يموتون عبثا...
أناس ..كثيرون كثيرون...
يعملون ليل نهار...يبنون القصور
يجمعون الدرهم والدينار
ولا حياة..ولا صلاة..ولا نفير
في قصور ..!!في قصور..!!
والتقصير يكبر..فلا عبور..
يموتون عبثا..في حياة لا تساوي الكثير
لا تساوي جناح بعوضة عند الرب القدير
وقد يموتون في أي لحظة..
في ساعة ليل أو نهار
يموتون عبثا..ما داموا لا يعرفون الله
الا متى شاءوا..
ومتى ضاقت الدنيا..
ومتى تاهوا..
أو عند الغرق كفرعون
كثيرون أمثال فرعون..!
حياتهم انتحار
وليس لهم أعذار..الا..
أن الدنيا كانت أكبر همهم
وما عرفوا كان مبلغ علمهم
وان الناس مثلهم
ونسوا أنهم في لحظة..
قد يكونوا في احتضار
يموتون عبثا ..
ولن يسجلوا في سفر الاحرار
وقد فاتهم القطار
يموتون عبثا لانهم يؤجلون الاقدار
وال.."سوف"..تقتلهم...
وال.."كيف"..فيه اختيار..
لكن الزمن لا يمهل..والله لا يهمل
والعمر آخذ في الاختصار..!!
يموتون عبثا...
شباب لا يصلون...
سيصلى عليهم بعد حين..!
يتسابقون في الجنازات لحمل النعوش
وفي المقابرلدفن الموتى
ويبكون ..وتدمع العيون..
على قريب في لحظة سكون..
وينسون بعد حين .. انه قد يصدر القرار..
وسيحملون على الاكتاف
ستوارى الاجساد في التراب
وحياة وممات..وكتاب وحساب
وسؤال وجواب..ونجاة وعذاب
هي حياة الى خراب
ورجوع الى التراب
فلماذا يموتون عبثا..
ولا زالوا يسمعون الآذان
ونداء الرسول والقرآن
ولا أعذار..فلماذا الاصرار
أن يموتوا..صغارا صغار
أو أن يبقوا أصفارا أصفار
 

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net