الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 14 / نوفمبر 04:01

تربية النحل وإنتاج العسل في مدينة أم الفحم: عمل ممتع وجميل رغم صعوبته

خاص بمجلة ليدي
نُشر: 13/10/13 17:29,  حُتلن: 21:04

تعتبر تربية النحل أمرًا ليس جديدًا على أهل أم الفحم فهي تحتضن العديد من النحالة الهواة والمهنيين ويعود ذلك لما تتميز به من طبيعة خصبة وأراضٍ واسعة

عبد الرؤوف أبو شقرة:

رغم أن تربية النحل عمل شاق ويحتاج لمتابعة مستمرة إلا أنه عمل ممتع وجميل

العسل والنحل من الأمور التي ذكرت في القرآن على وجه المدح والثناء

العسل الفحماوي مميز عن نظيره من عسل الشركات اليهودية

 

كما في كل عام من هذه الفترة يقوم في هذه الايام النحّالة في أم الفحم بقطع عسل الكينا، وهي آخر قطفة لهذا العام، حيث يبدأ الاستعداد بعدها لفصل الشتاء، بتقسيم الخلايا وإعداد الظروف الملائمة للوقاية من برد الشتاء.

هذا وتعتبر تربية النحل أمرًا ليس جديدًا على أهل أم الفحم، فهي تحتضن العديد من النحالة الهواة والمهنيين، ويعود ذلك لما تتميز به من طبيعة خصبة، وأراضٍ واسعة، ونباتات برية نادرة، في جانبها الغربي، وهي جبال الروحة التي تحوي بلدات مهجرة عديدة مثل اللجون والمنسي وخبيزة والكفرين وغيرها من البلدات والمناطق التي انعم الله بها على سكان المنطقة.

فوائد وخصائص عديدة
من جهة اخرى، وبالرغم وعورة طريقها، وصعوبة مسلكها، إلا أنهم لا يعدمون سبيلاً لوضع نحلهم في تلك الجبال الشاسعة، والتي تنتج أجود أنواع العسل لندرة نباتاتها، وتنوع أزهارها، الموجودة هناك، وعدم ارتكازها على نوع واحد من النباتات، حيث تتجمع في عسلها فوائد وخصائص عديدة، وهذا الأمر يجعل من العسل الفحماوي مميزًا عن نظيره من عسل الشركات اليهودية. علمًا انهم يقطفون العسل مرتين أو ثلاثًا في العام، فمرة في آخر فصل الربيع، ومرة في آخر فصل الصيف، الذي يزهر فيه الزعتر والزعيتمان والرباط وغيرها، ثم يأتي في هذه الأيام موسم قطفة عسل شجر الكينا المعروف بقوة رائحته، وطعمه المميز، وفوائده على جهاز المناعة.

تربية النحل 
مراسل موقع العرب وصحيفة كل العرب توجه إلى مناحل عبد الرؤوف أبو شقرة، لمتابعة مراحل إنتاج عسل الروحة، الشيخ عبد الرؤوف قال عن النحل "الحمد لله، العسل والنحل من الأمور التي ذكرت في القرآن على وجه المدح والثناء، فوصف العسل في القران بقوله تعالى (فيه شفاء للناس)، ووصف النحل بأنه يوحى إليها في عملها ومسكنها وإنتاجها قال تعالى (وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِى مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ * ثُمَّ كُلِى مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِى سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِّلنَّاسِ إِنَّ فِى ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)، فكان من هذا الإيحاء أن تسكن في الجبال، وأن تأكل من كل الثمرات، ليخرج عسل فيه شفاء للناس". وقال ابو شقرة عن طبيعة هذا العمل: "رغم أن تربية النحل عمل شاق ويحتاج لمتابعة مستمرة خاصة في السنوات الأخيرة، إلا أنه عمل ممتع وجميل، خاصة أننا نتقلب في الجبال، لنتعرف على آلاء الله سبحانه، ونتعامل مع هذا المخلوق المنظم الحكيم، وليس لنا ونحن نشاهد عملها وحسن نظامها إلا أن نقول سبحان الله الخالق البارئ المصور، بديع السماوات والأرض".

صعوبات عمل النحالة
واشار ابو شقرة إلى صعوبات عمل النحالة قائلاً:"المخاطر التي تواجه النحل في الفترة الأخيرة كثيرة، أبرزها حشرة الفاروا التي تعيش على ظهر النحلة، لتأكل أجنحتها، وتمتص دمها، فتهلك الخلية في بضعة شهور، وهي بالكاد ترى بالعين المجردة، وهي مشكلة عالمية تقلق جميع النحالة في العالم، وقد تطورت هذه الحشرة في الفترة الأخيرة لتقاوم الطرق المتبعة في القضاء عليها، وأنا شخصيًّا بت أميل إلى العلاج بالأعشاب الطبيعية والخلطات التي تحد من هذه الظاهرة". وأكمل ابو شقرة بالقول:" يوجد مرض النوزيما، وإسهال النحل، ومشكلة الدبابير، وموت الملكات، وأمور أخرى تعالج بمزيد من المتابعة والمراقبة المستمرة".

قصة معاناة
وعن العلاقة والميزة الخاصة لأراضي الروحة قال ابو شقرة :"أراضي الروحة لها مكانة خاصة في نفوسنا، فهناك كانت جذورنا الأولى، وبلداتنا التي لا زالت آثارها تحكي قصة معاناة، تشهد عليها هذه الأرض، التي رغم وسع أفقها إلا أنها منهوبة بين معسكرات الجيش، وتجمعات الاستيطان، وصراعنا مع الشركات اليهودية القديمة، على حجز نقاط لوضع النحل، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون".

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.75
USD
3.96
EUR
4.76
GBP
337033.28
BTC
0.52
CNY
.