خاص بـ"كل العرب" -  قال الشيخ محمود أبو لطيف، إمام مسجد الهدى ونائب مدير مدرسة ابن خلدون الابتدائية في مدينة رهط، في حديث لـ"كل العرب" إنه يستغل الشهر الفضيل ليسامح كل من افترى عليه بأنه قام بعمل مشين أثناء علاجه بالقرآن لسيدة من النقب ادعت ضده من خلال عاملة إجتماعية. وتابع أن الاعتقال الذي استمر عشرة أيام كان محنة ومنحة في الوقت نفسه، لافتا إلى الآلاف الذين حضروا اليوم رغم الحر الشديد وصيام رمضان من أجل تهنئته على براءته.

وكانت المحكمة قررت إطلاق سراح الشيخ محمود بدون ضمانات، بعد أن تبين ان التهمة لفقت له، والشرط الوحيد هو أن لا يتواصل مع المشتكية. وأشار الشيخ أبو لطيف، وهو معالج بالقرآن، أن له في سيدنا يوسف أسوة حسنة، وأنه رغم البلاء الذي أصابه إلا أنه أكد للمحققين أن هذا ملفه وهذا ملف المشتكية - وعليكم أن تفحصوا الملفين قبل المضي في هذه القضية.
ولفت إلى الزيارة الكريمة خاصة من زميلاته المعلمات، اللاتي أكدن معرفتهن له على مدار عقود من التعليم، وأشار إلى أنه "انا لا اصافح حتى طالباتي في الصف الخامس، والكل يعرف من هو الشيخ محمود".
وكانت عائلة أبو لطيف أقامت مساء اليوم وليمة إفطار على شرف براءة الشيخ محمود من الشبهات الموجهة إليه، حضرها العشرات من المربين والمعلمين والشيوخ، وعلى رأسهم رئيس الحركة الإسلامية الشيخ حماد أبو دعابس (شاهد كلمته في الفيديو). وحضر أيضا رئيسا بلدية رهط سابقا الشيخ جمعة القصاصي والحاج طلال القريناوي، وكذلك نائب رئيس بلدية رهط عطا أبو مديغم، ومدير قسم التعليم في بلدية رهط علي الهزيل والعديد من الشخصيات الاعتبارية.
وردا على سؤال لمراسلنا فيما إذا سيستمر بالعلاج بالقرآن، أجاب: "نعم بإذن الله والشفاء دائما من الله، ويوم غد سأعود إلى طلابي ومدرستي لأقوم بتعويض ما فقدوه، علما أن الكمبيوتر الذي صادرته الشرطة يشمل مئات الملفات التحضيرية لأبنائي الطلبة - حيث كنت أعدها بعد الدوام وهي كنز بالنسبة لي". (شاهد اللقاء الكامل في الفيديو)

من هو الشيخ محمود؟

الشيخ محمود أبو الطيف متزوج من أم محمد ولهما ست بنات وخمسة بنين. بدأ العمل كمدرس للغة الإنجليزية في مدرسة ابن خلدون الابتدائية منذ عام 1988 وحتى يومنا هذا ونائب للمدير منذ عام 2000. انهى قبل فترة وجيزة اللقب الثاني تعليم وتعلم تخصص لغة انجليزية من اكاديمية القاسمي، وهو إمام مسجد الهدى متطوعا منذ عام 1987 وخطيب في مساجد رهط والنقب.
وفي لقاء سابق له قال: "من ناحية مهنية أنا درست لغة انجليزية والكثير يفكرني انني درست شريعة رغم انني لم أدرس ولا دورة شريعة (للأسف الشديد)، وما أملكه من معرفة دينية هو بإجتهاد ذاتي تم لمدة أكثر من عشرين عاما فقط من بطون الكتب الإسلامية وعلى راسها التفاسير . من ناحية شخصية اتأثر جدا من الهمز في المجالس ويترك في أثرا سلبيا يصطحبني لكثير من الساعات!