتي ستطمح المدرسة إليها، في الوصول إلى التفوّق القطري على صعيد الدّولة

أعلنت وزارة التّربية والتّعليم في برقيّة تهنئة لمديرة المدرسة الدّكتورة سعاد أبو ركن، عن فوز مدرسة أورط رونسون عسفيا بجائزة التّربية والتّعليم على صعيد قضاء حيفا، لتتفوّق بهذا على جميع المدارس حاصدةً أهمّ جائزة تربويّة تُمنح كلّ عام، وذلك تقديرًا من الوزارة للقفزة النّوعية الّتي أحدثتها المدرسة فيما يتعلّق بمعدّل نتائج امتحانات البجروت العالي، وتقديمها للمبادرات التربويّة الاجتماعيّة الّتي احتلّت صدارة هذا التفوّق.

يأتي هذا الفوز بعد أن تمّ ترشيح المدرسة مطلعَ الشّهر الحالي من قِبَل وزارة التّربية لنيل الجائزة، زار فيه 11 عضوًا من كبار مفتّشي ومدراء وأصحاب المناصب في وزارة التّربية على كافّة الأصعدة للمدرسة، وذلك في تاريخ 16-11-20 حيث تمّ هناك اللّقاء مع الطّلّاب وطاقم المعلّمين، والوقوف عن كثب على البيئة التّربويّة الثّقافيّة والتّعليميّة الّتي تقدّمها المدرسة، لينتقل الوفد بعدها إلى زيارة الصّفوف، ويقف على تجربتين في مختبرَي الفيزياء والكيمياء، مستمعًا إلى تعليقات الطّلّاب، الّذين تحدّثوا بدورهم عن مدى فرحم بانتسابهم إلى المدرسة وفعّالياتها المتعدّدة، مرافقينَ الوفد إلى غرفة الحوسبة حيث عُقد في ذات النهار لقاء، من سلسلة لقاءات "نادي الحاسوب"، الّذي تنظّمه المدرسة بالتّعاون مع مركز مسنّي الكرمل، واستعموا إلى بعض المسنّات اللّواتي عبّرن عن شعور الدفء الّذي تقدّمه المدرسة، وشكرنها على هذه المبادرة الفريدة من نوعها.

خاتمة هذه الزّيارة كانت جلسة عقدت بين أعضاء الوفد وإدارة المدرسة، تمّ من خلالها فحص المدرسة وفق أربعة معايير:
أولّها: التقدّم التّحصيليّ التّعليميّ الّذي أثبتت المدرسة فيه تقدّمًا كبيرًا، مع قفزة نوعيّة لمعدّل نتائج البجروت، صعدت فيه المدرسة من 36% إلى 77 % من شهادات البجروت ذات نوعيّة الوحدات الكاملة التّي تركّز على تخصّصات الخمس وحدات في العلوم، الرّياضيّات واللغة الانجليزيّة.
ثانيها: تطوير الطّاقم التّعليميّ وطرق التّدريس الحداثية الّتي تلائم القرن الواحد والعشرين، وهو ما بادرت إليه المدرسة خلال السّنوات الأخيرة بتبنّي أنظمة التّدريس الإلكتروني، صنع وحدات تعليميّة محوسبة واستخدام التكنولوجيا من اجل دفع سير العمليّة التّربويّة.
ثالثها: فعاليّات المدرسة من أجل منع تسرّب الطّلاب، وهو إنجاز آخر استطاعت المدرسة خلاله من مواكبة ومنع تسرّب الطّلّاب، خلال السّنوات الدّراسيّة الثّلاث، وذلك عن طريق ورشات عمل بمستوى الفرد والمجموعة في مجالات حياتيّة مختلفة، وبناء أطر تعليميّة مناسبة للفرد وطاقاته، متبنّيةً رؤيا النّجاح حتّى آخر طالب.
رابعها: برنامج الفعاليّات الاجتماعيّة ذات القيمة، وهو أحد أهم ركائز المدرسة الّتي استلمت عليه جائزة تفوّق رئيس الدّولة منذ شهرين، اعترافًا بتبنّيها للفعاليات التّربوية العديدة من أجل السلام والقِيم الانسانيّة، وانخراط كلّ طّلّابها على الإطلاق بمنظومة التّطوّع في كافّة المجالات والمؤسّسات في القرية وخارجها.

من جهتها عبّرت مديرة المدرسة الدّكتورة سعاد أبو ركن عن ابتهاجها وفرحتها بهذا الإنجاز، قائلةً أنّه وليد تعب وكدٍّ متواصلين للإدارة طاقم المعلّمين، لجنة الأهالي، شبكة أورط، المجلس المحلّي وجمهرة الطّلّاب، ومؤكّدةً أنّ هذه الجائزة ستكون مجرّد خطوة أولى في سلسلة الخطوات التفوّقية الأخرى الّتي ستطمح المدرسة إليها، في الوصول إلى التفوّق القطري على صعيد الدّولة.