ما أجمل صُنع المعروف الذي يستوجب المدح والثناء من العقلاء والثواب العظيم من الله سبحانه وتعالى، مما يجلب حُب الخلق وزيادة الرزق وصلاح الأبناء وطيب الأثر، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (صنائع المعروف تقي مصارع السوء، وصدقة السر تُطفئ غضب الرب، وصلة الرحم تزيد في العمر)، وقال أيضًا (أحب الناس إلى الله تعالى أنفعهم للناس)، و (من لا يشكر الناس لا يشكر الله)، وفي صحيح الجامع للألباني (كُل معروف صدقة، والدال على الخير كفاعله)، و (واصطنع المعروف إلى أهله وإلى غير أهله، فإن كان أهله فهو أهله، وإن لم يكن أهله فأنت أهله)، وقال الله سبحانه وتعالى ((وأحسنوا إن الله يحب المحسنين))، و ((وافعلوا الخير لعلكم تفلحون))، وقال النبي عيسى عليه السلام ((وجعلني مباركًا أينما كنت))
وقالت العرب (ازرع جميلًا ولو في غير موضعه، فلا يضيع جميل أينما زُرِعا، إن الجميل وإن طال الزمان به، فليس يحصده إلا الذي زرعا)
فما أحوجنا أن نكون في كنف الله سبحانه وتعالى ورعايته وإلى هذه الأخلاق الراقية وإلى هذه الصنائع البديعة