توفي المفكر والباحث السوري نبيل فياض عن عمر يناهز 69 عامًا، إثر صراع مع السرطان مستمر منذ 5 سنوات، بحسب ما أفاد صديق مقرب من العائلة وكالة فرانس برس.
وكان فياض أدخل إلى "المشفى إثر تدهور وضعه الصحي وتوفي في دمشق، ولم تحدد بعد ترتيبات الجنازة والتشييع"، وفق ما قال الكاتب جورج برشيني، الذي يشرف على الصفحة الرسمية للباحث والذي كان "بجانبه في الساعات الأخيرة".
وكثيرا ما أثارت أفكار نبيل فياض، ابن مدينة حمص، جدلا في المجتمع السوري، لا سيما في ما يخص السياسة والدين.
ونعت الصفحة الرسمية التي تحمل اسم "نبيل فياض"، على فيسبوك، وفاة "الباحث السوري الذي يندر أن يكرر".
وكتب برشيني في منشور نعيه "حزننا عميق وما زلت في حالة صدمة.. وأتمنى أن تخرج له جنازة شعبية تليق به"، وفقا لفرانس برس. وأشاد بذكره كثيرون في سوريا وخارجها عبر الصفحة الرسمية وصفحات أخرى.
وعانى فياض في آخر سنوات حياته مرض الورم النقوي المتعدد، ما أدى الى تدهور حالته الصحية وغيابه عن وسائل الإعلام التي نشط عليها سابقا.
واهتم فياض بمراجعة الأديان ودراستها النقدية وتناول في كتبه وأبحاثه جذور وخلفيات المفاهيم والظواهر الدينية، مثيرا الجدل مرات عدة خلال لقاءاته الصحفية.
وأثارت مواقفه العلمانية انتقادات واسعة من رجال الدين، مولّدة خصوصا صراعا أدبيا بشأن العلمانية والدين.
وألّف فياض أكثر من 20 كتابا حول الدين والسياسة، أبرزها "نيتشه والدين" و"مدخل إلى مشروع الدين المقارن" و"فروقات المصاحف" و"المسيح والميثولوجيا".