الاب عبد المسيح فايز فهيم، الأمين العام للمدارس المسيحية في اسرائيل:
لقد تعلمنا في هذه الفترة وتأملنا عيوبنا وأن وتيرة الانسان المتسارعة والتي أبعدته عن العائلة والكنيسة وأخيه الانسان، أخلت بتوازننا وجعلت الانسان يسيء استخدام الطبيعة، ويهوى به ليغوص في مبادئ غير مقبولة دينيا كالإجهاض والزواج المثلي والقتل الرحيم ...وغيرها
وصل إلى "كل العرب" بيان صادر عن الاب عبد المسيح فايز فهيم، الأمين العام للمدارس المسيحية في اسرائيل، جاء فيه ما يلي:"اعزائي مديري المدارس المحترمين ، احبائي المعلمين والموظفين وأولياء الأمور والطلاب الكرام، تحية فصحية وبعد، أحييكم جميعا بالتحية الفصحية: "المسيح قام ... حقا قام"
ونحيي فئة الابطال الذين يقفون على خطوط المواجهة من أطقم طبية وباحثين ومتطوعين الذين يواجهون الاخطار بكل جرأة وشجاعة وصبر، فهم بتضحياتهم يهتمون بالإنسان ولأنه انسان. ثم نحيي جميع الهيئات الإدارية والتعليمية وأولياء الأمور والطلاب الذين يمرون بظروف غير عادية تحتاج الى مضاعفة مجهودنا وبطرق وأساليب جديدة، والجميع يقوم بها بحب وعلى خير وجه".
الاب عبد المسيح فايز فهيم
وتابع البيان:"ان وجودنا في البيت وغيابنا عن الكنيسة في الأسبوع المقدس، يذكرنا هذا العام أن احتفالنا بأحد الشعانين في ذكرى دخول يسوع الى القدس بانه يدخل الى بيوتنا، وفي خميس الاسرار يقدس بيوتنا وخيراتنا وبدل أن يغسل أقدام تلاميذه فها هو يغسل هفواتنا ونقائصنا، وفي يوم الجمعة العظيمة يحمل الآمنا ومعاناتنا خاصة التي يعيشها العالم اليوم، وفي سبت النور وأحد القيامة سيشرق علينا ويضع فينا الرجاء والامل لمستقبل جديد وحياة مشرقة وواعدة بالملكوت السماوي.
لقد تعلمنا في هذه الفترة وتأملنا عيوبنا وأن وتيرة الانسان المتسارعة والتي أبعدته عن العائلة والكنيسة وأخيه الانسان، أخلت بتوازننا وجعلت الانسان يسيء استخدام الطبيعة، ويهوى به ليغوص في مبادئ غير مقبولة دينيا كالإجهاض والزواج المثلي والقتل الرحيم ...وغيرها. لعل الانسان يتراجع ويتعلم ويؤنب ضميره، لذلك كانت لهذه الفترة أهمية برسالة واضحة ألا وهي: "خليك في البيت" ... أدخل مخدعك وارجع الى ذاتك لتكتشفها وتحاسبها وتبحث عن الأفضل. وتذكر أن دودة القز تحبس نفسها داخل شرنقة لفترة من الزمن تصبح بعدها "فراشة" بعد أن كانت مجرد دودة، فراشة تحلق عاليا، ونصنع من شرنقتها خيوطا حريرية.
احبائي اننا لا ننظر الى الله بعين الظروف الحالية وانما ننظر الى الظروف بعين الله. ونعترف بضعفنا وبأنه وحده الله هو القادر على كل شيء. فبدل أن نتحدث عن شرق أوسط جديد نتحدث عن عالم جديد، وبدل الربيع العربي يطلع علينا الربيع العالمي. والحياة التي جددها المسيح بقيامته هي هبة من الله نقدرها ونحافظ عليها وندافع عنها ونطورها ونستمتع بها.
لكم مني وباسم الأمانة العامة التحية والتقدير والاحترام. عيد فصح مجيد وكل عام وانتم بخير"، بحسب البيان.
الناصرة في 8/4/2020