الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 10 / نوفمبر 03:02

العنف ضد النساء..الى متى؟/ بقلم: عدن برانسي

عدن برانسي
نُشر: 14/12/18 12:22,  حُتلن: 07:45

عدن برانسي في مقالها:

يا ابن ادم لا تجعل افكارك تتدحرج الى حافة الهاوية لهذه الحياة بل تمسكوا بعنصر الوعي الذي افتقده أبناء مجتمعنا

الأنثى هبة من الله خلقت لكي تعزز وتكرم لا لتخضع للذل والإهانة

تتهاوى الأجساد لتصعد تلك الأرواح الى السماء وتضيف خانة على عداد الضحايا، تلك الأصوات التي تعالت لتستنكر موتي نعتتني باحقر الألقاب ولطخت افواهها في النميمة عني او حتى تكهنت أسباب لتبرئه مغتصبي او قاتلي!

الضرر الجسدي لا ينمي العقل ، فما دمنا نكتب بكلماتنا المحملة بالألآم عن واقعنا الذي يصعب علينا تفسيره بكل ما تتعرض اليه المرآه في أيامنا هذه من تعنيف وضرب وفرض اراء الاخرين عليها ، وكأنها خلقت لتسير خلف تخلف قبيله باتت تنقرض منذ الاف السنين . فحقا التعنيف الجسدي هو تعنيف روحي حيث ان كلاهما أمور يصعب وصفهما ! ، اذ بأحاسيس في صدى عمقها تحمل في طياتها عباره تقول : " العائلة هي مركز الأمان " فهل يا ترى تغير المنطق وأصبحت العائلة هي مصدر الانتهاك والظلم ؟ . لتصبح الانثى مشتبه وسط متاهات معقده مغمورة بالتفكير والرؤية العميقة نحو ما يجري حولها اذ يخوضها التفكير لبعض دقائق وبعد اذن تقول لنفسها بارتجاف : " فتارة اظن اني حثالة كيميائية تحيى على غبار تتعلق بشعاع الشمس ، واحيانا اسافر في الكون فأرى كل المعجزات بوجودي ولكن سرعان ما تبادر لذهني أفكار قد تخيب املي ، مع ذلك فأنا لا أكون سوى ذلك الوجدان من الوعي الذي انفرد به عن تلك المركبات والعناصر المتناثرة المبعثرة في كل مكان ، ربما انا الجسد ،الروح ، النفس والخليط الفكري الذي يغمر فيه التناقض والجنون ، وربما انا القابع في اقفاص مخيلتي التي تحمل قضابا من الرفض للمختلف . واي فكر اخر لا يتماشى مع معتقداتي الخاصة وارائي ، لكن ما ادركه حقا هو انني محرك ساكن في هذا العالم ، او حتى للفيروس الاجتماعي الذي يصيب الجميع بشكل نسبي حيث انه سمه من سمات المجتمع وشئنا ام ابينا فإننا نحمله ولكن كل منا يتقنه على طريقته وسعه نضال أفكاره مع المحيط الخارجي لعقله وضميره " .

يا ابن ادم لا تجعل افكارك تتدحرج الى حافة الهاوية لهذه الحياة بل تمسكوا بعنصر الوعي الذي افتقده أبناء مجتمعنا على مر الزمان، فثقافة العنف ستصبح جينًا ينقله ابناء المستقبل من اباء اليوم.
الأنثى هبة من الله خلقت لكي تعزز وتكرم لا لتخضع للذل والإهانة. فكما ورد عن النبي صل الله عليه وسلم انهن اشباهه القوارير رقيقات وهذا الرق يحتاج للرحمة والحنيه والسند.

الطيبة المثلث 

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com 

مقالات متعلقة

.