أفادت مصادر صحفية عن سقوط عدد من القتلى والجرحى إثر إطلاق نار كثيف خلال تشييع جثمان ضحية انفجار مخيم "البرج الشمالي" للاجئين الفلسطينيين في مدينة صور الساحلية بجنوب لبنان.
وبحسب الأنباء أنّ الحديث يدور عن 4 قتلى وإصابة آخرين، وعلى ما يبدو فإنّ تبادل إطلاق نار وقع بين نشطاء من فتح وحماس خلال تشييع جثمان الناشط الحمساوي حمزة شاهين الذي لقي حتفه خلال الانفجار الضخم الذي هز مخيم "البرج الشمالي" الجمعة.
وكانت قد أصدرت "حماس" في وقت سابق بيانا أوضحت من خلاله ما حدث ليلة وقوع الانفجار وجاء في بيان حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أن الحادث الذي حصل في مخيم البرج الشمالي بجنوب لبنان، وبعد الوقوف على ملابسات الحادث، والاستماع لشهود العيان، ومن كانوا يوجدون بالقرب من الحادث، تبين أنه ناتج عن تماس كهربائي في مخزن يحوي كمية من أسطوانات الأكسجين والغاز المخصصة لمرضى الكورونا، وكمية من المنظفات والمطهّرات والمواد الأولية المخصّصة لمكافحة وباء كورونا، والتي كانت مخصصة للتوزيع ضمن الجهود الإغاثية، وقد ألحقت النيران الضرر ببعض الممتلكات، وكانت الخسائر محدودة.
وأعربت حركة حماس عن استنكارها لحملة التضليل الإعلامي، ونشر الأخبار الكاذبة التي رافقت الحادث، وتؤكد "أن ما جرى نشره من أخبار عن أسباب الحادث، ومقتل عشرات القتلى، ما هو إلا أخبار مفبركة لا أساس لها من الصحة، كما نؤكد أنه لا صلة للحركة بأي بيان صدر عن الحادث".
وأعربت الحركة في البيان عن حزنها للحادث وتضامنها مع أهل المخيم، وجاء في البيان "نحيّي حالة الوعي والمسؤولية التي أظهرها المجتمع الفلسطيني في لبنان بتضامنه وتلاحمه.. وتحيي حركة حماس كذلك صمود وشهامة أهلنا في مخيم البرج الشمالي، وتكبر فيهم حس المسؤولية، وحسن التصرف في التعامل مع الحدث، هذا المخيم الصامد الذي قاوم الاحتلال الإسرائيلي، ومتمسك بحق العودة إلى فلسطين".
كما شكرت حركة حماس جميع المؤسسات الصحية والإسعاف والدفاع المدني التي سارعت إلى التعامل مع الحريق، وقدّرت عاليا الجهود الطيبة التي بذلها المجتمع اللبناني المجاور، والتسهيلات التي قدموها للتعامل مع الحدث، بحسب ما ذكره البيان.