الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي:

مواجهة الإرهاب لن تقوم فقط على الشقّين العسكري والأمني اللذين يتعيّن أن يشملا العمل على وقف إمدادات المال والسلاح للجماعات الإرهابية والمتطرّفة ولكن يجب أن تشمل أيضاً الجانب الاقتصادي

دعوت للقيام بثورة دينية من أجل الدين تستهدف تنقية الخطاب الديني من الأفكار المغلوطة

مصر تنتظر من الوﻻيات المتحدة دعماً لمكافحة الفقر والجهل والارتقاء بجودة التعليم والانفتاح على الثقافات الأخرى بما يعزّز قيم التسامح والتعايش مع الآخر

إستقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، السبت، عدد من نواب الكونغرس اﻷميركي الجمهوريين بقيادة رودني فريلنجيوزن، في إطار زيارتهم إلى مصر. وقد أوضح السيسي أن "مصر تنتظر دعمًا من الولايات المتحدة لمواجهة الإرهاب"، معبرًا عن إعتزاز بلادهبعلاقاتها اﻻستراتيجية والتاريخية مع الوﻻيات المتحدة.

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي

وقال السيسي في كلمته إن "مواجهة الإرهاب لن تقوم فقط على الشقّين العسكري والأمني اللذين يتعيّن أن يشملا العمل على وقف إمدادات المال والسلاح للجماعات الإرهابية والمتطرّفة، ولكن يجب أن تشمل أيضاً الجانب الاقتصادي، وتحديداً تشجيع الاستثمار في مصر للمساعدة على توفير فرص العمل".

وتطرق السيسي تصريحاته الأخيرة حول القيام بثورة دينية، موضحًا أنه يدعو إلى ثورة "من أجل الدين تستهدف تنقية الخطاب الديني من الأفكار المغلوطة"، مشيراً إلى أن "ثورة 30 يونيو/حزيران 2013 كانت ضرورية لمنع تغيير هوية مصر"، على حدّ قوله.

وأكد السيسي لزواره الامريكين أن "مصر تنتظر من الوﻻيات المتحدة دعماً لمكافحة الفقر والجهل والارتقاء بجودة التعليم، والانفتاح على الثقافات الأخرى، بما يعزّز قيم التسامح والتعايش مع الآخر، وهي القيم التي حثّ عليها الدين الإسلامي، ويتجاهلها الخطاب الديني المتعصّب للجماعات المتطرفة والإرهابية" على حد تعبيره.

من جهتهم، أكد النواب الأمريكون أن "مصر تعتبر حجر الزاوية وأساس الاستقرار في الشرق الأوسط، كما أنها تمتلك الكثير من الإمكانات التي تمنحها الفرصة للمساهمة في توفير الاستقرار والتقدّم للمنطقة وشعوبها".