الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 14 / نوفمبر 04:01

إليكم حكاية الطمعُ لأحلى اطفال موقع العرب نت

أماني حصادية -
نُشر: 22/08/13 11:31,  حُتلن: 14:07

حكِيَ أنَّهُ كانَ في زمانِ نبيِّ الله عيسى بن مريم – عليهِ السَّلامُ – ثلاثةُ نٍفر. وكانوا أصحاباً متحابِّين، خَرجوا ذاتَ يومٍ في سَفَرٍ، وفي أثناء سيرهِم تَعبوا، فأَووا إلى كهفٍ يستريحونَ فيه، فَوجدوا في الكهفِ كنزاً مدفوناً في باطنِ الأرضِ.

فَرِحوا بذلكَ فرحاً شديداً، وحمدوا الله على هذا الرزقِ الذي ساقَه إليهم من حيثُ لا يحتسِبون. ثمَّ أحسُّوا بالجوعِ، فتطوَّعَ واحدٌ منهُم أن يذهبَ إلى أقربِ مكانٍ لكي يحضرَ لهم طعاماً.
ذهبَ الرَّجُلُ ليُحضِرَ الطعامَ، وفي الطريقِ وسوسَ إليهِ الشيطانُ قائلاً:
- لمَ لا تقتلُ صاحبَيْكَ لكي تحصلَ على الكنز وحدَك؟
استولَت هذه الفكرةُ الشريرةُ على الرجلِ، و تملَّكَه الطمعُ، فراح يقولُ في نفسه:
- إنها فكرةٌ طيبةٌ.
وراحَ يفكّرُ في طريقةٍ يتخلَّصُ بها من صاحِبَيْه، وبعدَ تفكيرٍ طويلٍ، قالَ:
- إنَّ أفضلَ طريقةٍ أتخلَّصُ بها من هذين الرَّجُلَيْن هي أن أضعَ لهُما في الطَّعام سمّاً فيأكلاه من غيرِ أن يشعُرا، فيموتا، ثم أستولي على الكنزِ وَحْدي..
وفي الوقتِ نفسِه وسوَسَ الشيطانُ لصاحبيه، وتملَّكَهُما من الطَّمِع مثلُ ما تملَّك صاحبَهُما، فقال أحدُهما للآخر:
- ما رأيُك لو قُسِم هذا الكنزُ على اثنين ؟ أليس ذلك أفضلَ؟
قالَ الثاني مرحِّبا:
- صدقتَ.. كنتُ أفكِّرُ في هذا.. ولكن كيف ننفِّذه؟
قال له صاحبُه:
- إذا عادَ صاحبُنا قتلناهُ، وأخَذْنا الكنزَ وَحْدَنا.. ما رأيك؟
أجابه الآخرُ:
- أحسنتَ.. إنها فكرةٌ طيبةٌ..
وهكذا قرر كلٌّ من الثلاثةِ الغدرَ بصاحبه.
عاد الرجلُ الأولُ بالطعامِ، وقد وضعَ فيه سمّاً قاتلاً. وما إن وصلَ إلى الكهف حتى قامَ إليه الرَّجُلان، ودقَّا رأسَه بحَجرٍ كبيرٍ، فسقط ميتاً.
وأقبلَ الرَّجُلان على الطعامِ المسموم فأكلا منه فماتا من فورهما.
ويُروى أن نبي الله - عيسى عليه السلامُ – مرَّ بالمكان الذي وقعت فيه هذه القصةُ، فقال للحواريين (أصحابه) الذين كانوا معه:
هذه هي الدنيا، قتلَت هؤلاء الثلاثةَ الطَّامعين فيها، وبقيَتْ من بعدهم. ويلٌ لطلاب الدنيا من الدنيا.

 

موقع العرب يتيح لكم الفرصة بنشر صور أولادكم.. ما عليكم سوى ارسال صور بجودة عالية وحجم كبير مع تفاصيل الطفل ورقم هاتف الأهل للتأكد من صحة الأمور وارسال المواد على الميل التالي: alarab@alarab.net

مقالات متعلقة

.