وصل الى موقع العرب وصحيفة كل العرب البيان التالي:"في أعقاب بيان شركة "حيفا خيميكليم" بعد مقتل العامل، يوسف مشاشا واصابة عامل آخر، في حادث انفجار في المصنع بتاريخ 10
6
18، حيث أشارت الشركة من خلاله إلى أنّ العاملين موظفا شركة تشغيل خارجيّة وأنّ العمل عاد في المصنع كالمعتاد، علمًا أنّ شهود عيان من ضمنهم مدير لواء الشمال في سلطة الإنقاذ والإطفائيّة، جرشون كليمي، أكدوا أنّ هنالك إهمال كبير في أوامر الأمن والأمان، توجه الائتلاف لمناهضة العنصرية إلى وزير العمل والرفاه مطالبين إياه بالتحقيق في ظروف الحادثة وأسباب عودة الشركة المذكورة إلى العمل رغم الإهمال وايضًا محاولتها للتنصل من الحادثة والقاء المسؤولية على شركة التشغيل على الرغم من وقوع الحادث في الشركة ذاتها
وأوضح المحامي نضال عثمان، مدير الائتلاف لمناهضة العنصرية، مقدم الشكوى، أنّ هذا ليس التوجه الوحيد في الموضوع، بل سبق وأنّ قام منتدى "منع حوادث العمل" بالتوجه إلى اريز ميمون، رئيس قسم الأمان والصحة والتشغيل في وزارة العمل، والذي يعمل على التحقيق في كل حادث تم خلاله إصابة عامل بناء، مطالبًا بالحصول على أجوبة بروح الشكوى المقدمة
وقال المحامي عثمان أنّ إعلان الشركة "حيفا خيميكليم" إلى عودةِ العمل، رغم عدم استكمال التحقيق ونتائجه وخطورة موقع العمل على العمال، مؤشر على مدى الاستهتار بحياة العمال من قبل المسؤولين على الشركة
وأشار إلى أنّ كثرة الإصابات، خاصة القاتلة، على مدار السنوات، والتي يتعرض لها العمال جراء إصابات في العمل بسبب إهمال المشغل وعدم مراعاة معايير الأمن والأمان تؤكد على غياب الرقابة الحكومية على مواقع العمل
وأوضح أنّ معظم القتلى والمصابين في حوادثِ العمل هم من الفئات المستضعفة في المجتمع مما يعني من العرب، اليهود من أصول اثيوبية، اليهود من أصول شرقيّة وأخرين الأمر الذي يوضح أنّ هنالك نهج تمييزيّ في تعامل سلطات تطبيق القانون فيما يتعلق بالأمن والأمان في أماكن العمل
وأكد المحامي عثمان أنّ الوقائع على أرض الواقع تؤكد على نهج عنصريّ في التعامل موضحًا انّ الائتلاف ينشط لمنع مظاهر العنصرية بكافة المستويات بالذات الحكومية لما تحمله من تأثير وتداعيات على المجتمع
وأختتم عثمان بالإشارة إلى أنّ كل قتيل يحمل أسمًا وطموحًا ومستقبلا وهو ليس مجرد رقم، وأنّ القتيل مشاشا لم يلقى حتفه مثلما وصف في بيان الشركة "على يد جهات وظروف معينّة"، انما قتل في حادث عمل في شركة "حيفا خيميكليم"، حتى وإن تم تشغيله عن طريق شركة خارجيّة