وجيه الوجيه في مقاله:
الله لا يحب أن تراق دماء المسلمين والذين يدفعون المسلمين اليوم إلى القتل والدماء متقربين بذلك إلى الله ما أبعدهم عن الله كأنهم يريدون بتلك الدماء أن ينالوا نظرة رحمة من الله
ما أشبه هؤلاء بالشعوب الوثنية البدائية التي كانت تقدم الأضحيات البشرية تقربا إلى الآلهة كما كان المصريون يرمون أحدهم بالنيل لإله النيل حتى يفيض النيل
كان الصحابة يتمنون الشهادة في سبيل الله كشرف ومنحة ينالونها في حال استشهدوا في المعركة ولكنهم ما كانوا ليقدموا على قتل أو إهلاك إنفسهم متعمدين، والله تعالى أخبر عنهم أنهم قد كرهوا الحرب {كتب عليكم القتال وهو كره لكم}، لم يكونوا متعطشين للدماء، وكانوا واعين أنهم لم يلجأوا إلى القوة إلا لأنهم مضطرين لأن يدافعوا عن أنفسهم أو ليزيلوا العقبات التي تحارب بالسيف نشرهم لدعوتهم، كانوا واعين أن الكعبة لو هدمت فهذا أهون عند الله من إراقة دم مسلم، كانوا يحبون أن يتحول الناس إلى الإسلام، وكم كان يسوؤهم ويحزنهم أن يموت شخص وهو غير مسلم.
استشهد في المعارك التي حصلت في العهد النبوي 262 شهيد أي ما نسبته 1% فقط من تعداد جيشهم في أكثر من من 63 معركة خاض منها الرسول صلى الله عليه وسلم 28 معركة، وأما أعداء المسلمين فقتل منهم 1022 أي ما نسبته 2% من جيشهم، لم يسعى المسلمون لإبادة أعدائهم أو التنكيل بهم.
إراقة الدماء
الله لا يحب أن تراق دماء المسلمين، والذين يدفعون المسلمين اليوم إلى القتل والدماء متقربين بذلك إلى الله ما أبعدهم عن الله، كأنهم يريدون بتلك الدماء أن ينالوا نظرة رحمة من الله، ولهذا يسفكونها أو يدفعونها لأن تسفك بأيدي غيرهم! متعللين بأنه لا بد من الدماء وأن الطريق مفروشة بالأشواك لا بالورود! ما أشبه هؤلاء بالشعوب الوثنية البدائية التي كانت تقدم الأضحيات البشرية تقربا إلى الآلهة، كما كان المصريون يرمون أحدهم بالنيل لإله النيل حتى يفيض النيل، وكما كان الآزتك على رأس الهرم يقدمون الأضحية البشرية كل صباح لآله الشمس شكرا على استمرار الحياة.. وهؤلاء اليوم يدفعون المسلمين العزل من السلاح والعتاد إلى الموت والدماء حتى يستحقوا نصر الله.
إكسال
موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net