تحت عنوان "أطفال اليوم شباب الغد"، نظّمت جمعيّة الغرباء عبر روضاتها العاملة في عرابة، السبت، احتفالا بمناسبة يوم الطفل.
وشارك المئات من أطفال الروضات وذويهم في هذه الاحتفاليّة لتزدان بهم قاعة البطوف الرياضيّة.
ابتدأ الاحتفال تمام الساعة العاشرة صباحا بمحطات شملت معرضا لأعمال وإنتاجات أطفال الروضات وإبداعاتهم خلال العام الدراسيّ والتي عرضت موضوع أصحاب المهن وكان هذا الاحتفال تتويجًا لهذا الموضوع، حيث تجوّل الأهل برفقة أبنائهم على مدار ساعة كاملة في المعرض الذي استعرض مهنة الطبيب، النجّار، البنّاء، الخبّاز، الطبّاخ، الرسام، المزارع وعالم الفضاء.
ابتدأ الاحتفال والذي تولّت عرافته المعلمة بشرى عباس لتكون أولى فقراته تلاوة آيات من القرآن الكريم للطفل أنس إبراهيم ومن بعدها كانت كلمة جمعيّة الغرباء التي ألقاها رئيس الجمعيّة الأستاذ سرحان لهواني والذي تحدث خلالها عن الطفولة وأهمية الاستثمار في هذه المرحلة كونها الأساس لبناء مجتمع صالح وحضاريّ، كما تطرّق لموضوع المهن التي عرضتها كلّ روضة مؤكّدا على غرس احترام كل صاحب مهنة في نفوس الأطفال وأنّ يتربّى الأبناء على فهم المقصد من كلّ مهنة ألا وهو مرضاة الله وتوفير العيش الكريم إلى جانب الإبداع والإخلاص ومنفعة أبناء المجتمع من هذه المهنة.
وشكر بدوره الآباء والأمهات ومعلمات الروضات جميعا على جهودهنّ المباركة واللجنة المنظّمة للاحتفال والأخوة أعضاء الجمعيّة. تلا ذلك كلمة بلديّة عرابة ممثلة برئيسها السيد عمر واكد نصار والذي تحدث في معرض كلمته عن بناء الإنسان أخلاقا وثقافة قبل بناء الجدران وعن أهمية العلم والأخلاق كأساس لتربية الأبناء وصولا لمجتمع متسامح نابذ للعنف بجميع أشكاله لينعم أبناؤه بالأمن والأمان وتوجّه بالشكر والتحيّة لجمعيّة الغرباء على دورها الفعّال وأنشطتها المجتمعيّة.
ومن ضمن الفقرات كانت كلمة لمفتشة رياض الأطفال السيدة نجاح عمر التي أثنت على دور الجمعيّة وفعالياتها المميزة وشكرت القائمين على الاحتفال وتحدّثت بدورها عن أهميّة التربية لهذا النشئ مناشدة في رسالتها الأهل بتركيز تربيتهم لأبنائهم على الإنسانية والقيم الأخلاقيّة السامية والنبيلة واستشعار دورهم الأساسيّ في حياة أبنائهم.
كما توالت الفقرات الفنية الإبداعيّة لأطفال الروضات من دبكة وغناء وزجل... في موضوع المهن المختلفة لتترك أثرا وانبساطا في أوساط الحاضرين من الأهل والضيوف.
هذا وتخلّل الاحتفال فقرة الحكاية الشعبيّة من أداء المعلمة أمينة نعامنة وكانت الفقرة الأخيرة للأخت هنادي كناعنة وهي فقرة تفعيليّة ترفيهيّة فنية للأطفال وأمهاتهم.
في ختام الاحتفال قدّمت جمعيّة الغرباء الهدايا للأطفال ووجبة غداء خفيفة للأهالي والحضور.