الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 14 / نوفمبر 17:01

بتروا يديه وفقأوا عينيه

جريمة الزرقاء تهز الأردن: اعتقال 6 مشتبهين وتحويل القضية لأمن الدولة

ياسر العقبي
نُشر: 14/10/20 15:29,  حُتلن: 18:04

أفادت وسائل إعلام أردنية من بينها جريدتي "الغد" والدستور" أن عاهل الأردن الملك عبدالله الثاني وجه المعنيين بتوفير العلاج اللازم للفتى الضحية، وأمر بإحاطة العناية الصحية اللازمة

في خطوة اعتبرها مراقبون للقضاء الأردني استجابة لنداءات المواطنين في المملكة لتنفيذ حكم الإعدام بالجناة، تقرر تحويل الجريمة المروعة التي تمّ خلالها تقطيع أيدي فتى وفقئ عينيه إلى محكمة أمن الدولة، فيما قبضت قوات الأمن الأردنية على ستة مشتبه بهم في هذه القضية.


الفتى بعد الاعتداء

وأعلن الناطق الاعلامي باسم مديرية الأمن العام في الأردن، أنّه تمّ تشكيل فريق خاص من المحققين من كافة الادارات الجنائية المختصة، لتولي متابعة التحقيق في قضية الاعتداء على الفتى في محافظة الزرقاء منذ يوم أمس، بعد مداهمة نفذتها مجموعات الشرطة الخاصة أفضت لإلقاء القبض على المتورط الرئيسي في القضية وخمسة اشخاص آخرين أثبتت التحقيقات اشتراكهم في تنفيذ الاعتداء. ولفت المسؤول الأردني إلى أنّ التحقيق ما زال مستمرا مع أشخاص آخرين وردت أسماؤهم في التحقيقات.
وتابع الناطق الإعلامي، أنّ "الفريق التحقيقي عمل على اتخاذ كافة الإجراءات القانونية وفق الأصول المتبعة من حيث القبض والتفتيش، كما قامت فرق مختصة من إدارة المختبرات والأدلة الجرمية بالكشف على مسرح الجريمة، ومكان العثور على الفتى وعملت على تحريز كافة الأدلة والبراهين ورفع الآثار والعينات اللازمة".
وأضاف، انه جرى كذلك ضبط كافة الأدوات الحادة المستخدمة في الاعتداء إضافة الى سلاحين ناريين بحوزة المقبوض عليهم وجرى كذلك تحريزها وفق الأصول القانونية المتبعة، مؤكداً على أن الفريق التحقيقي يتابع عمله ومنذ يوم أمس بهدف الإحاطة بكافة الظروف الجرمية وصولاً إلى تنفيذ العدالة وإيقاع أشد العقوبات بحق كافة المتورطين في الاعتداء. وختم قائلا إنّ "التحقيقات في القضية ما زالت مستمرة، وسيصار حال انتهائها وكافة الاجراءات القانونية اللازمة، لإحالة القضية وكافة الأطراف والمضبوطات إلى مدعي عام محكمة أمن الدولة".

جريمة تقشعر لها الأبدان

وهزّت الجريمة التي تقشعر لها الأبدان ليس فقط المجتمع الأردني، إنما العالم العربي بأسره، حيث أثارت غضبا واسعا، إثر قيام 10 أشخاص باختطاف فتى يبلغ من العمر 16 عاما، وبتروا يديه وفقأوا عينيه، ثم ألقوه في الشارع غارقا في دمائه.
وانتشر نبأ الجريمة على نطاق واسع بعد تداول مقطع فيديو للفتى على مواقع التواصل الاجتماعي وهو جالس على قارعة الطريق، والدم ينزف من عينيه ويسيل من يديه اللتين قطعتا من الساعدين وتم ربطهما بقطعتي قماش للحد من النزيف.
وعلى الفور تدخل العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني موجها بعلاج الفتى، قبل أن يتابع تفاصيل العملية الأمنية التي قادت للقبض على الجناة.
تفاصيل الجريمة ودوافعها، كشف عنها الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام في الأردن العقيد عامر السرطاوي، مشيرا إلى إنه "نقل لمستشفى الزرقاء الحكومي، الثلاثاء، فتى يبلغ من العمر 16 عاماً، إثر تعرضه لاعتداء بالضرب وبتر في ساعدي يديه وفقأ لعينيه، وهو في حالة سيئة"، حسب وكالة الأنباء الأردنية الرسمية "بترا".
وأوضح الناطق الإعلامي أنه بالاستماع لأقوال المجني عليه أفاد بأن مجموعة من الأشخاص وعلى إثر جريمة قتل سابقة قام بها أحد أقاربه (والده بحسب تقارير إعلامية) قاموا باعتراض طريقه واصطحابه إلى منطقة خالية من السكان والاعتداء عليه بالضرب وبالأدوات الحادة.
وتابع السرطاوي أنه بعد ورود البلاغ بدأت التحقيقات لتحديد هوية الأشخاص المعتدين وإلقاء القبض عليهم.
وحذر من تداول أو نشر أو إعادة نشر الفيديو الذي ظهر خلاله ضحية الاعتداء، مؤكدا أن نشر وتداول هذا الفيديو يوجب المساءلة القانونية لانتهاكه كافة القوانين والأعراف.
بدوره نشر موقع "التاج الإخباري" تسجيلا صوتيا قال إنه للمجني عليه، يروي فيه تفاصيل الحادثة، وكشف فيه إنه تم اختطافه من قبل 10 أشخاص بعد أن كان في طريقه لشراء الخبز بعد أدائه صلاة الفجر.
وبين أن الجناة اقتادوه إلى منطقة مهجورة، حيث قاموا بفقء عينيه وقطع ساعديه. وقال إن الله أعطاه قوة لتحمل ما حصل له.

الوالدة تتحدث

وتحدثت والدة الفتى صالح الذي تم الاعتداء عليه أمس الثلاثاء، من قبل مجموعة من الأشخاص في الزرقاء، والذين تمكنوا من بتر يديه وفقئ عينيه.
وقالت الأم في تصريحها لقناة "المملكة"، أن مركبتين كان يتواجد فيهما 8 أشخاص أقدموا على اختطاف ابنها عندما كان ذاهباً لشراء الخبز، وذهبوا به لبيت كان يتواجد فيه 8 أشخاص آخرين.
وأضافت أنهم "قاموا ببتر يدي ابنها، وفقئ عينيه باستخدام مشرط، حيث تم ضربه بأداة راضة على رأسه، وقدميه حتى يفتقد القدرة على المشي، حيث فقد صالح أحدى عينيه بشكل نهائي".
وتابعت: "أبني عمره 16 سنة، دُمر وليس له أي ذنب".

الملك يتابع شخصيا

وأفادت وسائل إعلام أردنية من بينها جريدتي "الغد" والدستور" أن عاهل الأردن الملك عبدالله الثاني وجه المعنيين بتوفير العلاج اللازم للفتى الضحية، وأمر بإحاطة العناية الصحية اللازمة.
وتابع العاهل الأردني تفاصيل العملية الأمنية الدقيقة التي نفذتها مديرية الأمن العام (قيادة الشرطة الخاصة في منطقة شعبية مكتظة) وقادت إلى القبض على الأشخاص الذين ارتكبوا الجريمة.
وأكد الملك ضرورة اتخاذ أشد الإجراءات القانونية بحق المجرمين الذين يرتكبون جرائم تروع المجتمع، لافتا إلى أهمية أن ينعم المواطنون بالأمن والاستقرار. 

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.74
USD
3.95
EUR
4.75
GBP
333973.34
BTC
0.52
CNY
.