الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 14 / نوفمبر 16:02

ليدي- د. احمد صفدي:الأسباب الرئيسيّة لسرطان الحنجرة هي التدخين والكحول

خاص بمجلة ليدي
نُشر: 24/09/13 12:09,  حُتلن: 16:12

د. احمد صفدي اخصائي أمراض الأنف، الأذن والحنجرة وجراحة الرأس والرقبة في مستشفى ايخيلوف في تل أبيب:

طنين الأذن ينقسم الى نوعين: النوع الأوّل يكون بشكل نبض وأسبابه محددة اما الاخر فيكون بشكل وشّة وهو النوع الشائع، ولكن في غالب الأحيان يصعب ايجاد سبب واضح لحدوثه

هنالك نوعان اساسيّان من أجهزة السمع: جهاز يضع في قناة الأذن الخارجيّة وجهاز يزرع على عظم الرأس ويقوم بنقل الصوت بشكل ذبذبات، تنتقل عن طريق العظم مباشرة الى الأذن الداخليّة

حمّى القش هي حساسيّة حادّة لمادة في الهواء عادة مادة من النباتات والأشجار، أو الحيوانات والحبوب

ليدي: في البداية نرجو ان نتعرف على الدكتور احمد صفدي 

د. أحمد: ولدت في الناصرة، تعلمت في المدرسة المعمدانيّة في الناصرة، ثم التحقت بكليّة الطب في التخنيون- حيفا، حيث أنهيت دراسة الطب هناك في عام 2004. اتممت التخصّص في مجال أمراض الأنف، الأذن والحنجرة وجراحة الرأس والرقبة في مستشفى ايخيلوف في تل أبيب، ولا زلت اعمل هناك.


الدكتور أحمد صفدي

ليدي: هل يمكنك ان تعطينا ومضة سريعة عن المجالات التي يعنى بها تخصصك والمشاكل التي تعالجها من خلاله؟
د. أحمد: مجال تخصّصي يشمل كل ما يتعلّق بأمراض الأنف، الأذن والحنجرة، وجراحة الرأس والرقبة. قسم من المشاكل التي نواجهها في هذا المجال تحتاج الى علاج غير جراحي بالأدوية، واخر يتطلب علاجًا جراحيًّا. من الأمور التي نتعامل معها هي مشاكل السمع، الدوار، التهابات الأذن، صعوبة التنفّس عن طريق الأنف (انسداد الأنف)، امراض الجيوب الأنفيّة، جراحة الأوتار الصوتيّة، واستئصال الأورام من منطقة الرأس والرقبة.

ليدي: هل من الممكن ان يستعيد كل مريض فقد السمع سمعه؟
د. أحمد: مشاكل السمع تنقسم الى عدّة أنواع، هنالك مشاكل عابرة التي يمكن علاجها ومشاكل لا يمكن علاجها.
من الهام ان ننوه ان الاذن تنقسم الى ثلاثة اقسام، الخارجية الوسطى والداخلية.
اذا فقد الإنسان حاسة السمع، فانّ هذا قد يكون ناتجًا عن مشكلة في احد هذه الاقسام.
من المشاكل التي تواجه الأذن الخارجيّة هي انسداد قناة السمع الخارجيّة بسبب ترسّب الصمغ، والتهاب الأذن الخارجيّة، في هذه الحالة يتم تنظيف الأذن والعلاج بواسطة قطرة المضادات الحيويّة وغالبًا يستعيد الإنسان سمعه.
المشاكل التي تواجه الأذن الوسطى عديدة وتتضمّن الالتهابات الحادّة والمزمنة التي يمكن علاجها عادة بالمضادات الحيويّة، الّا أنّ بعض الحالات يتطلّب علاجًا جراحيًّا. فعلى سبيل المثال، خلل في عمل أو مبنى عظمات الأذن السمعية الثلاث، الذي يتطلّب عادة علاجًا جراحيًّا أو جهاز سمع.
اما امراض الأذن الداخليّة أسبابها أقل وضوحًا، قد تكون عبارة عن فقدان مفاجئ للسمع والذي علاجه عن طريق عقار الاستيروئيد، وقد يكون عابرًا، وفي بعض الاحيان يكون فقدان السمع تدريجيًّا وفي هذه الاحيان على الغالب ينبع من عوامل وراثيّة أو بسبب تقدّم السن أو التعرّض للضجّة أو أدوية معيّنة.
سبب مهم ولكنه نادر لفقدان السمع، هو ورم حميد يصيب عصب السمع. في أغلب الأحيان يكون علاج فقدان السمع الناتج عن خلل في الأذن الداخليّة هو جهاز السمع.

ليدي: هل يساعد جهاز السمع كل المرضى الذين يعانون من فقدانهم للسمع؟
د. أحمد: في غالب الأحيان جهاز السمع يكون حلاًّ جيدًا لمشكلة فقدان السمع. هنالك نوعان اساسيّان من أجهزة السمع: جهاز يضع في قناة الأذن الخارجيّة ويعمل على التقاط موجات الصوت، تكبيرها ومن ثم ارسالها كموجات صوتيّة تنتقل عن طريق الهواء الى الأذن الوسطى، وجهاز يزرع على عظم الرأس ويقوم بنقل الصوت بشكل ذبذبات تنتقل عن طريق العظم مباشرة الى الأذن الداخليّة. الجهاز من النوع الثاني يستعمل في حالة وجود عيب خلقي في تكوين الأذن الخارجيّة أو الوسطى، أو حالات الالتهابات المزمنة للأذن الوسطى التي لا تمكن المريض من وضع جهاز السمع من النوع الأوّل.
في حال أنّ فقدان السمع نابع عن مشكلة في الأذن الداخليّة أو في عصب السمع، فان استعمال جهاز السمع يساعد المريض غالبًا، ولكن قد يعاني المريض أحيانًا من مشكلة في فهم الحديث، وفي حالات قصوى فان المريض لا يستفيد من أجهزة السمع كافّة، عندها قد تكون الحالة ملائمة لزرع جهاز في الأذن الداخليّة مباشرة.

ليدي: ما هي اسباب حدوث طنين في الاذن وما هو علاجه؟
د. أحمد: طنين الأذن ينقسم الى نوعين: النوع الأوّل يكون بشكل نبض وهو ناتج عادة عن تغّيرات في الأوعية الدمويّة في منطقة الرأس والأذنين، أو ارتفاع في الضغط داخل الجمجمة، ويتطلّب اجراء صور الأشعة التطبيقيّة أو الرنين المغناطيسي من أجل التشخيص، غالبًا ما يكون هنالك سبب واضح يمكن علاجه. النوع الثاني يكون بشكل وشّة لا يشبه النبض وهو النوع الشائع، الا أنه في غالب الأحيان يصعب ايجاد سبب واضح. قد يصيب أذنًا واحدة أو اثنتين، وقد يرافق فقدان السمع وأمراض الأذن الوسطى. يمكن أحيانًا تخفيف حدّة الطنين بواسطة أدوية مهدّئة تستعمل قبل النوم، او جهاز سمع، او الاستماع الى الموسيقى، وهنالك العديد من العلاجات الّتي تقدّمها المراكز المتخصّصة في هذا المجال. على كل مريض يعاني من طنين في الأذن التوجّه لطبيب أنف أذن وحنجرة، اذ يمكن احيانًا ايجاد سبب يمكن علاجه، من جهة أخرى بعض الحالات قد تدل على مشاكل خطرة يجب تشخيصها.

ليدي: ما هي اسباب وعلاج الدوران جراء التهابات او مشاكل في الجيوب الانفية؟
د. أحمد: الشعور بالدوران يعتبر احد أعراض التهابات الجيوب الأنفيّة، الا أن هذا الشعور عادة، عبارة عن فقدان في التوازن وليس الدوران الحقيقي (الفرتيجو). التهابات الجيوب الأنفيّة قد ترافقها التهابات أو سوائل في الأذن الوسطى، ممّا يسبب الشعور بعدم التوازن (اذ ان من وظائف الاذن المحافظه على التوازن). وعلاج هذه الحالات يكون عن طريق فحص الأذنين أولاً ومن ثمّ علاج التهاب الجيوب الأنفيّة.

ليدي: ما هي المشاكل التي تنبع عن hay fever او حمى القش؟
د. أحمد: ال hay Fever أو حمّى القش هي حساسيّة حادّة لمادة في الهواء عادة، مادة من النباتات والأشجار، أو الحيوانات والحبوب. أعراضها هي التهاب الأنف، الزكام، والحكّة في الأنف والعينين. علاجها يتضمّن الابتعاد عن المواد المسبّبة إلا أنّ هذا صعب غالبًا. العلاج الأكثر جدوى هو الاستروئيد الذي يعطى عن طريق بخّاخ للأنف. علاجات أخرى هي مضادات الهستمين التي تعطى عادة عن طريق الفم. المريض يوجّه الى عيادة الحساسيّة حيث يتم اجراء الفحوص لإيجاد المادة المعيّنة التي تسبب الحساسيّة، ثمّ يمكن اعطاؤه التطعيم، الا أنّ هذا التطعيم يتم خلال فترة طويلة وليس ناجحًا دائمًا.

ليدي: نرجو منك دكتور احمد الحديث عن اورام الحنجرة.
د. أحمد: أورام الحنجرة تنقسم الى النوع الحميد والنوع الخبيث. الأسباب الرئيسيّة لسرطان الحنجرة هي التدخين والكحول. تظهر عوارضها عادة كتغيير في الصوت أو البحّة، ألم في منطقة الحنجرة، ألم أثناء البلع، ألم في الأذن أو صعوبة في البلع أو التنفّس. يتم تشخيصها عن طريق الناظور. مهم جدًّا التشخيص المبكّر، اذ في حالة التشخيص المبكّر يكون العلاج سهلاً ومجديًا، اما عن طريق الأشّعة أو عن طريق اجراء عمليّة بواسطة الليزر. في حالات متقدّمة يكون العلاج عادة بواسطة الأشعّة والكيماوي أو عمليّة لاستئصال الحنجرة.

ليدي: ما هي مشاكل الاوتار الصوتية الاكثر انتشارًا وكيف يمكن علاجها؟
د. أحمد: مشاكل الأوتار الصوتيّة الأكثر انتشارًا هي الانتفاخات الناجمة عن التدخين، الأكياس أو الزوائد اللحميّة الناتجة عن استعمال غير صحيح للأوتار الصوتيّة كالصراخ أو الغناء، والالتهابات كتلك الناتجة عن تعرّض الأوتار الصوتيّة لأحماض المعدة. تسبب هذه الحالات درجات مختلفة من البحّة ويتم علاجها عن طريق التوقّف عن التدخين، علاج الحرقة، التوجيه لاستعمال سليم لأوتار الصوت، وفي كثير من الأحيان تطلّب اجراء عمليّة جراحيّة.
ليدي: نشكرك د. أحمد على هذه المعلومات القيمة.

مقالات متعلقة

.