الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 15 / نوفمبر 01:02

إقرار إماراتي شجاع بقصف أهداف ومجاميع إرهابية بعدن وأبين دفاعا عن النفس/ بقلم: ماجد الداعري

ماجد الداعري
نُشر: 31/08/19 11:58,  حُتلن: 14:40

ماجد الداعري في مقاله:

ما لايعرفه او يجهله الكثير ان غزوة الشرعية الإعلامية لإسقاط عدن بعد مهاجمة أبين، جاءت في وقت هدنة دعت لها السعودية 

تواطأت الإمارات كثيرا مع لعبة السعودية مع الاخونج كقائدة للتحالف وتركت مجاميع حزب الإصلاح الدموي تتقاطر وتتجمع في نقطة العلم الاستراتيجية على مدخل عدن الشرقي

اتسم بيان الخارجية الإماراتية بالشجاعة والصراحة والوضوح وكشف حيثيات وملابسات وأهداف القصف الجوي لمقاتلات التحالف أمس الاول بعدن وابين الجنوبيتين، وذلك حينما أكد البيان بشكل قاطع شن المقاتلات الإماراتية يومي ال٢٩و٣٠ من الشهر الماضي غارات جوية على أهداف بمحيط مطار عدن كانت تمثل تهديدا على قوات التحالف وأخرى على مجاميع إرهابية بأبين باعتبار أبوظبي طرق رئيسي في تحالف دعم الشرعية اليمنية بقيادة الرياض، وجزء من دول التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب بقيادة واشنطن التي سارعت للرد على شكوي وبكائيات حكومة المنفى اليمنية من قصف جوي إماراتي طال مجاميع مسلحة لها كانت تحاول اقتحام مطار عدن الدولي الخاضع لسيطرة قوات من التحالف، بتأكيد المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأمريكية ان من حق الدول ان تدافع عن مصالحها.

وللعلم فقد سبق لمقاتلات التحالف وان شنت غارات جوية على مواقع لقوات الإنتقالي الجنوبي فب أكثر من موقع منها بالمعاشيق وجولة السفينة وقرب دار سعد شمالي عدن لمجرد احساس التحالف تن تلك القوات حاولت الاقتراب من مواقع تواجد قوات للتحالف بعدن، وبالتالي فالقصف الجوي للتحالف لعدن ليس حكرا على طرف دون اخر وإنما على كل من يهدد قوات التحالف من باب الدفاع عن النفس كماجاء في بيان الخارجية الإماراتي.

ما لايعرفه او يجهله الكثير ان غزوة الشرعية الإعلامية لإسقاط عدن بعد مهاجمة أبين، جاءت في وقت هدنة دعت لها السعودية وحثت فيها طرفي القتال بالجنوب على وقف اطلاق النار وهددت باستهداف من يخالف ذلك من الطرفين ولكن لان الرياض - التي قادت لعبة الإسقاط الإعلامي الوهمي لعدن بعربيتيها واخواتهما- سمحت لقوات الغزو الاخونجي الجديد للجنوب بستار الشرعية، ان تتحرك من شبوه ومارب والبيضاء وان تحشد مليشياتها وصولا إلى محيط مطار عدن، ووعدتها بتمهيد الطريق لها جويا للدخول إلى العاصمة الجنوبية والسيطرة على معسكرات ومواقع القوات الجنوبية ومؤسسات الدولة، على اعتبار ان هذه ستكون آخر محاولة دعم سعودي عسكري مباشر لحكومة الشرعية المغتربة لديها، لاعادتها إلى ماتصفها بعاصمتها المؤقتة وتمكينها من مزاولة عملها من الداخل كجزء من أهداف عاصفتها لاعادة الشرعية المتهالكة وطنيا إلى اليمن.،ولم يكتب لمحاولتها هذه رقم ٣ اي نجاح تذكر، مادفع تلك الحكومة التويترية إلى اللجوء نحو بكائياتها الوطنية المعتادة. واختلاق الأوهام والاعذار السخيفة لمحاولة إيجاد مبررات لهزائم مليشياتها المتفالتة من أرض المعارك كعادتها وطبيعتها بمختلف الجبهات منذ خمس سنوات.

ولكون الجنوب وشعبه وقواته، سبق وأن حسم قراره بعدم السماح لحكومة مهترئة فاشلة تطعن الجنوبيين من الخلف، للإقامة على أراضيهم وممارسة الفساد والانتقام والعقاب الخدماتي الجماعي بحق شعبهم، فقد كان على التحالف إن يضع ذلك الرفض في الحسبان، لا ان يواصل التواطؤ مع تلك الحكومة الورقية المشبوهة وطنيا والمختطفة من قبل جماعة اخوانية إرهابية حشدت كل مجاميعها المتطرفة ومليشياتها القبلية وخلاياها الإجرامية من مأرب والبيضاء والجوف واقاصي الشمال، لإحضاع الجنوب المحرر بسواعد شعبه الجنوبي، واعادته بالقوة إلى بيت طاعتها الاخونجية.

وللعلم فقد تواطأت الإمارات كثيرا مع لعبة السعودية مع الاخونج كقائدة للتحالف وتركت مجاميع حزب الإصلاح الدموي تتقاطر وتتجمع في نقطة العلم الاستراتيجية على مدخل عدن الشرقي وبقيت مقاتلاتها تحوم في سماء البريقة والمعاشيق ومطار عدن لتأمين معسكر التحالف واماكن تواجد قوات التحالف هناك ومراقبة اي مخاطر أمنية تحوم حول مناطقهم بعدن واكتفت بتوجيه قنابل تحذيرية واستهداف نقاط أمنية جنوبية في الدار وجولة السفينة والممدارة والمعاشيق ولأكثر من مرة،منعا لأي تحرك لتلك القوات نحو أماكن تواجد قوات التحالف وكان عليها ان تلزم مواقعها، غير ان ماحصل لمجاميع الغزو الاخونجي المشترك ان سارعت لاقتحام إحدى بوابات المطار من اتجاه العريش وتجاهل كل التحذيرات التي أطلقتها مقاتلات التحالف، الأمر الذي دفعها إلى شن غارات جوية على تلك المجاميع الغازية كما اقرت واعترفت أبوظبي بذلك في بيان خارجيتها أمس الاول الخميس.

* ماجد الداعري - كاتب وصحفي جنوبي - عدن 

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com   

مقالات متعلقة

.