الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 10 / نوفمبر 08:01

الناصرة: بمبادرة مركز "دراسات" طاولة مستديرة حول حقوق الأقليات الأصلانية

كل العرب
نُشر: 11/12/13 15:59,  حُتلن: 17:46

افتتحت اللقاء د. ماري توتري رئيسة الهيئة الإدارية لمركز دراسات ورحبت بالحضور وأثنت على مثل هذه المشاريع التي تتكامل مع رؤية المركز وأهدافه المستقبلية وشرحت عن البرنامج العيني ومحاوره

تحدث في افتتاح البرنامج د. يوسف جبارين رئيس مركز دراسات الذي تطرق الى تطور الخطاب حول الحقوق الأصلانية بين الفلسطينيين في البلاد وعلى المستوى الدولي

وصل لموقع العرب وصحيفة كل العرب بيان صادر عن مركز "دراسات" المركز العربي للحقوق والسياسات، جاء فيه ما يلي:"نظم مركز "دراسات" المركز العربي للحقوق والسياسات طاولة مستديرة بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الانسان تحت عنوان "خطاب الحقوق الأصلية لدى المجتمع الفلسطيني في إسرائيل" في فندق غاردينيا في مدينة الناصرة وشارك باللقاء العشرات من الباحثين والمحاضرين والناشطين والطلاب الجامعيين".



وتابع البيان:"افتتحت اللقاء د. ماري توتري رئيسة الهيئة الإدارية لمركز دراسات، ورحبت بالحضور وأثنت على مثل هذه المشاريع التي تتكامل مع رؤية المركز وأهدافه المستقبلية وشرحت عن البرنامج العيني ومحاوره".

تطور الخطاب حول الحقوق الأصلانية
وزاد البيان:"ثم تحدث في افتتاح البرنامج د. يوسف جبارين، رئيس مركز دراسات، الذي تطرق الى تطور الخطاب حول الحقوق الأصلانية بين الفلسطينيين في البلاد وعلى المستوى الدولي، وأشار الى وثائق رؤيوية لدى الفلسطينيين "أهل البلاد الأصليين"، كان اخرها التصور المستقبلي للعرب الفلسطينيين في إسرائيل وارتباطها الواضح بهذا الخطاب. وقال د. جبا رين ان التصور المستقبلي تزامن ايضا مع الأعلان العالمي لحقوق الشعوب الأصلية الذي تبنته الأمم المتحدة قبل ستة أعوام".

نشوء وتبلور الخطاب السياسي والقانوني
وأضاف البيان:"تحدث طالب الدكتوراة في جامعة نيويورك المحامي أحمد امارة عن نشوء وتبلور الخطاب السياسي والقانوني لحقوق الأقليات الأصلانية، وعن تأريخ هذا الخطاب واستخداماته وأشار من خلال المستندات التي عرضها الى وجود دلالات عديدة على استعمال الخطاب الحقوقي الأصلاني بسياقات متعددة في فترات عديدة. اشار امارة للاستعمال السياسي للخطاب الاصلاني حتى منذ 1919 في وجه الاستعمارين البريطاني والصهيوني. بالمقابل اشار امارة للاستعمال الحديث اكثر للخطاب وهو الخطاب بإطاره القانوني وليس السياسي. ركز امارة حديثه عن قضية النقب والمخططات الجديدة التي تحاول نهب أراضي المواطنين العرب، وارتباطها بخطاب الحقوق الاصلانية، وأشار إلى أن هنالك اشكاليات عديدة تتعلق باستعمال الخطاب الاصلاني بالمرافعة القانونية عن قضيتهم العادلة والحقة. فللخطاب اسقاطات سياسية تتناقض والتطلعات القومية الفلسطينية وحق تقرير المصير باطار دولة ولذا اشار الى الحاجة للبحث المعمق لاستعمال الخطاب وتماشيه مع توجهات جميع اقسام الشعب الفلسطيني السياسية. وأخيرا اشار امارة الى التحدي الذي يضعه الخطاب للصهيونية وروايتها التاريخية واضعا اياها بالاطار الاستعماري".

الاستعمار الاستيطاني
وتابع البيان:"وتمت مقارنة الحالة الاسرائيلية بعدة دول استعمارية-استيطانية اخرى في العالم ككندا واستراليا والتي قامت بخطوات عملية وجدية، حتى ولو كانت غير كافية، تجاه المجموعات الاصلانية التي تعيش بين ظهرانيها، من خلال الاعتراف بحقوقها وانتهاج عدالة تصحيحية لتصحيح الغبن التاريخي ايضًا وفي المقابل تستمر دولة اسرائيل بتعنتها وإنكارها لحقوق الاقلية العربية الاصلانية.
 من جهته تحدث البروفيسور والناشط السياسي والاجتماعي غادي الغازي عن النواحي السياسية والاجتماعية وارتباطها بخطاب حقوق الأقليات الأصلانية. خصص الغازي مداخلته حول فكر وممارسة الحركة الصهيونية كحركة استعمارية استيطانية بسبب استمرارية عمليات النهب الى يومنا هذا وعدم توقفها عند مرحلة تاريخية واحدة. وأشار إلى تعريف الاستعمار الاستيطاني وأهمية الاستيلاء على الارض ووضعية ومكانة الشعوب الاصلانية في ظل وجود كيانات احتلال واستعمار، وقام بعرض بداية الغزو الاستعماري في حالات عديدة قامت مجموعة وشعب اخر بالاستيلاء على مكان الشعب الاصلي الذي تواجد وله احقية سياسية وتاريخية على الارض فيمنح الاستعمار حقوق اضافية وفوقية للمستعمرين على حساب نهب حقوق المجموعة الاصلانية مما يزيد من دونيتها.وشدد في نهاية حديثه على محدودية الخطاب الليبرالي وأنه لا يجب ان يكون قائم فقط على تنظيم العلاقات بين الاغلبية والأقلية وإلغاء القواعد المميزة ، هنالك حرب تشنها الاغلبية على الاقلية تتجلى بالسلب والنهب والصهر ولهذا يجب طرح بديل جذري يرتكز على تصحيح الظلم والغبن التاريخي وضمان عدم استمراريته".

البعد الأخلاقي والثقافي 
وأكمل البيان:"اختتم المداخلات المركزية الكاتب والمسرحي سلمان ناطور بالتطرق إلى البعد الأخلاقي والثقافي في علاقة الاقلية الاصلانية والدولة الكولونيالية، ووصفها بأنها علاقة مربكة ومعقدة للطرفين بسبب عدم حل الاشكالية الأخلاقية باعتراف الاسرائيلي بالخطيئة التي ارتكبها والتي كانت السبب في نشوء هذه المشكلة عام 1948 ولا تزال قائمة حتى اليوم وقد تفاقمت عاما بعد عام وأشار إلى أن في كثير من الحالات والحوارات مع اليسار الصهيوني هنالك قفز عن الحقائق والمحطات التاريخية الهامة والمفصلية مثل النكبة وحق العودة وهوية الدولة والحل العادل ، هذه الاحداث المفصلية التي أثرت على تشكل هويتنا الفلسطينية وتجاهلها يعني التنكر لذاكرتنا وإلى الحالة التي عرفها الشعب الفلسطيني قبل أن تقطع مسيرة تطوره وتحرره ، وهي تؤكد على وجود شعب له كيانه وثقافته ومؤسساته وطموحه القومي وتم اغتيال هذا الوجود وهدمت هذه المؤسسات وتم اقتطاع امتداد الاقلية الباقية في وطنها عن محيطها العربي مع سبق الإصرار والترصد وهذا ما يميز الاقلية العددية ويكتمل التمايز باصلانية وحق هذه الاقلية على أرضها. وشدد ناطور في قوله على أنه لا نقاش حول حق هذه الاقلية على ارضها ولا نقاش أخلاقي على هذا التوجه والإدعاء فهنالك عدة مستويات للنقاش وأهمها هو الحق والمستوى الأخلاقي كوننا اهل الوطن لنا الحق في السيادة على البلاد. ما يحدث اليوم هو حديث على تفاصيل يومية وتقنية وإجرائية وليس على قضايا مبدئية تشتق من اصلانية وحق الشعب الفلسطيني التاريخي والأخلاقي. وشارك في النقاش كل من: فيصل طه، رسول سعدة، د. هالة اسبنيولي، علي حيدر، عماد جرايسي، توفيق نجار، يوسف ابو جعفر، سليم بريك، أ.د محمد أمارة، أمل عرابي، عايد علي الصالح، رامي جمامعة، دالية حلبي، د. ردينة جرايسي، ريم زريق، منار غميض، عامر حماتي، شادي خليلية" إلى هنا نص البيان.

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.75
USD
4.02
EUR
4.84
GBP
295460.25
BTC
0.52
CNY
.