كيان ابو ريا، ابنة قرية جلجولية، طالبة وناشطة اجتماعية، بدأت مواهبتها تظهر في الأول الإبتدائي بفن الإلقاء والخطابة، ومن ثم تطور الأمر الى ان تم اختيارها للقب "فارسة الضاد" مع الكاتب محمد بدارنة، وقد نشرت مؤلفاتها في مجلة الحياة للأطفال.
الناشطة كيان أبو ريا
في صف السابع انتقلت الى المدرسة الأهلية وقد خرجت لمناظرات عديدة وفازت فيها، واليوم في الصف العاشر عادت الى ثانوية جلجولية وشاركت في المسابقة الدولية للذهاب الى مناطرات قطر، وهي تطمح اليوم الى ان تصبح ناشطة اجتماعية وتميل للسياسة وايضا المجال الحقوقي وتطمح بان تصبح طبيبة في علم النفس.
من اهم انجازاتها اصدارها لكتاب خواطر تحت عنوان "بين صوتين" ورواية "الورود المتصلة"، والكثير من الأشعار التي تتبنى أفكار اجتماعية مختلفة وهناك كتاب نصائح لتطوير الذات.
موقع وصحيفة - كل العرب- التقى الشابة كيان أبو ريا وأجرى معها الحوار الاتي.
العرب: ما هي الإنجازات التي حققتيها خلال السنوات الأخيرة وعن ماذا تتحدث؟
ابو ريا: هناك انجازات كثيرة منها كتاب خواطر يسمى بين صوتين ورواية تسمى "الورود المتسلط" وهناك الكثير من المقالات والأشعار، اما انجازاتي فهي تتحدث عن قضايا تخص المجتمع اليوم واحببت تبنيها والكتابة عنها.
العرب: كونك طالبة مدرسية كيف مرت هذه الفترة عليك في ظل انتشار وباء الكورونا، وهل اثرت على تحصيل الطلبة؟
ابو ريا: اعتقد انه كان الأفضل لي التعلم عن بعد ولكن لا ننكر ان المدرسة ستظل الأفضل، فهناك اجواء يستحيل تقليدها عبر الإنترنت، فالرابط بين المعلم والطالب على الصوت والكاميرا ليس كما العين والفم. اما بالنسبه للتحصيل فاشعر ان هناك سباق بين المعلمين على تعويض المواد التي خسرناها، لأن تمرير المادة للطلبة افضل على اللوح وليس على الحاسوب او الهاتف.
العرب: كيف كانت ردود فعل المجتمع؟
ابو ريا: في البدايه استهان المجتمع اجمع حول تفشي هذا الفيروس واظهروا ذلك بطرق كثيره منها النكت والأناشيد الساخرة، ولكن هناك جانب ايجابي وهو ان الشخص في المجتمع اصبحت لديه امكانية لترتيب سلم اولوياته، ترتيب ما كان مبعثر وحتى اخراج ما كان مدفون به من مواهب لم يكتشفها قبل.
العرب: ما هي ابرز التحديات التي واجهتيها في حياتك؟
ابو ريا: التنقل من مدرسة في قريتي الى مدرسة ليست في قريتي وفي مرحلة مدرسية مختلفة.
العرب: حدثينا عن اكثر موقف واجهتي فيه صعوبة؟
ابو ريا: تكوين صداقات حقيقية اثر انتقالي الى مدرسة في بلد مختلف وما يجول في بالي، ان ذلك قد كان يؤثر سلبا على قدراتي الإجتماعية التي كان من حقي اكتسابها في تلك الفترة.
العرب: ما هي الأمور التي تنقص اجهزة التعليم للنهوض بالتربية والتعليم نحو الأفضل؟
ابو ريا: اليوم اصبح بامكان الجميع الحصول على ادوات تعليمية، ذلك افضل من السنوات القادمة. اليوم اصبح الأهالي مهتمون بالتبرع للمدارس والصفوف، وبذلك اصبح هناك توفر لأمور لم تكن متوفرة، اما هناك ما ينقص كل عقل ناهض هو على المدارس ان تكون على الأقل تملك معلمة فنون واشغال يدوية للترفيه عما يكتمه الطالب في مثل اوقات الإمتحانات العصيبة، وبذلك يؤثر ذلك ايجابيا على تعليمه ويصقل مواهبه في اي طريقة، حتى لو عبر عن شعوره بالرسم او توفر مكاتب ومستشار في المكتبة يكون ذو روح مرحة وخبرة وشاب متمتع بحب القراءة.
العرب: كيف هي علاقتك مع الطاقم التدريسي وكيف ينظرون اليك؟
ابو ريا: اهم شيء حسب رايي هو الإحترام المتبادل بين الطالب والمعلم، فعلى الطالب دوما احترام المعلم وكذلك على المعلم احترام الطالب وعدم النظر الى ما ينقصه، بل الا ما يملكه. احمد ربي ان جميع معلمينني احبهم من الالف الى الياء اما نظرة بعضهم الي: فمعظم المعلمين يرون في فتاه عظيمة ستكبر لتصبح اعظم ويملئونني بالامل.
العرب: لماذا تطمحين بان تصبحين طبيبة في علم النفس، وهل لديك طموحات اخرى؟
ابو ريا: قال احدهم: يستحيل أن تعيش الحياة دون ثقة، فهذا يكون بمثابة حبس في أسوأ زنزانة على الإطلاق، ألا وهي النفس، اي علم النفس يمنحك الثقة ولمن حولك وهو عبارة عن موضوع يبث طاقات ايجابية بكثرة، وبذلك يساعد الجميع. اليوم هو من المواضيع التي تطلب بكثرة.
العرب: كيف تقيمين دور المراة العربية، ولو كنت ناشطة سياسية ماذا ستفعلين؟
ابو ريا: اولا المرأة العربية عنصر رئيسي ومهم في تحقيق الأمور والسعي ورائها، فالنساء العربيات خصوصا لديهن طبع الكرم والمحافظة ولديهن رغبة بتحقيق الذات دوما، واعتقد تباعًا لمجتمعنا ان المرأة ذات مشاعر رقيقة ولا تحتمل الأمور المنتشرة منها القتل والنهب والسرقة والإضطهاد، ولو اقيم مركز للنساء العربيات يكون مهتما بمناقشة امور اجتماعية، اما لو كنت ناشطة سياسية فساقوم بمهمتي على اكمل وجه.
العرب: ما هو رايك في ظاهرة العنف المتفشية، وهل لديك حلول؟
ابو ريا: العنف اعتبره مرض، فهو متواجدة في كل مكان في الشارع، المدرسة، البيت وفي كل مكان. أفضل حل للعنف وحسبما قرأت هو:دعوة الأسرة بجميع أفرادها للتّراحم فيما بينهم، وحثّهم على تقوية ترابطهم وفقَ ما شجّع عليه الإسلام، حيثُ نصّت تعاليم الدين الإسلاميّ على تعاون المسلمين فيما بينهم ليكونوا بُنيانا واحدا وهم لا يعرفون بعضهم، فكيفَ بتعاون وترابط الإخوة.
العرب: ماذا تعني لك جلجولية؟
ابو ريا: جلجولية بلدي موطني ومكان رايت فيه انعكاس لذاتي وجلجولية لا تحلى الا بأهلها الكرماء. اهل جلجولية الذين تبنوا موهبتي وطوروها ورسالة شكر لرئيس بلدنا الغالي والاب الثاني درويش رابي والذي لم يكف عن دعم المواهب الشابه لجلجولية.
العرب: ما هو اكثر ما يزعجك؟
ابو ريا: تزعجني العنصرية تجاه الأقليات بالمجتمع والعنف الذي ينتشر كالوباء.
العرب: هل تعتبرين نفسك مؤثرة داخل المجتمع؟
ابو ريا: نعم واعتقد ان الجميع يؤثر بالمجتمع فهناك من يؤثر ايجابيا وهناك من يؤثر سلبيا، وأنا بدوري أعتقد إنني اؤثر إيجابا عن طريق نشر الوعي بين الطلاب وبين الشباب وأحيانا تكون هذه الطريقة عن طريق نشر كتاب او بواسطة نشر العديد من المقالات في بعض مواقع التواصل الإجتماعي التي يكون فيها تفاعل الشباب اكثر وحتى أيضا في المشاركة في الفعاليات المدرسية وطرح الكثير من القضايا الإجتماعية والعمل على إيجاد حلول لها.
العرب: ما هي علاقتك بالرسم؟
ابو ريا: أن كان لدي علاقة بالتعبير والتاليف وبالكتابة وباللغة العربية فستتولد علاقة قائمة بيني وبين الرسم لأن الرسم يعتبر طريق التعبير عن الشعور وعن المواهب الكامنة في داخل الإنسان وبالتالي أيضا الكتابات تستطيع فيها التعبير عن نفسك.
العرب: ما هي نصيحتك؟
ابو ريا: نصيحتي هي انه رغم كلام الآخرين ورغم ما يقولونه عنك ورغم ما يقولونه إليك من تعليقات تحبطك وتدفع من مسيرتك للأمام نحو تحقيق طموحاتك اجعل كلامهم دافع لك ومحفز لتحقيق أحلامك وهنا اذكر مقولة شخص عظيم قال أن أعظم هندسة في العالم بناء جسر من الأمل على نهر من اليأس.