الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 16 / سبتمبر 19:02

الدكتور مروان المعشر لكل العرب: هناك ضرورة لحوار أردني عربي مع حماس وحل الدولتين انتهى ولم يعد قائمًا وإسرائيل تعمل ضد مصلحة الاردن

كل العرب
نُشر: 07/08/24 07:28,  حُتلن: 15:50

الدكتور مروان المعشر في أول حديث لصحيفة عربية تصدر في إسرائيل:

- هناك ضرورة لحوار اردني عربي مع حماس

- لا جواب لمن سيحكم غزة وهذا شأن فلسطيني

- هدف إسرائيل الحقيقي التخلص من الفلسطينيين

- حل الدولتين انتهى ولم يعد قائما

- إسرائيل تعمل ضد المصلحة الاردنية والشارع الأردني غاضب كثيرا

- صفقة القرن خطة وضعتها إسرائيل

أجرى الحوار: فايز اشتيوي

يعتبر الدكتور مروان المعشر أحد أهم وأبرز الشخصيات السياسية في الأردن. فقد تولى عدة مناصب وزارية منها منصب وزير خارجية ومنصب نائب رئيس حكومة وكان عضو مجلس الاعيان وسفيرا  لبلاده في إسرائيل والولايات المتحدة. والدكتور مروان يعرف عن كثب طبيعة مجتمعنا العربي لانه اقام علاقة جيدة كثيرة مع شخصيات ومؤسسات في مجتمعنا العربي عندما كان سفيرا للاردن في إسرائيل. الدكتور المعشر عضو في عدة مؤسسات دولية تهتم بالسياسة والاقتصاد ويشغل حاليا منتصب نائب رئيس مؤسسة كارينغي الامريكية للدراسات والبحوث السياسية.

"كل العرب" التقت الدكتور مروان في مكتبه في عمان وخصها (مشكوراً) في مقابلة حصرية مميزة تعتبر الأولى من نوعها لصحيفة عربية تصدر في البلاد.

- لنبدأ دكتور من الحدث الأبرز عالميا وهو غزة. كيف تنظرون الى الوضع الحالي في غزة ومن سيرسم اليوم التالي للحرب؟

الوضع طبعا ماساوي في غزه ولا بد من وقف اطلاق  نار دائم في اقرب وقت ممكن ولكن من سيرسم اليوم التالي للحرب سيعتمد اذا  كان المجتمع الدولي جاد في ايجاد افق سياسي يؤدي الى انهاء الاحتلال بالكامل طبعا ليس فقط لغزه ولكن لكامل الاراضي الفلسطينية المحتلة فمن الممكن ان نتحدث عن سيناريو يتم في من سيحكم غزه بعد الحرب. لكن في ضوء عدم وجود افق سياسي للصراع العربي الاسرائيلي والصراع الفلسطيني الاسرائيلي وحلا جذريا لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي بدون وجود مثل هذا الافق السياسي يعني فرص او موضوع من سيحكم غزه سيكون من التعقيد وليس هناك من جواب مقنع لدى احد على الاطلاق اعتقد ان الدول العربية ليست مهتمة بان تأتي لتحكم غزه بعد الدمار الذي حل بها من قبل اسرائيل لتنظف ما قام به نتنياهو

- على ضوء الحوار الفلسطيني الذي جرى في الصين فاحتمالات الفشل والنجاح واحدة ما هي برأيكم  احتمالات انفتاح حدوث انفتاح اردني على حماس؟

من الواضح ان حماس اصبحت لاعبا اساسيا اضافه الى وجودها العسكري وبالتالي اعتقد ان هناك ضرورة للحديث مع حماس لا يعني ذلك موافقه حماس في كل ما تقوم به  لكن خاصة بعد ما جرى في الصين وقبول حماس بمبدا الدولة الفلسطينية على اساس حدود 67 فمن الضروري ان يكون هناك حوار اردني وحوار عربي مع حماس وبدون ذلك لن نستطيع القيام ببلورة خطة سياسية تقود الى انهاء  الاحتلال الاسرائيلي

- هناك غموض حول مستقبل السلطة الفلسطينية في غزة.  ما هي احتمالات ان يكون هناك دور اردني في حال غياب السلطة الفلسطينية؟

برايي ان احتمالات ان يكون هناك دور اردني في غياب السلطة الفلسطينية احتمال غير وارد على الاطلاق من سيحكم غزه شان فلسطيني داخلي يقرره الشعب الفلسطيني ولا احد غيره ولذلك لن يدخل الاردن في مثل هذه المتاهة ولن يقوم باي دور في غزه كما قلت على ظهر دبابه اسرائيليه وهذا موضوع يقرره الشعب الفلسطيني نفسه

- كثيرا ما نسمع من قادة اليمين المتطرف ولا سيما بن غفير وسموتريتش المشاركان في حكومة نتنياهو عن ترحيل لفلسطينيي ال 48 فهل هذا مجرد فقاقيع هوائية ام ان هناك سيناريو معين لتنفيذ عملية الترحيل؟

انا لا اعتقد ان هذه مجرد فقاقيع هوائية اليمين الإسرائيلي المتطرف  يكشف عن خطة اسرائيلية واضحة لتهجير الفلسطينيين. الجانب الإسرائيلي لا يرغب في الانسحاب من الاراضي العربية المحتلة وفي اقامة الدولة الفلسطينية وهو موقف يتخذه اليوم ليس فقط اليمين المتطرف الاسرائيلي وانما كافه اطياف اسرائيل خصوصا بعد تصويت الكنيست الأخير. الاردن ياخذ بكثير من الجد ما يقوله سموتريتش وبن غفير من ان هدف اسرائيل الحقيقي هو التخلص من اكبر عدد ممكن من الفلسطينيين لان الفلسطينيين اليوم اغلبية داخل الاراضي التي تسيطر عليها اسرائيل من النهر الى البحر. واسرائيل حتى تتخلص من هذه الورطة باعتقادي جاده كل الجدية في موضوع محاوله تهجير اكبر عدد ممكن من الفلسطينيين. راينا ذلك في غزه وقد نرى في الضفة الغربية وان كانت الظروف الحالية لا تسمح بذلك في الضفة الغربيه مع انه ما يقوم به المستوطنون في الضفه الغربية واضح تمام الوضوح من جهه محاوله التطهير العرقي في الضفة  الغربية لكن وان لم تكن اسرائيل قادرة على القيام بذلك اليوم فهذا لا يعني ان لا تقوم بمحاولات في المستقبل بمحاولة من اجل ذلك ونحن في الاردن ناخذ هذا الموضوع في منتهى الجدية

- دكتور، الحديث الذي يدور في كواليس السياسة ولا سيما في البيت الأبيض هو حديث حل الدولتين لشعبين وإسرائيل ترفض كليا وهناك قرار كنيست بالأغلبية ضد حل الدولتين. لكن هناك من يطرح فكرة حل الدولة الواحدة لشعبين وإسرائيل ترفض ذلك أيضا. إذا ما العمل دكتور؟

حل الدولتين انتهى. الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة وقرار الكنيست واضح كل الوضوح. إسرائيل لا ترغب في انهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية والمجتمع الدولي حتى الان لا يجبرها على القيام بذلك وديموغرافيا طبعا نحن بصدد 750 الف مستوطن في الضفة الغربية والقدس الشرقية يعني لا أرى أي سيناريو يقود الى اخلاء هذه المستوطنات خاصه في ظل الحكومات اليمنيية المتعاقبة. حل الدولة الواحدة لا يحتاج الى عمل ونحن الان في الدولة الواحدة والوضع القائم الان هو وضع الدولة الواحدة. انا باعتقادي انه في غياب حل الدولتين سيتغير شكل الصراع من التركيز على شكل الحل يعني حل الدولتين او دولة واحدة الى التركيز على ان اي حل يجب اتن يقوم على اساس الحقوق المتساوية هذا لا يعني بشكل من الاشكال انخراط الشعب الفلسطيني في دوله اسرائيل ابدا وانما يعني قيام دوله على اسس جديده كما جرى الحال في جنوب افريقيا. بالطبع اسرائيل ستقاوم ذلك الى ابعد الحدود  ولكن عندما يصبح واضحا ان حل الدولتين لم يعد قائما ويصبح واضحا ان هناك اغلبية فلسطينية اسرائيلية لا اعتقد ان العالم سيقبل بهذا الى ما شاء الله

- الساحة السياسية تشهد توترا ملحوظا بين الأردن وإسرائيل ما هو مستقبل العلاقة الأردنية الاسرائيلية في ظل هذه التطورات؟

العلاقة الأردنية الإسرائيلية لا ينكن لها ان تبقى على ما هي بعد الحرب كما كانت قبل الحرب واصبح من الواضح حتى لدى الكثيرين من النخب السياسية الأردنية عدا عن  لشارع طبعا ان هدف اسرائيل هو التهجير وبالتالي المحاولة الأردنية من خلال معاهدة ترسيم الحدود الاردنية الاسرائيلية ولمنع مثل هذا التهجير ولمنع قيام الوطن البديل وهذه المحاولة تتعرض اليوم تتعرض اليوم لمواقف متشددة من الحكومة الاسرائيلية التي تعمل في هذا الاتجاه وبالتالي المنطق الذي كان يقول قبل الحرب ان على الاردن ان يتماشى ويتماهى مع إسرائيل ريثما تاتي حكومة اكثر اتزانا واكثر انفتاحا على العملية السياسية هذا الموقف يتعرض اليوم للكثير من التساؤل باعتبار ان اسرائيل اليوم كما يعتقد كثيرون واعتقد انا ذلك تعمل ليس فقط ضد المصلحة الوطنية الفلسطينية  ولكن ضد المصلحة الوطنية الأردنية وبالتالي هناك ضرورة لمراجعة مجمل  العلاقة الاردنية الإسرائيلية. الشارع الأردني غاضب الى ابعد الحدود والشارع الاردني لن يقبل قيام تعاون اقتصادي او غير ذلك مع اسرائيل في مرحله ما بعد الحرب دون وجود افق سياسي يؤدي الى انهاء الاحتلال الاسرائيلي واقامه الدولة الفلسطينية

- هناك احتمالات متعددة بطريقة تعاطي الادارة الامريكية المقبلة بقضايا المنطقة. ما هو تصوركم للموقف الأمريكي بعد الانتخابات؟

الموقف الامريكي بعد الانتخابات يعتمد اولا على من سيربح هذه الانتخابات. الرئيس بايدن قوبل  موقفه باستياء كبير جدا ليس فقط من الفلسطينيين ولكن من قبل العالم العربي باجمعه. اذا جاء ترامب الى سدة الرئاسه مرة اخرى نحن نعرف تفكير ترامب بالنسبة للعملية السياسية المتمثلة بصفقه القرن وهي اعتقد انها خطة كتبت من قبل اسرائيل نفسها، وهي خطة تهدف الى خلق بانتستان فلسطيني محاط من كافه الجهات من قبل اسرائيل وهذا حل غير قابل للالتزام وسيؤدي الى قتل حل الدولتين وهو حل ربما على حساب الأردن. اذا جاءت هارس للرئاسة ليس من الواضح ماذا ستفعل بالنسبة للقضية الفلسطينية. ان كانت هناك جدية من قبل الولايات المتحدة في هذا الموضوع فيجب على اي عملية سياسية تطلق وانا اشك انها ستطلق لكن اي عملية سياسية في مرحلة ما بعد الانتخابات ان جاءت هارس للرئاسة عليها ان تحدد الهدف النهائي وهو انهاء الاحتلال الاسرائيلي وخلال فترة زمنية قصيرة لا تتعدى ثلاث  الى خمس سنوات. لن تكون هناك اي جدية ولن يقتنع احد باي عملية سياسية مفتوحه المدى على غرار ما حصل في مدريد تؤدي الى انها الاحتلال الاسرائيلي بل تؤدي فقط الى مفاوضات بدون نهاية لإعطاء اسرائيل مزيدا من الوقت لبناء المزيد من المستوطنات وقتل فكرة حل الدولتين أصلا

- تجري الاستعدادات لانتخابات نيابية في الأردن، ما هي احتمالات تاثير أحداث المنطقة على افرازات هذه الانتخابات؟

دون شك ان احداث المنطقة ستنعكس على الانتخابات النيابية في الأردن. هناك تعاطف كبير مع حماس لكن هذا لا يعني ان هذه القضية الوحيدة التي تشغل بال الأردنيين. هناك قضايا عديدة على راسها القضايا الاقتصادية وموضوع البطالة وموضوع تحسين معيشة الناس وكل هذه القضايا ستنعكس على هذه الانتخابات التي هي استحقاق دستوري يجب القيام به. بغض النظر عن اية احداث في المنطقة انا مع فكرة اجراء الانتخابات في موعدها وعدم تاجيلها لاي سبب كان واعتقد ان اجراء هذه الانتخابات حتى في ظل الاحداث التي نشدها اجراء حكيم للغاية.

* اسرائيل رفضت في البداية تمديد اتفاقية مد الأردن بالمياه لمدة خمس سنوات بسبب الموقف الأردني من حرب غزة وتصريحات وزير الخارجية ايمن الصفدي. وبعد ذلك وافقت على تمديدها ستة شهور بعد ضغط امريكي وبعد مشاركة الأردن في اعتراض طائرات مسيرة خلال الهجوم الإيراني على إسرائيل. هل هناك شروط إسرائيلية لتمديد الاتفاقية خمس سنوات أخرى؟

اعتذر عن الرد على هذا السؤال لاني في الحقيقة غير مطّلع (؟!) على هذا الموضوع وعلى أي شروط موجودة من عدمها

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.74
USD
4.16
EUR
4.94
GBP
216196.58
BTC
0.53
CNY
.