علي أبو يمن والد الشاب المغدور تامر أبو يمن:
تامر ابني شاب طيب والبلد تحبه ونشعر اننا ضربنا بمطرقة في الرأس
ابني كان يعمل لمساعدتي كوني أعاني من عدة أمراض ويسعى لمساعدة العائلة
شعرنا أن الشرطة إستهزأت بنا فعندما أبلغناهم بفقدانه طمأنونا وكان ردهم أن لا خطر على حياته
اياد خنيفس خال المغدور من شفاعمرو:
الشرطة التي تدعي انها لخدمة المواطنين لم نشعر بأنها ساعدتنا
الناطقة بلسان الشرطة للإعلام العربي لوبا السمري:
نحن ننفي نفياً قاطعاً كل ما جاء من ادعاءات عارية عن الصحة
ما زالت تجري شرطة الشمال وحدة التحقيقات المركزية اليمار تحقيقاتها الواسعة والحثيثة سعياً وراء الكشف والتوصل الى حقيقة الامر
تتشح بلدة الرامة الجليلية منذ ساعات ظهر يوم اول امس الاربعاء بالسواد حدادا على مقتل الشاب تامر علي أبو يمن والبالغ من العمر 19 عاما بعدما تبين أن الجثة التي عثر عليها في جبال الكرمل الشمالية تعود للشاب أبو يمن، حيث عثر عليها أبناء عمومته بعد سلسلة من أعمال البحث المتواصلة منذ اسبوع، وبدت على الجثة علامات عنف. وفتحت عائلة أبو يمن منذ يوم الاربعاء بيت الشعب لتلقي التعازي والمواساة من الأهل والمعارف، ويتواجد هناك المئات من أهل البلدة الذين عبروا عن حزنهم الشديد على مقتل أبو يمن لما كان يحمله من معانٍ إنسانية.
وفي حديث لكل العرب مع علي أبو يمن والد الشاب المغدور تامر أبو يمن، قال: "تامر ابني شاب طيب والبلد تحبه ونشعر اننا ضربنا بمطرقة في الرأس، كان طموح ويساعد كل من حوله ولم نعرف حتى اليوم حقيقة ما حدث وليس لنا أعداء وليست له أية مشاكل مع أحد، وأوجه ندائي وصرختي لبلدتي الرامة، وأقول اصحوا يا أهل بلدي اصحوا وقوموا واصحوا يا شباب البلد، لماذا يحدث هذا؟ لماذا هذا حدث لابني، إن البعض يعتبرون انهم "قبضايات"، لماذا يحدث كل هذا للبلد".
وأضاف قائلا: "شعرنا أن الشرطة إستهزأت بنا فعندما أبلغناهم بفقدانه طمأنونا وكان ردهم انه لا خطر على حياته وسألناهم إن كان الأمر يحتاج للمساعدة، فكان ردهم ان لا خطر على ابني وها هم يأتونني به في تابوت"، وتابع قائلا: "ابني كان يعمل لمساعدتي كوني أعاني من عدة أمراض ويسعى لمساعدة العائلة في ظروفنا الإقتصادية الصعبة. نشعر أن هناك تقصيرا من الصحافة التي إنتظرت مدة اسبوع حتى عاد الينا ابننا في التابوت، منذ اسبوع ونحن نعاني ولا أحد يسأل".
أما اياد خنيفس من شفاعمرو وهو خال المغدور، فقال: "الشرطة التي تدعي انها لخدمة المواطنين لم نشعر أنها ساعدتنا، ففي الوقت الذي طلبنا منهم أننا نريد أن نبحث عن ابننا وأن يعطونا إتجاهات معينة طمأنونا بأنه لا خطر على حياة تامر، وبالتالي فإن من عثر على تامر كان أبناء عمومته والأقارب. عشنا لمدة اسبوع بالمرار والعذاب ولم ترَ عيوننا النوم وكنا نخشى على حياته لان غيابه طال ولم تكن هناك أي مؤشرات بأنه سيغيب وما كنا نخشاه قد حدث ووجدنا ابننا مقتولا".
تعقيب الشرطة
وأفادت الناطقة بلسان الشرطة للإعلام العربي لوبا السمري بالقول:" نحن نشارك عائلة المرحوم الثكلى في مصابها، ونتمنى للفقيد الرحمة كما ولعائلته الصبر والسلوان من الله سبحانه وتعالى. ثانيا، مع تلقي الشكوى حول الشاب المرحوم، تم الاعلان عنه كمفقود الهوية للبحث عنه ومعالجة ملفه بصورة فورية، وباشرنا بالتحقيقات، الفحصوصات، البحوثات والتفتيشات الواسعة. اضف لذلك ، تم بشكل دوري تقييم صورة الوضع، ولحساسية الملف وتعقيداته، تم القاء مهمة التحقيقات فيه على عاتق وحدة التحقيقات المركزية ً اليمار ً في لواء الشمال، كما وتم تعميم صورة الشاب المفقود وتفاصيل هويته على مختلف وسائل الاعلام، متوجهين للجمهور بطلب المساعدة في البحث عنه مع تقصي آثارهبحسب الشرطة" .
وتابعت السمري:" خلال مجريات التحقيقات، قامت الشرطة بطرح عدة تصورات او اعتقادات حول مكان تواجده، وتم التواصل واعلام عائلته بالمستجدات ذات الصلة بشكل دوري. هذا وخلال اعمال التفتيش الاخيرة، عثر على جثة الشاب المفقود، وعليها آثار عنف . وما زالت تجري شرطة الشمال وحدة التحقيقات المركزية اليمار تحقيقاتها الواسعة والحثيثة سعياً وراء الكشف والتوصل الى حقيقة الامر، مع تقديم اي من المشتبهين الضالعين للعدالة، وايقاع اقصى العقوبات بحقهم والى كل ذلك ،نحن ننفي نفياً قاطعاً كل ما جاء من ادعاءات عارية عن الصحة" بحسب الشرطة .
الشاب المرحوم تامر أبو يمن
علي أبو يمن والد المغدور
اياد خنيفس خال المغدور