انكسار القلب والانفصال هو من أصعب التجارب التي قد تمرّ بها أيّ امرأة، وهي تجربة يرافقها الكثير من مشاعر الألم والحزن والأحاسيس السلبية الأخرى. ومع كل هذه المشاعر المؤلمة والسلبية قد تجد الكثيرات صعوبة في متابعة الحياة بشكل طبيعيّ والتفرغ للعمل والوظيفة كأن شيئًا لم يكن!
اليوم نقدّم لك من خلال هذه السطور أبرز نصائح خبراء الصحة النفسية لجعل أيام العمل أسهل قليلاً عليكِ وسط آلام الانفصال... تابعي معنا:
صورة توضيحية
التخطيط لأشياء تتطلعين إليها طوال يوم العمل
إنّ العلاج من خلال لحظات فرحٍ يُمكن أن تُحدث فرقاً كبيراً في حالتكِ النفسية بعد الإنفصال. لذا يوصي خبراء الصحة النفسية بالقيام بشيء جميل ومُفرح لنفسكِ عن قصد خلال وجودكِ في العمل. فعلى سبيل المثال يُمكنك التوقف صباحاً في طريقكِ إلى المكتب للحصول على قهوتكِ أو مشروبكِ المفضل، والاستمتاع به في المكتب. كما يُمكنكِ أن تُدللي نفسكِ عبر طلب وجبتكِ المفضلة من مكانٍ تُحبينه لتناولها على الغذاء.
في المقابل، يُؤثّر مظهركِ الخارجي وإطلالاتكِ على ثقتكِ بنفسكِ وحالتكِ النفسية. لذا حاولي ارتداء سترة مريحة لا تُزعجكِ أو حتّى بإمكانكِ ارتداء زيٍّ يُعزز ثقتكِ بنفسكِ. ويكمن المفتاح الرئيسي حول أن تقولي لنفسكِ أنا أفعل هذه الأشياء من أجلي ومن أجل سعادتي، لقد مررتُ بشيء صعب لكنني سأتخطاه. بهذه الطريقة تكونين لطيفة مع نفسكِ. ومن الجهة الأخرى، يُمكنكِ البدء بإعادة الإنخراط في صداقات وهوايات جديدة لطالما أردتِ تجربتها. وذلك بهدف التأكد من أنكِ تعيشين حياة خارج العمل لا تتعلق فقط بالتفكير في العلاقة التي انتهت.
البدء بالمهام غير الصعبة التي لا تتطلب جهداً كبيراً
قبل كل شيء حاولي أخذ يوم أجازة للصحة العقلية والنفسية للتعامل مع مشاعركِ، والحصول على وقتٍ للراحة. لكن حاولي عند العودة إلى العمل بالتعامل مع الأمور بروية وأن تتساهلي مع نفسكِ. فمن الصعب التركيز في العمل بخاصة في الأيام القليلة بعد الإنفصال. لهذا السبب يوصي الخبراء باختيار المهام السهلة والبسيطة التي يُمكنكِ إكمالها بسلاسة ولا تتطلب جهداً كبيراً منكِ.
كما تذكري دائماً أنّ لديكِ وظيفة ومُستقبل مشرق ينتظركِ من دون شك. وبالتالي لديكِ أسباب كثيرة لتتطلعي إلى الأمام والمستقبل. فهناك عالم بأكمله ينتظركِ خارج علاقتكِ العاطفية التي لم يُكتب لها النجاح. مع العلم أنه يُمكن لمسيرتكِ المهنية أن تكون إحدة إحدى الطرق العديدة التي ستُساعدكِ على الشفاء من ألم الفراق.
إعطاء أولوية للنوم
من المُمكن أم يكون الإنفصال مرهقاً على الصعيدين الجسدي والعقلي. من هنا، ينصح الخبراء بالتأكد من الحصول على قسطٍ جيد من النوم في الليل. فهي طريقة فعالة لإظهار التعاطف مع نفسكِ وإراحة الجسم قدر المستطاع، للاستيقاظ مرتاحة.
وفي حال كنتِ تواجهين صعوبة في النوم ننصحكِ بشرب شاي مهدئ للأعصاب ليلاً أو أخذ حمام دافئ... كما يُمكنكِ الاستماع إلى الموسيقى من أجل التأمل وإبعاد الأفكار المقلقة أو مشاعر الحزن. لكن إن كنتِ لا تزالين تشعرين بالإرهاق عند الاستيقاظ، فحاولي الاستحمام قبل التوجه إلى العمل.
الاستفادة من فترات الراحة أو فرصة الغذاء خارج المكتب
في حال كان بإمكانكِ أخذ استراحة خارج المكتب، فننصحكِ بذلك كثيراً. إذ يوصي الخبراء بالذهاب في نزهات قصيرة خلال يوم العمل أو تشغيل الموسيقى في سيارتكِ أو أيّ شيء آخر.
مشاركة ما تمرين به مع صديق موثوق في العمل
إنّ مشاركة ما تمرين به مع صديق موثوق في العمل يُمكن أن يكون الدعم الذي أنتِ بأمس الحاجة إليه. فالأشخاص المقربون منكِ لا يريدونكِ أن تُعاني بمفردكِ. ويُمكن لأصدقائكِ في العمل أن يُقدموا المساعدة لكِ في مهام العمل الموكلة إليكِ، وأن يُخففوا عنكِ في هذه المرحلة الصعبة.
وتذكري أن التحدث مع الآخرين وإحاطة نفسكِ بدائرة أصدقاء عمل يتفهمون مرحلة الحزن التي تمرين بها، سيُريحكِ كثيراً ويجعلكِ ترتاحين بالحديث معهم.
العلاج النفسي هو خيار أيضاً
في حال وجدتِ نفسكِ غير قادرة على الخروج من المشاعر السلبية والحزينة للإنفصال وتخطي هذه المرحلة بعد وقتٍ طويل، قد يكون هناك حاجة لزيارة معالج نفسي.
إنّ التعافي بعد الإنفصال ليس بالأمر السهل والسريع، وقد تختلف مدته من شخصٍ إلى آخر. لذا تذكري أن تتبعي هذه النصائح التي ذكرناها في المقال عند المرور بهذه التجربة الصعبة لجعل أيام العمل أسهل عليكِ. وحاولي أن تُعطي قلبكِ وقته اللازم للتغلب على فراق الحبيب وتخطي الإنفصال.