تبرعت عائلة الشيخ سامر الدعدوع من كفرقاسم الذي توفي قبل نحو شهرين جراء وعكة صحية بأعضاء من جسمه لانقاذ حياة اخرين، في خطوة تأتي لاستكمال مسيرة المرحوم الذي عرف بسيرته الطيبة وكان انسانا معروفا بأخلاقه وربطته علاقة حسنة مع الجميع، وعرف بمساعيه الخيرية والتطوعية.
ووسط أجواء مؤثرة، زار الفتى أمين السيد من منطقة النقب قبر المرحوم الذي تبرعت له العائلة بكبده، وقد بكى الفتى بشدة بعد ان اقترب من ضريح المرحوم الدعدوع، الذي بفضل الله ثم بفضله عادت اليه صحته.
الفتى أمين السيّد خلال زيارة قبر المرحوم
الفتى كتب عن هذه الزيارة واللحظات المؤثرة فقال:"بسم الله الرحمن الرحيم. ولد مع هذا المرض ( تليف الكبد ) كان وضعي مستقر حتى قبل عامين، حينها قرر الأطباء انني بحاجه لزراعه کبد مستعجلة ، عائلتي كانت قلقه بشأني معظم الأوقات. تغيرت انا كثيرا ، أصبحت اتألم كثيرا وبدا هذا جليا ، حيث أصبحت ابدو ضعيف جدا في جسدي. قبل عام قررت امي انها سوف تتبرع لي بجزء من كبدها ، كان قرارا حاسما وصعبا للعائلة جميعا ، حيث كان من المقرر قبل شهرين ان تكون هذه العملية ، ولكن حاله أمي النفسية كانت صعبه فطلب منها الأطباء التأني في قرارها وعدم الإستعجال . يوم الثلاثاء في تاريخ 2021-4_5 كانت امي في عملها وابي كذلك، وانا في مدرستي، وقد اتصلت طبيبة من المستشفى وطلبت من والدتي الحضور لزراعة كبد ، كانت العشر الأواخر من شهر رمضان الفضيل، كان هذا الخبر مفرح وممزوج بالحزن والخوف.بعد ان دخلت لغرفة العمليات ، استفسرت أمي عن من تبرع بالكبد فذكروا لها انه الشيخ سامر الدعدوع أبو علي وهو انسان معروف بأخلاقه الرفيعة وطيبه قلبه وحبه للناس ، وانه معروف في كفر قاسم وقرى عديدة. انسان متواضع ابن لعائله كريمة".
وأضاف:"لقد شعرت نوعا ما بالأنانية ، فقد فكرت في عائلته وأولاده ، وحزنت كثيرا من اجلهم، ولكن شاء الله بان احيا المرحوم نفسي واحيا عائلتي. رحمه الله واسكنه فسيح جناته والصبر والسلوان لعائلته الكريمة، قلبي معكم اشعر انني منتمي لتلك العائلة الكريمة واعدكم ان أكون ابنكم وأتمنى أن أكون مثلا يحتذى به، تماما كما كان الشيخ أبو علي. افتخر اني احمل قطعه من جد هذا الانسان وأتمنى أن أكون مثله تماما ، وسوف احافظ على هذه القطعة الثمينة . قلبي معكم".